الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أختي معتدة ونريد أن تكون بالقرب منا فهل يجوز ؟ أمين الفتوى يجيب

صدى البلد

أرسل شخص سؤالا إلى دار الإفتاء يقول فيه إن "أختي معتدة في منزل الزوجية بعد وفاة زوجها، فهل يجوز ان تقضي فترة عدتها في منزل بجوار منزل العائلة حتى نقوم على خدمتها؟". 

وردّ الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء في فيديو مسجل له عبر صفحة دار الإفتاء قائلا إن فترة العدة 4 أشهر وعشرة أيام هجرية كاملة ، ولا يجوز الخروج فيها للأرملة إلا في الضرورة القصوى كأن تذهب للطبيب لمرضها أو أنها موظفة وتعمل فيجوز لها الذهاب للعمل وتعود للمنزل مباشرة أو أن أمها مريضة وقد تتوفى دون ان تراها.

وأضاف أمين الفتوى أن "انتقال أختكم إلى جواركم لخدمتها ليست من الأمور الضرورية، ولكن اذهبوا أنتم اليها بنظام الدور لقضاء احتياجاتها". 

 حالات خروج المرأة في فترة العدة
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن المكوث بالمنزل بالنسبة للمرأة في فترة العدة معناه أن تبيت في منزلها، ولا تخرج إلا للضرورة أي أنها لا تخرج للحج أو العمرة ولا تسافر من مكان لآخر.

وقال الدكتور علي جمعة، خلال أحد الدروس الدينية، إن المكوث ليس معناه الحبس المطلق، ولكن تخرج المرأة في فترة العدة إلى عملها أو لإحضار المأكل والمشرب والملبس أو للطبيب حال مرضها.

وأوضح أن بعض الفقهاء أجاز خروجها إذا كان هناك خطر داهم في المنطقة التي بها منزلها فمن حقها أن تنتقل إلى منزل آخر.

ضوابط فترة العدة الشرعية 
قالت دار الإفتاء إن الأصل في المعتدة من وفاة زوجها لا تخرج من بيت الزوجية إلا لحاجة، وصلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد؛ فعن عبد الله بن سويد الأنصاري "رضي الله عنه" عن عمته أم حميد رضي الله عنها امرأة أبي حميد الساعدي رضي الله عنه: أنها جاءت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله إني أحب الصلاة معك، قال: «قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكِ تُحِبِّينَ الصَّلَاةَ مَعِي، وَصَلَاتُكِ فِي بَيْتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي حُجْرَتِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي حُجْرَتِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي دَارِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي دَارِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ، وَصَلَاتُكِ فِي مَسْجِدِ قَوْمِكِ خَيْرٌ مِنْ صَلَاتِكِ فِي مَسْجِدِي» قال: فأمرت فبُنِيَ لها مسجدٌ في أقصى شيءٍ من بيتها وأظلمه، وكانت تصلي فيه حتى لقيت الله جل وعلا» أخرجه ابن حبان وابن خزيمة.

وأضافت الإفتاء، في ردها على سؤال ورد إلى صفحتها الرسمية يقول صاحبه: "هل يجوز صلاة التهجد في المسجد للمرأة وهي في شهور العدة؟"، أن ظاهر كلام المالكية جواز الخروج للمعتدة إلى المسجد؛ قال العلَّامة الحطاب المالكي في "مواهب الجليل": "ولا يُمنعن من الخروج والمشي في حوائجهن ولو كنَّ معتدات وإلى المسجد".