الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أصغر منتج لعسل النحل.. شاب يؤسس مشروع تربية النحل في الـ16 من عمره.. فيديو

صدى البلد

تعتبر منظومة خلايا النحل، من المنظومات المعقدة التي تحتاج إلى عناية وتنظيم ورعاية من قبل منتجي عسل النحل وأصحاب تربية النحل في المناحل المختلفة، وتكمن الخطورة في التعامل مع النحل حول لدغاته القوية التي ينتج عنها آثار جانبية عميقة لدى الإنسان وتظل واضحة لعدة أيام.  

ولكن برغم كل هذه التحديات مع تربية النحل، قرر عبد الله محمود عبد الهادي، البالغ من عمره ١٨ عاما، في الخانكة بمحافظة القليوبية، أن يدخل عالم تربية النحل واستخلاص العسل الأبيض من خلاياها، دون خوف أو هيبة من التعامل مع النحل وتربيته، بكل حب وعناية للنحل وتأسيس الخلايا والاهتمام بها، ليصبح أصغر شاب منتج للعسل الأبيض وتربية النحل في مصر.  

بدأ عبد الله مشروعه في سن ال ١٦ من عمره، بعد سماع قصصًا عن كيفية تربية النحل ومجال إنتاج العسل الأبيض من والده، مما جعله يعشق هذا المجال ويتعمق ويتجول فيه أكثر فأكثر، ليحصل علي أول خليتين للنحل في عمر ال ١٦، وبدأ في التعامل معهم بحرص واكتشاف كل أسرارهم، ليصل الآن في سنة ال ١٨ لامتلاكه ٤٠ خلية نحل في منحله الصغير بمنطقة الخانكة.   

وتحدث عبد الله إلي كاميرا "صدي البلد" عن قصته قائلًا إنه قام بالعمل بورشة للصيانة في سن ال ١٦، لادخار الاموال حتي يستطيع شراء خلايا النحل، ثم بدأ مشروعه بانشاء خليتين من النحل، وحصل علي بعض المساعدة من جانب والده، حتي أصبح لديه منحله الخاص به الذي يتكون من ٤٠ خلية.   

وأكمل عبد الله أنه في بداية المشروع كان يذهب يوميًا لمتابعة الخليتين في منحله، واكتشاف كل عادات وأسرار النحل، متي يخرج من خليته ومتي يعود مرة أخري بداخلها، واكتشاف طباع ملكة النحل وكيفية معايشتها وادارتها للخلية من الداخل، ومتابعة بيض النحل من فترة إلي أخري، حتي أنه أصبح خبيرًا في التفريق بين بيضة ملكة النحل، وبيض النحل العادي.   

وذكر عبد الله أنه واجهته العديد من الصعوبات في بداية مشروعه، ولكنه تغلب عليها مرة بعد آخري في التعامل المباشر مع النحل، حتي أنه أصبح الآن لا يحتاج إلي ارتداء ملابس الوقاية الخاصة بالمنحل، ليتعامل مع النحل وجهًا لوجه دون اللجؤ إلي اي نوع من الحماية لوجهه أو جسمه، وكأن النحل هو صديقه الاليف المقرب له.    

وأوضح عبد الله أنه يحصد كل موسم من ١٠ إلي ١٥ كيلو عسل من الخلية الواحدة في السنة، ثم تبدأ عملية فرز العسل، وتعليبها، ثم عرضها للبيع إلي الناس ومحبي العسل الأبيض، وكان قد عارضه الكثير من المتنمرين قائلين له أنه لن ينجح، بينما شجعه آخرين محفزينه علي النجاح والتقدم في مشروعه الخاص.  

وأنهي عبد الله حديثه أنه يتمني بأن يكبر بمشروعه ويزيد من خلايا النحل لديه، حتي يكبر من منحله الخاص، وإنه يسعي لترخيص العسل الأبيض الذي ينتجه، حتي يصبح أكبر منتج للعسل والنحل في الشرق الأوسط.