بعد زيادة حالات كورونا بالموجة الثانية .. ماذا يحدث داخل مستشفى حميات أسيوط

في البداية قالت شيماء أحمد عبد الحميد أخصائية تمريض بقسم الاستقبال انه للوقاية من انتشار الفيروس بين الأطقم الطبية عندما يأتي العاملين في المستشفى يتوجهون إلى غرفة ارتداء الواقيات الشخصية يتم خلالها غسيل الأيدي والتعقيم وارتداء جميع الواقيات الشخصية ويتوجهون إلى أماكن عملهم بالمستشفى عن طريق الممرات الامنه التي أعدتها إدارة المستشفى لمنع انتشار العدوى والحفاظ على الأطقم الطبية والمرضى بالأقسام الأخرى.

اقرأ أيضا :

وأضاف الدكتور محمد أحمد عليان طبيب مقيم بمستشفى حميات أسيوط أن عندما يأتي إلى المستشفى مريض يشتبه بالإصابة بفيروس كورونا يتم في قسم الاستقبال فرز المرضى لمعرفة هل هناك أعراض فيروس كورونا أم هي أنفلونزا عادية وليست فيروس كورونا من خلال قياس درجات الحرارة ونسبة الأكسجين في الدم وعند التأكد من الأعراض يتم عمل التحاليل الأولية وإشاعة على الصدر للمريض من خلال دخول المريض إلى الاستقبال عن طريق المرور في الأماكن المخصصة لمرضى كورونا حتى يكون هناك عزل للمرضى وعدم تعرض احد للإصابة وبعد ذلك يتم تحديد إذا كان المريض في حاجه إلى العلاج بالمستشفى أم يمكن تلقي العزل المنزلي .

وأشارت الدكتور هند أحمد متولي مسؤل العناية المركزة بمستشفى الحميات بأسيوط إلى أن سعة العناية المركزة 10 أسره منها 5 أسرة جهاز تنفس صناعي ويتم من خلالها التعامل مع الحالات التي تعاني تأخر صحتها اثر الإصابة بفيروس كورونا وذلك بعد إجراء التحاليل والمسحة الطبية للمريض ويتم دخول الحالات المتأخرة خاصة التي تعاني نقص الأكسجين اقل من 92% إلى العناية المركزة يتم وضعهم إلى أكسجين وإذا لم تتحسن حالتهم الصحية يتم وضعهم على أجهزة التنفس الصناعي وتتوافر بالمستشفى جميع الأدوية الخاصة بروتوكول وزارة الصحة الخاص بفيروس كورونا 

ومن جانبها قالت الدكتورة منال محمود مدير مستشفى الحميات والجهاز الهضمي والكبد بأسيوط أن المستشفى والطاقم الطبي العامل بها تشرف بان يكون ضمن المواجهين للموجه الأولى لفيروس كورونا المستجدة ونجحنا بتسخير كل إمكانياتنا في التصدي لجائحة كورونا في الموجه الأولى وبدأنا الفترة الحالية في التصدي للموجه الثانية من جائحة فيروس كورونا .

وأوضحت مدير مستشفى الحميات أن سعة المستشفى 114 سرير منهم 10 أسره عناية مركزة  و104 سرير بالأقسام الداخلية منهم 97 سرير مخصص لحالات الاشتباه بفيروس كورونا و7 أسره لحالات عزل الحميات وحظيت المستشفى برعاية كاملة من الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة وذلك من خلال رفع كفاءة المستشفى منذ شهر مايو الماضي حتى تتناسب مع الموقف الحالي وتكون مؤهله لتقديم الرعاية لمرضى فيروس كورونا المستجدة ومن هذه الإضافات التي تمت بالمستشفى وصلات الأكسجين التي تم توصيلها إلى الأقسام الداخلية بالمستشفى لتوفير الأكسجين لمرضى كورونا وهذا يعد من أهم علاج مرضى فيروس كورونا كما تم توفير تانك أكسجين سعة 10 آلاف لتر كما تم تطوير الأقسام الداخلية حتى تتناسب مع معايير مكافحة العدوى .

وأشارت مدير مستشفى حميات أسيوط إلى أن مريض الكورونا يخضع للتعامل وفقا لبرتوكول وزارة الصحة وملتزم به الفريق الطبي بالكامل ومن أهما كيفية استقبال المريض بالمستشفى عند قدوم المريض فور دخوله بوابة المستشفى يتم فرز المرضى من خلال أطقم التمريض عن طريق قياس درجات الحرارة ونسبة الأكسجين بالدم وسماع الأعراض التي يشعر بها المريض ويتم تسجيل ذلك ويقوم طبيب الاستقبال بمراجعة هذه الأعراض لتحديد إذا كان المريض يعاني الإصابة بفيروس كورونا وبناء عليه يتم التعامل مع حالة الإصابة من خلال أن يجلس المريض في غرفة في الاستقبال دون التحرك في طرقات المستشفى وينتقل إليه فني من المعمل لأخذ عينة الدم لإجراء تحاليل الدم كما يتم اصطحاب المريض على غرفة الإشاعة عن طريق احد الممرات المخصصة لحالات الاشتباه بفيروس كورونا منعا لإجراء إشاعة الصدر وبعد ظهور نتائج التحاليل والإشاعة يقوم الطبيب بتحديد إذا كان المريض ينطبق عليه العزل المنزلي أو العزل بالمستشفى وفي حالة العزل المنزلي يتم صرف العلاج للمريض طبقا لبروتوكول وزارة الصحة ويتم المتابعة المستمرة مع المريض خلال العزل المنزلي أما في حالة العزل بالمستشفى يتم عمل إجراءات الدخول للمريض ويسير في مسار محدد للمرضى خاصة وان هناك مسارين في المستشفى أحدهم للمرضى وأخر مسار امن محدد للأطقم الطبية والأشخاص الغير مصابين بفيروس كورونا .

ونوهت مدير مستشفى الحميات بأسيوط إلى أن المستشفى تستقبل أي حالة من أي مكان يشتبه في إصابتها بفيروس كورونا ومتوسط المترددين يوميا ما بين 20 إلى 30 شخص وبالكشف عليهم يتراوح نسبة الاشتباه والإصابة حالتين يحتاجون إلى العزل المنزلي ومثلهم عزل بالمستشفى وليس معنى أن يتردد على المستشفى 30 شخص أنهم مرضى بفيروس كورونا من خلال الفرز والفحص يثبت إصابة لا تتعدى 3 أشخاص منهم .