EN 
شهد الوسط الفني خلال الساعات القليلة الماضية تعرض 3 فنانات لوقائع تنمر على صفحاتهن الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «انستجرام» على يد متابعين لهن، مما دعائهم إلى تقلينهم درسًا قاسيًا بردود دبلوماسية وعقلانية وسط تضامن الآلاف من رواد السوشيال ميديا والشخصيات العامة داخل الوسط.
كانت البداية حينما نعت الفنانة سوسن بدر المخرج الراحل علي حسابها علي انستجرام، معلقةً:« البقاء لله.. المخرج الموهوب المحترم حاتم على.. خبر صعب جدًا الله يرحمه»، ليرد عليها المتابع المتطاول، قائلًا: «عقبالك» مما دفع الفنانة القديرة إلى الرد عليه بقولها: «الموت رحمة ولطف من ربنا سبحانه للطيبين لأنهم بيتمنوا لقاءه.. أشكرك على دعائك»، كما طلبت الفنانة من متابعيها إغلاق حسابه عبر خاصية استوري على انستجرام.
الفنانة يسرا اللوزي تصدرت أيضًا مواقع التواصل الاجتماعي بعد ردها على متابع لها وصفها بـ «بأم الطرشة» لتلقته درسًا قويًا، معلقةً: « ..البنت الصماء دى هى اللى ألهمتنى إنى أتكلم فى البرامج، وأطالب بالكشف المبكر للمواليد اللى على أساسه كل المصريين هيتعملهم كشف سمع عند الولادة، وده المفروض يساهم بشكل إيجابى فى حياة عائلات كتير وهيسمح للأطفال الصم وضعاف السمع، إنهم يلاقوا الدعم منذ الصغر، ومايبقوش عبء على حد، بل بالعكس هيكونوا قادرين يندمجوا فى المجتمع، فالبتالى الطفلة الصماء دى، ليها إنجازات أثرت على شعب كامل، رغم إن عمرها 6 سنين، ياريت توضحيلى بقى.. حضرتك أنجزت إيه فى حياتك؟.. شكرًا».
بعد ذلك شاركت الفنانة رانيا يوسف متابعيها 3 وقائع تنمر تعرضت لها خلال أيام، وأبرزها خلال الساعات الماضية عندما نعت المخرج السوري الراحل أيضًا، معلقةً: « دي عينه بسيطه جدا من اللي بشوفه يوميا عالسوشيال ميديا للاسف ، ناس تدعي الدين والتدين وكلها مواضيع مختلفه يعني خبر موت يتمنوا فيه الموت لشخص آخر، وخبر عن قضيه تحرش يعللون بأن السبب الملابس، وخبر تهنئيه بالعيد يتهموني اني عدوه الدين أمثال هؤلاء موجودين حولنا في كل مكان ولكنهم مثل الفئران يستديروا وراء شاشات الموبايل والكمبيوتر ويسبون ويشعروا ان من حقهم السب والشتيمه و الحقد الذي يملا قلوبهم تجاه اي شخص مهما كان».
من جانبها، قالت الدكتور سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن سبب زيادة وقائع التنمر في الفترة الأخيرة على السوشيال ميديا هو انعدام الأخلاق بشكل كبير، وقلة استيعاب الآخر، وربما الحسد والحقد والغيرة من المشاهير.
وأضافت «خضر» في تصريح لـ «صدى البلد» أن هناك فرق بين سوء الأخلاق من خلال التعامل بطريقة فجة وغلظة وبين الهزار التي يمكن قبوله من أشخاص قريبة منا على حد كبير.
وأشارت إلى أننا في حاجة إلى إعادة نشر القيم الطبية والنماذج الحسنة على وسائل التواصل الاجتماعي، وعدم الإنصات لمثل هذه الشخصيات المريضة التي تنشر بدورها البغضاء والضغائن في المجتمع المصري.
ولفتت الدكتورة سامية خضر إلى أن العامل الأكبر في مواجهة التنمر يقع على صانعي الدراما من منتجيين ومؤلفين وفنانين، وكذلك جميع وسائل الإعلام، والمؤثرين على السوشيال ميديا، فجميعم عليهم مجهود كبير لمواجهة الظاهرة الشرسة والمسئية للمجتمع بإنتاج وزيادة الأعمال والموضوعات التوعوية.
وأشادت أستاذ علم الاجتماع بتعامل الرئيس عبد الفتاح السيسي في كل مناسبة مع ذوي القدرات الخاصة، وأنه قدوة لكل مصري في هذا السياق، مختتمة: «نحتاج إلى نشر القيم الحسنة بكثرة، ومنها الخمس كلمات الذهبية: فضلك، عن اذنك، لو مسحت، ارجوك، شكرًا».
