الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكايات من زمن فات.. كواليس تعرض الموسيقار علي إسماعيل لمحاولات اغتيال من إسرائيل

صدى البلد

تعد الحكايات والأسرار في حياة المشاهير والأدباء والمثقفين، كثيرة وغالبا ما يكون لها انعكاس مباشر أو غير مباشر على إبداعاتهم ومنتجهم الثقافي والإبداعي.


ويسلط "صدى البلد"، الضوء من خلال باب "حكايات من زمن فات"، على المواقف والكواليس التي أثرت على مسيرة وإبداع هؤلاء العظماء.


ومن بين هؤلاء النجوم الموسيقار الكبير على إسماعيل، الذى  تحل اليوم الاثنين، الموافق 28 ديسمبر، ذكرى ميلاده  التي توافق 28 / 12 /1922، ونستعرض فى هذا التقرير أسرار محاولات إسرائيل اغتياله وكواليس طلب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر قصر شعره.


 حكايات من زمن فات.. أسرار تجسيد محمود المليجي مشهد وفاته أمام الكاميرا 


ولد علي إسماعيل في 28 ديسمبر من العام 1922 في حي المناصرة بدرب الدقاق، وبعد أن حصل على دبلوم مدرسة الصناعات البحرية من السويس ألحقه والده للعمل في ورش قناة السويس، والتي لم يكمل العمل بها واتجه للمدرسة العسكرية للموسيقى، وكان بحكم الموهبة والنشأة يتمتع بأذن موسيقية حساسة ودرس الموسيقي الغربية علي يد الأستاذ (برنتي) والتحق بالمعهد العالي للموسيقي المسرحية - قسم الآلات إلي جانب عمله كموسيقي مجند بالجيش.

 

كان والده إسماعيل خليفة مدرسًا للموسيقى في البداية وبعد ذلك قائدًا لفرقة الموسيقى الملكية.

 

وتغير مسار حياة على إسماعيل بعد أن قرأ إعلانًا عن افتتاح المعهد العالي للموسيقى العربية "معهد فؤاد الأول" فتقدم للاختبارات والتي اجتازها بتفوق، وتم قبوله بقسم الآلات وكان زميله بنفس الدفعة العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ والموسيقار كمال الطويل وفايدة كامل وأحمد فؤاد حسن.


وكما يروي الكاتب عمر طاهر في سلسلة مقالاته "الصنايعية" عن استهداف إسرائيل لعلي إسماعيل فيقول: "أغنيات علي إسماعيل الوطنية جعلت مندوب "منظمة فتح" الفلسطينية يطرق بابه، حاملًا إليه الدعوة لزيارة معسكرات الفدائيين، من جهة ليتعرف على الرجال الذين يلهب حماسهم بموسيقاه، وفي الوقت نفسه ليضع موسيقى النشيد الوطني الفلسطيني في صحبة ياسر عرفات ورفاقه، أقام إسماعيل أربعة أيام ثم عاد ليسجل "فدائي"، استمع إليها عبدالحليم فأصر أن يغنيها، ثم انتشرت الأغنية سريان النار في الهشيم، وكانت شعار واحدة من أهم مراحل النضال، وشجع نجاحها علي إسماعيل أن يقيم كل ثلاثة أشهر حفلًا موسيقيًّا للمقاتلين، مرةً اصطحب معه فرقة رضا، ومرات اصطحب معه مشاهير الفنانين، إلى أن أبلغه المسؤولون أن رأسه مطلوب لدى إسرائيل، وطالبوا بالتوقف عن زيارة الجبهة، فما كان منه إلا  أن كثف عدد الزيارات إلى أن احتدم القتال وصارت الزيارة مستحيلة".

 

جمع الموسيقار على إسماعيل موقفا طريفا مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر حيث أنه في إحدى الحفلات التى كان يحضرها عبد الناصر، ووقتها سلم عبد الناصر على كل المشاركين في الحفل، وعندما جاء الدور على على إسماعيل قال له عبد الناصر: "أنا عايز أعرف .. أنت يعنى مش هاتعرف تطلع مزيكا غير وشعرك عالى كده من غير ماتقصه؟!"، ليرد على إسماعيل: "أوامرك ياريس"، واختتم عبد الناصر حديثه معه قائلًا: "الحفلة الجاية قصَّر شعرك"، وبعد تلك الحفلة قام على إسماعيل بتنفيذ كلام عبد الناصر وقصَّ شعره لأول مرة في حياته وفقا لما كشفته شجون على إسماعيل ابنة الموسيقار الراحل فى أحد حواراتها الصحفية .