EN 
قال الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء، أن هناك مشكلة كبيرة في ظهور الأطباء وغير الأطباء في وسائل الإعلام والحديث في أمور طبية ليسوا على دراية بها، وكذلك التسويق لمنتجات قد تكون صحيحة أو غير صحيحة، والإعلان عن أرقام هواتفهم وعناوينهم وهي أشياء ليست من أصول المهنة وتخالف لائحة آداب المهنة.
جاء ذلك خلال استقبال الكاتب الصحفي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، للدكتور حسين خيري والدكتورة نجوى الشافعى وكيل النقابة والدكتور أسامة عبد الحى الأمين العام وذلك لمناقشة قضية عشوائية ظهو الأطباء في البرامج التلفزيونية وكذلك إعلانات المنتجات الطبية التى تشكل خطرًا على صحة المواطنين .
وأضاف "خيري": "حضرنا إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من أجل وضع إطار لمعالجة تلك المشكلة لأن هناك الكثير من الشكاوى من الأطباء ضد ذلك الأمر، ونريد من المجلس مساعدتنا في القضاء على تلك المشكلات المسيئة للطب والأطباء".
في ذات السياق، أكد الدكتور أسامة عبدالحي أن النقابة لن تقوم بمجاملة أي طبيب لأن قضية ظهور غير المتخصصين إعلاميًا أصبحت مأساة تسئ لجموع الأطباء ، لذا يجب منع ظهو الأطباء إعلاميًا للحديث فى غير تخصصهم، مضيفا: "نحن لا نريد الرقابة على المحتوى ولكن للوصول إلى برامج تخرج بشكل سليم وصحيح لحماية المشاهدين ، ونريد العمل مع المجلس من أجل تقنين ذلك الأمر، وتابع: أن الخدمة الطبية ليست سلعة يعلن عنها بالترويج السلعى فلا يمكن تناول أي دواء أو إجراء أي تحليل إلا بعد استشارة طبيب".
وأكدت الدكتورة نجوى الشافعي أن ظهور الأطباء فى بعض القنوات لابد له من تقنين لأن هناك كوارث يتم بثها للمشاهدين سواء كوصفات علاجية دون مناظرة الحالة بشكل مباشر أو منتجات عشوائية يقال عنها طبية، فهو أمر شديد الخطورة على المرضى الذين يتناولون تلك العقاقير التى يتم الإعلان عنها دون أي إشراف طبي.
وقال الكاتب الصحفي كرم جبر، أن ذلك الأمر ليس الغرض منه المنع أو التقييد ولكن يهدف في المقام الأول إلى تنقية المهنة من غير المتخصصين الذين يسيئون للأطباء ولحماية المرضى من الإعلانات غير الصحيحة التي تروج لمنتجات ليس لها فعالية لعلاج الأمراض.
وأضاف: "يجب على النقابة تفعيل عمل لجان الرصد، لرصد البرامج غير المختصة، وكذلك عمل نشرة شهرية بالعقاقير والأدوية التي يتم الإعلان عنها ومدى جدواها للمرضى وتعريفهم بخطورة تناولها دون إشراف طبي، وفي حالة قيام أي طبيب بالحديث في غير تخصصه تقوم النقابة باتخاذ إجراءاتها ضده وإخطار المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الذي يقوم بدوره بإخطار القنوات الخاضعة له لمنعه من الظهور إعلاميًا".
وتابع: "كذلك يجب تكثيف وزيادة الوعي لدى المواطنين وتوجيههم وإرشادهم نحو عدم تناول أي دواء دون إشراف طبي نظرًا لخطورة ذلك الأمر على الصحة العامة،لهذا سيتم ترتيب لقاء مشترك قريبًا بين نقابات الأطباء والصيادلة والأسنان لمناقشة تنظيم ظهور الأطباء إعلاميًا".
وأضاف: "أن الموضوع يحتاج إلى تنظيم في اتجاه التسيير وليس التضييق، وكذلك سنعمل قريبا على ضبط و تنظيم بيع الهواء في بعض البرامج والقنوات الفضائية".
وقال صالح الصالحي وكيل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أنه يتم العمل حاليًا على الانتهاء من "أكواد ظهور الأطباء" للعمل على ضبط البرامج الطبية، متابعًا: "يجب وضع تشريع لتنظيم كيفية بيع الأدوية وألا يكون ذلك إلا عن طريق تذكرة علاجية "روشتة".
واتفق الطرفان على عقد اجتماع مشترك قريبًا يضم النقابات الطبية الثلاث "بشري وأسنان وصيدلة" من خلال اتحاد المهن الطبية لوضع ميثاق إعلامى للبرامج الإعلامية أو الإعلانية الخاصة بالمنتجات، كما اتفق الحضور على ضرورة تنظيم ظهور الأطباء في البرامج التلفزيونية، للعمل على حماية المرضى والمواطنين، وتنقية المهنة من الدخلاء والمدعين، وذلك من خلال عدم ظهورأي شخص إلا إذا كان عضوًا بنقابة الأطباء مع ضرورة التأكد من بياناته كخطوة أولية .
حضر اللقاء الكاتب الصحفي صالح الصالحي وكيل أول المجلس، والمستشار أحمد عبدالعزيز أمين عام المجلس واللواء أركان حرب أيمن سليمة وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب رئيس المجلس.
