الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول سنة منذ عام 1904 بدون احتفالات رأس السنة في ميدان تايمز سكوير

أول سنة منذ 1904
أول سنة منذ 1904 بدون احتفالات رأس السنة في تفاحة العالم

وسط أجواء من الأضواء الساطعة احتفالًا بقدوم العام الجديد اعتادت الحشود الكبيرة على التجمع في اليوم الأخير من كل عام في ميدان تايمز سكوير بتفاحة العالم نيويورك، لتنزل الكرة المبهمة في حدود الساعة الـ 11:59 مساءً، ويبدأ الحضور في العد التنازلي بأصواتهم العالية وتبادل القبلات مع أحبائهم غالبًا. 


لكن سيكون عام 2021 هو العام الأول منذ 1904م تمنع فيه الجماهير من الحضور إلى الميدان، بسبب جائحة فيروس كورونا المستمر، فلن يُسمح لأي شخص بالتجمع فيه، مع الحرص على خلق حدث افتراضي لمن يرغبون في مشاهدته من المنزل.


وعلى الرغم من إلغاء إسقاط الكرة لمدة عامين خلال الحرب العالمية الثانية، إلا أن الناس ما زالوا يأتون لمراقبة نزولها، ملتزمين الصمت لمدة دقيقة كاملة ليروا الكرة المضيئة المصنوعة من قفص حديدي وخشبي مزين بمصابيح كهربائية إلى كائن بلوري مبهر بتقنية الألوان.


تعود فكرة كرة تايمز سكوير إلى مهاجر أوكراني، يدعى جاكوب ستار، صانع للمعادن وناشر سابق في صحيفة نيويورك تايمز ، والذي نجح  في جذب الحشود إلى منزل ناطحة السحاب الجديدة للصحيفة في تايمز سكوير من خلال الألعاب النارية للاحتفال بالعام الجديد، لكن مسؤولي المدينة حظروا استخدام المتفجرات بعد بضع سنوات فقط.


وفي عام 1907 ، كلف أوكس ستار، الذي عمل في شركة «Strauss Signs» لصنع اللافتات لإنشاء عرض مرئي جديد، حيث اعتمد المفهوم الجديد على كرات الوقت، وهي أجهزة بحرية اكتسبت شعبية في القرن التاسع عشر، بمجرد أن أصبح تحديد الوقت أكثر دقة، احتاج ملاحو السفن إلى طريقة موحدة لضبط الكرونومتر الخاص بهم.


كانت الموانئ والمراصد تقوم برفع وإنزال كرة معدنية في نفس الوقت للسماح للبحارة بمزامنة أدواتهم كل يوم، فينسب لكلا من جاكوب وأوكس هذه الفكرة المستوحاة من مبنى الاتحاد الغربي في وسط المدينة، الذي أسقط كرة زمنية كل يوم عند الظهر.


توضح حفيدة جاكوب ستار، تاما، التي تمتلك الشركة الآن، بعد انضمامها إليها عام 1982، أنها تعتقد أن جدها هو من توصل إلى مفهوم خفض الكرة وإضاءتها بأرقام العام الجديد في منتصف الليل. 


واختتمت: «بدأ الأمر وكأنه سحر للناس، يقوم الكهربائي بإلقاء المفتاح، وإيقاف الكرة وتشغيل الأرقام في نفس الوقت، لافتةً إلى أن هناك سبع كرات مختلفة في الميدان منذ هبوطها الأول، من هيكل حديدي يزن 700 رطل مزود بمصابيح كهربائية بقدرة 25 وات، إلى إطار أخف من الألومنيوم بعد الحرب العالمية الثانية، إلى التفاحة الكبيرة أثناء إدارة المدينة العمدة السابق إد كوخ».