الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البرد هيموتنا.. أهالي قرية ببني سويف يستغيثون: عايزين أسقف لـ بيوتنا .. فيديو

ربة منزل تستغيث :
ربة منزل تستغيث : عايزة سقف لـ بيتي

يعيش معظم أهالي قرية زكريا خضر أو تسمي ومعروفة بعزبة "العبيد "  نظرا لاسمرار بشرتهم،  بشرق النيل بمدينة بني سويف  الجديدة   حياة غير آدمية  وعلى الرغم من أن أمتارا قلائل تفصل بين عزبة العبيد عن مدينة بني سويف الجديدة  بشرق النيل،  رغم تواجد تلك العزبة وسط أفخم الأحياء السكنية بمدينة بني سويف الجديدة شرق النيل.

ولا يوجد منزل بالعزبة إلا وبه مريض واحد على الأقل إن لم يكن اثنان أو أكثر، فهذا مصاب بفشل كلوي، وذاك مصاب بالغضروف، وهذه مصابة بضيق في التنفس وتلك مصابة بشلل نصفي، وتشعر وأنت في القرية بأنك داخل مستشفى مفتوح على الهواء، حيث إن معظم المنازل لا يوجد بها أسقف وفي العراء، وعلى الرغم من أن إحدى المؤسسات الأهلية كان من المفروض أن تطور تلك المنازل، إلا أنها حسب أقوال الأهالي قامت بطلاء واجهات المنازل فقط ووضع اسمها على الحوائط لتظهر للمسئولين بأنها قامت بتطوير القرية وهذا ما لم يحدث.

ويعيش أهالي هذه العزبة حياة بائسة، لا ينظر إليهم أحد من المسئولين ليقدم لهم الخدمات التي هي حق أصيل لأى مواطن، فكثير من المنازل تفتقر إلى وجود "حنفية" مياه، أما معظم المنازل فتفقر إلى أسقف، والجميع بلا استثناء يعيش في العراء، الا من رحم ربي  ومع ذلك تجد الابتسامة على وجوه الجميع كبيرا وصغيرا، ورغم الآلام توجد آمال.

اقرأ أيضا : 

"" صدى البلد" انتقل إلى العزبة واستمع إلى شكوى الأهالي، تقول عزة حلمي: "لدي بنتان سلمي 22 سنة وصابرين 18 سنة، والمنزل غير مسقوف وكل ما يتقدم عريس لخطبة إحداهما ويرى المنزل "يطفش" ومايرجعش تاني"، وتطالب أهل الخير بمساعدتها وتسقيف منزلها.

وتقول "جمعية س. خ" ، 70 سنة، إن "عمر عزبة العبيد التى نسكنها 200 عام تقريبًا، لذا تعد أقدم منطقة سكنية تقع شرق النيل ببنى سويف، وبالرغم من قيام المسئولين بإعمار شرق النيل بالمساكن الفاخرة والبنايات والفلل الفارهة وأن المكان يعج بكل وسائل الحياة اللازمة من صرف ومياه، إلا أنهم تجاهلونا تمامًا وحُرمنا من معظم الخدمات، فلا توجد لدينا مدرسة ونعتمد فى تعليم كل الأطفال على مدرسة الفصل الواحد التى لا تصلح لتخريج جيل قادر على أن يضيف لوطنه"

وتقول "  أم وائل: "منازلنا ومعظم منازل العزبة تفتقر إلى أسقف، والمسئولون لا حياة لمن تنادي، وبعض الجمعيات والمؤسسات تأتي على فترات متباعدة تلتقط صورا مع الأهالي وتغادر بلا عودة".