كبار مستشاري الصحة في بريطانيا: سلالة كورونا الجديدة تجبرنا على إغلاق المدارس

يعتقد العلماء الذين يقدمون المشورة للحكومة البريطانية بشأن طرق الوقاية من فيروس كورونا - كوفيد 19 أنه بسبب المتغير الجديد، فمن "غير المرجح للغاية" أن يتم قمع نمو تفشي المرض إذا ظلت المدارس مفتوحة بالكامل.

وفي محضر اجتماع 22 ديسمبر الذي صدر يوم الخميس، قالت المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ: "من المستبعد جدًا أن تكون التدابير الصارمة والالتزام بما يتماشى مع التدابير في إنجلترا في نوفمبر (أي مع فتح المدارس) كافية للحفاظ على R أقل من 1 في وجود المتغير الجديد."

وأعلنت الحكومة البريطانية يوم الأربعاء سلسلة من التأخيرات في إعادة فتح المدارس في يناير، المدارس الابتدائية في المناطق التي يوجد بها أعلى معدل إصابة لن تعود بعد، بدون تحديد موعد.

وتضم قائمة المناطق التي نشرتها وزارة التعليم لندن وإسيكس وكينت وإيست ساسكس وباكينجهامشير وهيرتفوردشاير، فيما تظل المدارس الثانوية في معظم أنحاء إنجلترا مغلقة أيضًا لمدة أسبوعين إضافيين لمعظم الطلاب، وهو امتداد للعودة المرحلية المعلنة مسبقًا.

في حديثه في مجلس العموم يوم الأربعاء، قال وزير التعليم البريطاني، جافين ويليامسون، إن "الغالبية العظمى" من المدارس الابتدائية (التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 5-11) ستفتح كما هو مخطط لها في 4 يناير، وأكد أن عمليات الإغلاق تستخدم فقط كـ " الحل الأخير."

في اجتماع 22 ديسمبر، قال علماء SAGE أن إغلاق المدارس الثانوية من المحتمل أن يكون له "تأثير أكبر من إغلاق المدارس الابتدائية". 

كما حذرت اللجنة من أنه "لا يزال من الصعب التمييز بين مكان انتقال العدوى بين الأطفال ، ومن المهم النظر في الاتصالات التي تتم خارج المدارس".

في بحث نُشر في وقت سابق من هذا الشهر ، قال باحثون بريطانيون إن لديهم أدلة على أن فيروس كورونا لا ينتشر في المدارس.

وقال كبير الباحثين شاميز لاداني من مركز الصحة العام ببريطانيا في ذلك الوقت: "ما تراه بوضوح شديد في مناطق انتقال العدوى عالية جدًا ، انخفضت معدلات البالغين بسرعة كبيرة جدًا بسبب الإغلاق". "وبعد أسبوع ، بدأت معدلات الأطفال أيضًا في الانخفاض، ما يضيف إلى هذه الفكرة برمتها أن معدلات الإصابة في المجتمع هي التي تميل إلى إحداث العدوى لدى الأطفال في سن المدرسة.