الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إنجازات هائلة تحققها مدينة زويل في مجالات الزراعة والمياه والطاقة والصحة.. مجهود كبير لتوطين الصناعة وحل المشكلات.. وتؤكد: نعمل على إنتاج جهازين للتنفس الاصطناعي بصناعة مصرية

صدى البلد

  • مدينة زويل: الفوز بالمركز الثالث في رالي السيارات ودعم الطلاب لاستكمال جهازي التنفس الصناعي 
  • مدينة زويل عن مواجهة كورونا: نعمل على إنتاج جهازين للتنفس الاصطناعي صناعة مصرية 
  • مجهود هائل من مدينة زويل لتوطين الصناعة وحل المشاكل الصناعية 


سعت مدينة زويل منذ اليوم الأول لها أن تبرز اسمها ليس فقط وسط الجامعات والمراكز البحثية بل والعالمية أيضًا، فاستطاعت أن تحتوى الباحثين منذ نعومة أظافرهم لتبدأ في بناء أجيال جديدة تقدم إضافة كبيرة لمصر وتساندها في أزماتها، مثل ما قدمته على مدار العام الماضي من ابتكارات لمواكبة العالم في مواجهة كورونا وتحقيق الاكتفاء الذاتي في كل ما تستلزمه الأزمة دون الحاجة للتدخل من دول أخرى.

 

وأكد الدكتور محمود عبد ربه، القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أن المدينة تعمل حاليا على استكمال تصميم وتصنيع جهازي التنفس الصناعي اللذين يعمل عليهما طلاب المدينة، خاصة أن اعتمادهما سيأخذ وقت للحصول على الموافقات الخاصة بهم من الجهات المعنية.

 

اقرأ أيضًا

مد التقدم لإعلان المبادرة المصرية اليابانية للتعليم EJEP لعام 2020/2021 للمرحلة الجامعية الأولى حتى 15 يناير 2021


وأوضح "عبد ربه"، في تصريح خاص لموقع "صدى البلد"، أن هذه الأجهزة يتم استيرادها من الخارج وعند حدوث أزمة كورونا ظهرت أزمة في استيرادها لدرجة توقفه تماما، حتى أنه عندما طلبت إيطاليا من ألمانيا أجهزة تنفس صناعي رفضت، قائلا: "لذا سعينا للسير وفق الاقتصاد المبني على المعرفة بحيث نوفر أجهزة تنفس صناعي مصنعة في مصر يتم استخدامها وقت الأزمات."

 

وأضاف القائم بأعمال الرئيس التنفيذى لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، أن المدينة تعمل على دعم طلابها الساعين للتميز وتحقيق النجاحات بشكل مستمر، وكان واحدا منها هو فوز المدينة بالمركز الثالث فى رالي السيارات الكهربائية على مستوى مصر، وذلك يعتبر مركزا جيدا من جامعة أنشئت منذ 7 سنوات فقط.


 

بينما قدمت مدينة زويل على مدار الأعوام الماضية، من مشاريع بحثية تم تنفيذها وتتوافق مع الأولويات الاستراتيجية للدولة:

 

ونعرض لكم بعض المشاريع التي تتعلق بالزراعة والغذاء

ابتكار تكنولوجيا حديثة تمكن من تقليل استهلاك سماد اليوريا بنسبة تتعدي ٥٠٪، وتم بالفعل تصميم وتصنيع جهاز لتغليف حبيبات اليوريا بمواد طبيعية مستخلصة من المخلفات الزراعية وقابلة للتحلل في التربة دون إحداث أي آثار مضرة للتربة أو للزراعات.

 

وبالتعاون مع مركز البحوث الزراعية، فقد تم اختبار التكنولوجيا المقترحة من مدينة زويل في حقول تابعة لوزارة الزراعة ومنتشرة في أنحاء الجمهورية وذلك على محصول الذرة والأرز والكتان على مدار موسمين زراعيين وفي أنواع متباينة من التربة.

 

وقد وقعت المدينة اتفاقية تعاون مع الهيئة القومية للإنتاج الحربي ووزارة الزراعة لتحويل اليوريا ممتدة المفعول إلي منتج معتمد لتعميم الاستفادة منه، ومن المتوقع أن يكون الوفر الناتج من استخدام هذا النوع من السماد المطور في حدود ٤ مليارات جنيه مصري سنويًا، وذلك في حال تعميمه على مستوى الجمهورية.

