انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الأول بجامعة القاهرة خلال أيام.. بعضها أونلاين والآخر حضوريا.. قبول الأعذار مسموح للطلاب.. ماذا قال عمداء الكليات عند رصد حالات اشتباه بـ كورونا؟

تنطلق امتحانات الفصل الدراسي الأول، خلال الأيام المقبلة بداية من الأسبوع الأول من يناير المقبل، حيث اتخذت جامعة القاهرة العديد من الإجراءات التي تتعلق بإجراء الامتحانات، وأعلنت عن إلزام الجميع بتطبيق جميع الإجراءات الاحترازية المقررة من قبل وزارة الصحة سواء للطلاب أو العاملين وأعضاء هيئة التدريس دون تهاون في تطبيقها أو الالتزام بها.

وفي هذا الصدد، يستعرض "صدى البلد" الإجراءات التي تتبعها جامعة القاهرة بجميع كلياتها عند إجراء الامتحانات، والإجراءات التي ستتبعها الكليات حال وجود أي طالب يشتبه في إصابته بـ كورونا.

قالت الدكتورة عبير سعد، عميدة كلية التمريض بجامعة القاهرة، إن هناك استعدادات كبيرة من قبل الكلية لإجراء امتحانات الفصل الدراسي الأول، والتي من المقرر إقامتها يوم 14 من يناير المقبل.

اقرأ أيضا: 

وكشفت "سعد"، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، عن الإجراءات التي ستتبعها الكلية في حال وجود أي حالات اشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، حيث يتلقى الطالب المشتبه بإصابته جوابا من الكلية، ثم يتوجه به لعيادة "كوڤيد" بمستشفى قصر العيني، لإجراء الكشوفات اللازمة والاطمئنان على صحته ومعرفة مدى حالته، وفي حال ثبوت إصابته بالفيروس يتم تحويله على مستشفى الطلبة.

وأشارت عميدة كلية التمريض إلى قبول جميع الأعذار المقدمة من الطلاب، وذلك بناءً على توجيهات الدكتور محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، سواء كان الطالب صاحب عذر أم لا، فقد يكون هناك العديد من الطلاب وأولياء الأمور المتخوفين من إجراء الامتحانات في هذه الفترة، فيتم تقديم الأعذار الخاصة بهم ويتم قبولها من الكلية، ثم إجراء الامتحانات الخاصة بهم مع بداية الفصل الدراسي الجديد.

وقال الدكتور عبد الراضي رضوان، عميد كلية دار العلوم بجامعة القاهرة، إن الكلية مستعدة لإجراء امتحانات الفصل الدراسي الأول، والتي من المقرر بدؤها 6 يناير المقبل بالكلية.

وأوضح "رضوان"، في تصريح خاص لـ "صدى البلد"، أن هناك العديد من التجهيزات التي تقوم بها الكلية، استعدادًا لإجراء الامتحانات حضوريا في مقر الكلية، وعمل التعقيمات اللازمة لقاعات الامتحانات وأماكن تردد الطلاب، مشيرا إلى أنه في حال اشتباه أي طالب بالإصابة بفيروس كورونا، فسيتم عرضه على اللجنة الطبية الموجودة بالكلية، وعزله في الغرفة المخصصة للعزل بمقر الكلية، وإجراء الكشوفات اللازمة عليه للاطمئنان على حالة الصحية.

وفي حال ثبوت إصابته يتم عزله على الفور في المستشفيات الجامعية المتخصصة، وعدم مخالطته لأي أحد ومنعه من دخول الكلية إلا بعد تعافيه وشفاؤه بشكل نهائي، ويتم عمل عذر للطالب في هذه الحالة، لاستكمال باقي امتحاناته بعد تعافيه للحصول على درجته كاملة، بالمواد التي اعتذر عن إجرائها.

من جانبها، قالت الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة، إنه سيتم إجراء اختبارات الفصل الدراسي الأول (أونلاين) بجميع المستويات من الفرقة الأولى وحتى الفرقة الرابعة، موضحة أن هذا القرار وجد تأييدا كبيرا من جانب الطلاب، بعد أن تم إجراء استطلاع رأي لهم والغالبية العظمى منهم جاءت مؤيدة لهذا القرار.

وأضافت "مصطفى"، في تصريح خاص لـ "صدى البلد"، أنه تم اتخاذ هذا القرار حفاظا على سلامة وصحة الطلاب، خاصة في ظل تفشي فيروس كورونا، نظرا لتزايد الحالات ومراعاة الإجراءات الاحترازية، وبعد نجاح تجربة الامتحانات على منصة "البلاك بورد" فى امتحانات منتصف التيرم، حيث حققت نجاحا ملحوظا فى الشعبة الإنجليزية، وكذلك مقررات اللغة العربية.

وأشارت عميدة كلية الإعلام إلى أن الكلية تقدم دعمًا ماديًا 200 جنيه للطلاب غير القادرين من خلال صندوق التكافل بالكلية لعمل باقات إنترنت للامتحانات لإقامتها أونلاين، فرعاية الشباب بالكلية يوجد معها قائمة بأسماء الطلاب المستحقين لهذا الدعم، كما قامت الكلية خلال الفترة الماضية بعمل الكثير من الورش والدورات التدريبية للطلاب وأعضاء هيئة التدريس لرفع مستوى كفاءتهم في استخدام المنصات الإلكترونية ومواجهة أي معوقات قد تواجههم أثناء استخدامهم لهذه المنصات.

وكان الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، وجه عمداء كليات ومعاهد الجامعة، بتنفيذ قرارات رئيس مجلس الوزراء بشأن تخفيض الكثافات وأعداد العاملين المتواجدين بشكل يومي، وتحويل جميع الأنشطة والندوات والمؤتمرات إلى الفضاء الإلكتروني عبر منصة الجامعة الإلكترونية، مع الالتزام الكامل بجميع أساليب الوقاية سواء في المكاتب أو منافذ تقديم الخدمة أو في المصاعد ووسائل النقل الخاصة بالجامعة.

جاء ذلك في إطار حرص الجامعة على سلامة منتسبيها وتطبيقا للإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة من تعقيم المدرجات وغيرها يوميًا، والمتابعة المباشرة لتنفيذ بنود خطة الجامعة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، مع الاستمرار في توعية الطلاب بالفيروس وطرق الحفاظ على صحتهم.