EN 
لقنت الفنانة يسرا اللوزي متابعا لها تنمر على ابنتها ووصفها بـ «أم الطرشة» درسًا قاسيًا حول قيمة وأهمية الأطفال الصُم في المجتمع، قائلةً: «أحب أعبر عن فخرى بكونى والدة طفلة صماء، لأنها علمتنى حاجات كتيرة جدًا وبقيت بنى آدمة وأم أحسن بسببها، وأنا متأكدة إنها هتطلع إنسانة مثقفة ومتفوقة ومش هتبقى محتاجة مساعدة من حد عشان تحقق أحلامها».
وتساءلت الفنانة عما قدمه هذا المتنمر إلى الاخرين، موضحةً: «البنت الصماء دى هى اللى ألهمتنى إنى أتكلم فى البرامج، وأطالب بالكشف المبكر للمواليد اللى على أساسه كل المصريين هيتعملهم كشف سمع عند الولادة، وده المفروض يساهم بشكل إيجابى فى حياة عائلات كتير وهيسمح للأطفال الصم وضعاف السمع، إنهم يلاقوا الدعم منذ الصغر، ومايبقوش عبء على حد، بل بالعكس هيكونوا قادرين يندمجوا فى المجتمع، فالبتالى الطفلة الصماء دى، ليها إنجازات أثرت على شعب كامل، رغم إن عمرها 6 سنين، ياريت توضحيلى بقى.. حضرتك أنجزت إيه فى حياتك؟.. شكرا».
التضامن مع يسرا اللوزي:
تضامنت العديد من الشخصيات العامة والفنانين والمتابعين مع الفنانة يسرا اللوزي بعد واقعة التنمر، واصفين إياها بعدة صفات داعمة، أبرزها: «فخر الرد المصري، كل التقدير يا بنت الأصول، أم مذهلة في قوتها وتفانيها وإصرارها، رنا يبعد عنك ولاد الحرام، والشخصيات المريضة اللي أصبحت موجودة بكثرة على مواقع التواصل الاجتماعي».
اختفاء المتنمر:
وأغلق المتنمر على ابنة الفنانة يسرا الوزي صفحته بعد الواقعة، أمس الثلاثاء، بساعات قليلة على موقع التواصل الاجتماعي «انستجرام» من نشرها صورة لها من كواليس حلقتها مع الإعلامية «منى الشاذلي» في برنامج «معكم منى الشاذلي» على قناة «CBC»، معلقةً: «سعدت جدًا بردود الأفعال الجميلة تجاه حلقتى مع الإعلامية منى الشاذلى بالاشتراك مع الدكتورة رنيم حسن من مبادرة "حادى بادى" والدكتور سامح يسرى من "هيئة إنقاذ الطفولة" بمصر، شكرًا لجمهورى العزيز و لكل من ساهم فى نجاح هذه الحلقة».
تحليل شخصية المتنمر:
من جانبه، أوضح الدكتور جمال فرويز، استشاري الطبي النفسي بالإكاديمية الطبية العسكرية، أن تنمر هذا الشخص على ابنة الفنانة يسرا اللوزي، وتعليقه المسيء على صورتها يدل على أنه يعاني من «اضطراب الشخصية الحدية».
وأضاف « فرويز» لـ «صدى البلد» أن هذا اضطراب في الصحة العقلية يؤثر في طريقة تفكير الشخص، وشعوره بالآخريين، وصعوبة في السيطرة على المشاعر والسلوك، واضطراب في العلاقات بشكل متكرر.
وتابع استشاري الطبي بالإكاديمية الطبية العسكرية أن الشخصية الحدية لديها نمط غير مستقر في العلاقات من الآخريين، حيث أنه يعظم شخصًا ما بشدة، وفي اللحظة التالية الاقتناع بأنه شخص قاسٍ ويستحق الكره والتنمر.
وأشار إلى أن هذا الشخص قد يكون أيضًا شخصية سيكوباتية بنسبة كبيرة، حيث أنه شخص لا يراعي مشاعر الآخريين ولا يبالي بها، كما أنه لا يظهر أي تعاطف معهم في حالة مرورهم بظروف نفسية صعبة، ويوجه اللوم للآخرين دائمًا.
ونصح الدكتور جمال فرويز الفنانة يسرا اللوزي ومن يتعرض لمثل هذه الوقائع بعدم الرد، والدخول في مهاترات مع مثل هذه الناس المريضة، مرجعًا السبب في زيادتهم في المجتمع إلى تداخل الثقافات في بعضها البعض، وتهديد الهوية المصرية الأصيلة.