 

وتعظيم الناتج الزراعي من المساحات المزروعة باستخدام المسح الجوي لتقييم نمو المحاصيل وتحديد المدخلات الزراعية المطلوبة لضمان أعلى جوده للمحاصيل.

 

وقد قام فريق من الأساتذة والباحثين والطلاب في مدينة زويل، بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع، بتطوير طائرة بدون طيار بتصميم وتصنيع مصري خالص مصممه خصيصًا لمهام المسح الجوي للأراضي الزراعية، وقد تم تطوير البرمجيات المطلوبة لتحديد حالة المحاصيل من الصور الجوية باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومدينة زويل الآن بصدد التعاون مع الهيئة العبية للتصنيع لتحويل النموذج البحثي للطائرة إلي نموذج صناعي يتم إنتاجه علي نطاق كمي. 


وقام طلاب مدينة زويل بالتعامل مع مشكلة بيئية ملحة في قرية الوراق والتي تتمثل في التخلص من مخلفات زراعة الموز، حيث قاموا بتطوير ماكينة تُمَكِن من تحويل مخلفات زراعة الموز من ملوث للبيئة ومياه نهر النيل إلي منتج يفيد المجتمع كما قاموا بتدريب ربات البيوت في هذه القرية على تدوير المخلفات وتحويلها إلي سماد أو ألياف، وبالتالي يتم تمكين المرأة الريفية وأسرتها اقتصاديا واجتماعيًا.



بعض من المشاريع التي تتعلق بالمياه (تنقية، معالجة مياه الصرف، تحلية)

إيجاد طريقة كميو فيزيائية لمعالجة مياه المصارف الزراعية واستخدامها في الزراعة أو الاستزراع السمكي، وقد تم عمل دراسة مبدئية على معالجة مصرف بحر البقر، وذلك باستخدام مواد محلية زهيدة الثمن وعمل تصميم هندسي بسيط يرفع من كفاءة الترسيب ويمكن تعميمه على المصارف الزراعية في شمال الدلتا.

 

ومن المتوقع أن يخفض تكلفة التنقية بحوالي ٥٠٪ مقارنة بالتكنولوجيات المتاحة التي يتم استيرادها من الخارج والتي تعتمد على معدات كهروميكانيكية وفلاتر ذات مواصفات خاصة باهظة الثمن. والتحدي الذي يواجه هذا المشروع هو تقنين الدولة لاستخدام المصارف في معالجة المياه والبديل المتاح حاليا هو استخدام جزء من الأراضي الزراعية لرفع جودة مياه المصارف. وما يتم حاليا هو خلط مياه المصارف بمياه الترع، دون معالجة، لسد العجز المطلوب لمياه الزراعة في شمال الدلتا، كما أنه قد تم إثبات إمكانية استخدام النظام المقترح على المستوي البحثي المعملي والمطلوب تخصيص جزء من المصرف لتركيب وحده تجريبية.

 

مشروع تشغيل وتعظيم نقل التكنولوجيا لتحلية مياه البحر باستخدام الطاقة الشمسية في مشروع محطة توليد الطاقة وتحلية المياه ببرج العرب والممول من الاتحاد الأوروبي ومصر (أكاديمية البحث العلمي) بإجمالي تكلفة ٢٢ مليون يورو. ويتم من خلال هذا المشروع رفع كفاءة التشغيل لنموذج صناعي قائم وذلك من خلال استبدال وتعديل بعض المكونات المستخدمة في المضخات والخطوط بهدف رفع قدرتها علي تحمل ظروف التشغيل وتعظيم المكون المحلي وما يتبعه من تقليل التكلفة للوصول إلي الاستدامة المالية.

 


بعض المشاريع التي تتعلق بالطاقة الجديدة والمتجددة

قام باحثو مدينة زويل بتطوير روبوت يقوم بتنظيف أسطح المرايات العاكسة آليًا دون استخدام مياه والروبوت مصنوع بتكنولوجيا مصرية بالكامل وتقوم مدينة زويل الآن بتأسيس شركة مع خريجي المدينة لتصنيع هذا الروبوت بإنتاج كمي.

