قالت ريم ابراهيم الردان، ضابط مناوبة ملاحة على سفن الصيد، إن مجال الملاحة في مصر مرتبط بالرجال منذ القدم، وكانت هي من الدفعة الثالثة في هذا المجال على مستوى مصر، وكان هناك تخوف ومخاطرة لانه لم يسبقهم اي دفعة في التخرج لنقل الخبرة عن سوق العمل وكيفية التعامل معه خاصة مع البنات.
ولفتت ريم الردان ، خلال حوارها في برنامج "هذا الصباح"، المذاع على قناة "اكسترا نيوز"، الي انها قررت ان تخوض تلك التجربة بنفسها وان تتحدى المخاطرة، معقبة: "مفيش بنت في الدفعات اللي قبلنا طلعوا الجواز البحري واستكفوا ببكالوريوس العلوم في الثروة السمكية".
وتابعت ريم الردان، أنها كانت الفتاة الاولى على الثلاث دفعات هي وزميلة اخرى ممن حصلوا على الجواز البحري، والذي يتطلب كثير من الاختبارات، منوهة انهم تعرضوا لكثير من الاحباطات واليأس ممن حولهم ولم يتلقوا الكثير من الدعم حتى على المستوى النفسي.
واضحت انهم يحاولون الوصول للحصول على جواز ربان سفينة معتمد، لافتة الي ان يجب ان تستمر مدة التدريب 6 شهور متواصلين دون انقطاع لاستخراج الجواز البحري وفي حال التوقف في فترة لم يتم اعتماد الجواز، وان التدريبات كانت موزعة على اجزاء منها تدريبات عملية داخل الكلية وتدريبات اخرى في الميناء والبحر، ومن انواع التدريبات ما يسمى بـ "المحاكي" وهو الجزء الخاص بالصيد، وغير موجود في الشرق الاوسط الا في جامعة الاكايمية البحرية، وكان يجب التدريب عليه لمعادلة باقي الساعات في التدريب وخاصة لصعوبة انهاء مجموعة من التدريبات بسبب تفشي جائحة كورونا.
واضافت ان اطول مدة تدريب او تواجد سفينة صيد في البحر هي 20 يوم، ولكن كان هناك صعوبة عليهم ان يستمروا كل تلك الفترة فأقصى فترة استغرقوها هي 4 ايام على السفينة.