EN 
بالجلباب البلدي وطاقية طويلة يضعها على رأسه وهو يغني ويمثل، اشتهر الفنان محمود شكوكو والذى ولد عام 1912 في إحدى حواري حي الجمالية الشعبي بالقاهرة .
وفي بداية حياة شكوكو الفنية نال كثيرًا من الضرب والعقاب من والده، لأنه كان يعمل طوال اليوم في ورشة النجارة وفي الليل يغني في الأفراح والملاهي .
وكان في المرحلة الأولى يقلد الفنانين ويغني لمحمد عبد الوهاب ومحمد عبد المطلب ، ولكن لم يجد استجابة فأدرك بفطرته أنه ليس مطربا، ولو اتجه إلى فن المونولوج سيكون أفضل.
وبالفعل بدأ فى التوجه الى المونولوج وزادت شهرته وشعبيته يوما بعد يوم بعد ، ومن شدة إعجاب أحد النحاتين به، صنع له تمثالا من طين الصلصال وعرضه للبيع، ومن هنا انتشرت تماثيل شكوكو "عروسة شكوكو" .
وفي عام 1946 كون محمود شكوكو فرقة استعراضية باسمه تضم عبد العزيز محمود، وتحية كاريوكا وسميحة توفيق وتقدم عروضها على مسرح حديقة الأزبكية بالقاهرة.
وفى منتصف الأربعينيات كان الفنان محمود شكوكو في زيارة الى العاصمة البريطانية ، فقام بشراء سيارة (رالي) من نوع مرسيدس بنز 170 S كابريوليه والتي تم بنائها ما بين عام 1949-1951 .
وكانت سيارة شكوكو الجديدة لونها أحمر ، وعند وصولها جمارك الإسكندرية تم الحجز عليها وتم منعها من الدخول وتوقفت الإجراءات الجمركية لها.
وعند سؤال شكوكو عن سبب المنع واحتجازها داخل الجمرك تبين له أن السيارات ذات اللون الأحمر هي حكر علي الملك فاروق فقط، ومن الممنوع أن يمتلكها أي شخص آخر من عامة الشعب .
فقام شكوكو بالاتصال بصديقه آنذاك مصطفي النحاس أشهر معجبي فنه، والذي أبلغ الملك باستغاثة شكوكو الأمر الذي جعل الملك ينصاع لرغبة السياسي الكبير مصطفي النحاس فأجاز لشكوكو قيادة السيارة قائلا: " شكوكو بس اللي يركب عربية حمراء ".
وكانت السيارة مرسيدس بنز 170 S كابريوليه ، تم تقديمها بمحرك ديزل اقتصادي بـ 38 حصان و 28 كيلو واط ، 37 حصان، و هي ثالث سيارة ركاب في العالم تعمل بالديزل ، وأول سيارة يتم تقديمها بعد الحرب العالمية الثانية .