 

ابتكر باحثو مدينة زويل طريقة فريدة لتخزين الطاقة الكهربائية الزائدة التي يمكن توليدها من الألواح الشمسية، دون استخدام بطاريات، حيث يتم تخزين الطاقة الكهربائية الزائدة في الماء، من خلال التحليل الكهربائي، وهي تقنية صديقة للبيئة يمكن أن تحل محل تكنولوجيا تخزين الطاقة الحالية في البطاريات، وخاصة في المناطق خارج الشبكة والمدن الجديدة. وقد تم تحكيم هذه التقنية دوليًا حيث تم نشر البحوث المتعلقة بهذه التقنية في الدوريات العلمية العالمية ومنها دوريات الجمعية الكيميائية الأمريكية، وقد تم التقدم بطلب تسجيل اختراع دولية في هذا الصدد.

 

مشاريع تتعلق بالصحة:

ابتكار ضمادات ذكية تساعد على الالتئام السريع لجروح مرضي السكري، وقد تم التحقق من فعالية هذه الضمادات على نماذج حيوانية حيث أثبتت نجاحها، وقد حصلت المدينة على تمويل من البنك الإسلامي الدولي قيمته ١٠٠ ألف دولار للبدء في التجارب السريرية ولتحويل الضمادة الذكية إلي نموذج نصف صناعي.

 

نجح الباحثون في مدينة زويل في تطوير نظام مبتكر لعلاج أمراض العيون كبديل لكل الطرق التقليدية عبارة عن رقعة من الألياف النانونية محملة بالأدوية بطيئة التحرر والتي يمكن استخدامها في التوصيل الفعال للدواء داخل العين، ويمكن استخدام هذا النظام كحامل دواء في العديد من أمراض العين كالإصابات الميكروبية أو المياه الزرقاء إلخ. تعتبر الألياف النانونية المبتكرة والمحملة بالدواء أكثر كفاءة في توصيل الدواء للعين بالمقارنة بالطرق التقليدية كالقطرات والجيل حيث ان الحركة الدمعية فى العين يمكن أن تزيل الدواء يسهولة، بينما تمتاز هذه الألياف النانونية بقابليتها للالتصاق على العين وبالتالي توصيل الدواء بكفاءة أفضل ولفترات زمنية أطول.

 

مشاريع تتعلق بتوطين الصناعة وحل المشاكل الصناعية

في إطار سياسة الدولة لإحلال المنتج المحلي محل المنتجات المستوردة، بدأ العمل في مدينة زويل على برنامج تدريجي يهدف لإنتاج المعامل المطلوبة للمدينة (وفى المستقبل لغيرها من الجامعات ومراكز البحوث في مصر والخارج). وأول نجاحات هذا البرنامج الطموح كان بناء نفق للاختبار الهوائي مصنع بنسبة تزيد على ٩٠٪ بمكونات مصرية. تم التصميم عن طريق فريق من الأساتذة والطلاب في المدينة وتم التصنيع بمركز بحوث الطيران بالهيئة العربية للتصنيع، وكمثال على الوفر الممكن نتيجة إحلال المعامل المستوردة فتكلفة النفق كانت خمس تكلفة المثيل المستورد.

 

- مشروع معالجة المياه الملوثة بالسيانيد بمصنع ١٨ التابع لهيئة الإنتاج الحربي وبالتعاون مع مركز التميز العلمي، حيث تم تحديد المشكلة وطريقة الحل وتم عمل التصميم النهائي للوحدة الصناعية وسوف يتم التصنيع بورش مدينة زويل. وبالتالي نجح باحثو مدينة زويل في توفير بيئة صناعية آمنة من خلال توفير حلول محلية بالكامل.

 

- مشروع تغطية الواح الطاقة الشمسية ومرايا المركزات الشمسية بمواد نانونية ذاتية التنظيف بالتعاون مع جامعة القاهرة وتمويل من STDF. وقد أثبتت التجارب المبدئية إمكانية رفع كفاءة الخلايا الفوتوفلتية باستخدام التقنية المقترحة في الأجواء المصرية. وقد تم الانتهاء من رسالة ماجستير في هذا المجال.