الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رجب رواش يكتب: استهداف شباب مصر بالمخدرات

صدى البلد

بعد فشل المخطط الصهيوأمريكي في تدمير مصر وجيشها، وفشلهم أيضًا في إدخالنا حربًا بالوكالة لأن مصر والحمد لله في أمان إلى يوم الدين بقوله تعالي (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) صدق الله العظيم، أصبح المخطط الآن يستهدف شباب مصر بالمخدرات، ونبدأ بالبودرة التي كانت في الماضي مزاج المليونيرات لأن تذكرة البودرة كان سعرها زمان 1500 جنيه، اليوم أصبح سعرها 25 جنيهًا، أي أرخص من علبة السجائر، وهي لا تصنع في مصر ولكن يتم تهريبها إلى مصر عن طريق البر والبحر والجو، والسؤال الآن من يدعم البودرة ومن يدخلها مصر. 

من يدمن البودرة الآن من الشباب تبدأ معه بقطع الأيادي أو الأرجل، وبعدها تقتله، وربما تقتله من البداية، وظهرت حديثا مواد مخدرة جديدة مثل الإستروكس والشادو والفودو، وهي أكياس غير معلومة المصدر، ومكتوب علي كيس الإستروكس إنه مخدر للحيوانات المفترسة، ولو وجدت شابًا يفترش القمامة وينام في الشارع تأكد أنه تعاطى جرعة إستروكس أو شادو أو فودو، لأن الشاب يكون بين الحياة والموت، وبالمناسبة سعرها رخيص جدًا مثل البودرة، لذلك لا بد أن تركّز الحكومة على هذه المخدرات، لأنها قاتلة لشباب مصر الذي يعاني من البطالة والفراغ ويتجه للإدمان. 

المخدر الآخر هو الحشيش الذي يحظى بشعبية كبيرة في مصر، إلا أن احتلال القاهرة المركز الخامس على مستوى العالم بين المدن الأكثر استهلاكًا للمخدر كان غريبا ومثيرًا للدهشة، حيث أكدت التقارير أن المصريين شربوا نحو 33 طن حشيش خلال العام الماضي.. ما شاء الله. 
الحشيش موجود بالفعل عن طريق التهريب، جزء منه يُزرع في سيناء بجوار إسرائيل بعيدًا عن أعين الحكومة، والخطورة في المزروع في مصر أنه يتم خلطه بمواد مخدرة مثل البرشام أو البنج لإفقاد من يتعاطاه الوعي، لدرجة أنك تتعاطاه بإدمان، وهذا هو الأحدث حاليًا ويتم ذلك في مكابس تصنيعه في الخفاء، وأصبح يُباع في كل مكان علنًا وخصوصًا في ميت عقبة، على نواصي الشوارع والحارات، حيث أصبحت هذه المنطقة سوقًا رائجة أقوى من الباطنية، ويتجه الشباب للبودرة والإستروكس والفودو لأنها أرخص من الحشيش، و"دماغها سريعة"، على حد تعبيرهم، لأن الشباب عندهم يأس وإحباط وخوف من المستقبل. 

كنا في الماضي أيام الملكية نزرع التبغ وكانت مصر من أوائل الدول على العالم في تصدير التبغ، لأن جو مصر مهيّأ لذلك، وكنا دائنين لدول عظمى من تصدير التبغ، أما الآن فنحن حاليًا نستورد التبغ لشركة موتسيان الحكومية ويستورد مافيا صناعة السجائر في مصر الكمية الأعظم وأصبحوا يتحكمون في سعر علبة السجائر حتى وصل سعرها 47 جنيهًا لصالح المافيا، وهم معروفون وبالاسم، وهم من يحاربون زراعة التبغ، لأنه لو عادت مصر لزراعة التبغ سوف تصبح علبة السجائر بـ2 جنيه، وهذه حقيقة لأن علبة السجائر أصبحت تمثل عبئًا على ميزانية الأسرة، ولا تقل لي "بطل تدخين" لأني ببساطة مش هاقدر علشان محتاج أنفخ.

من أهم القواعد الأصولية في الفقه الإسلامي أن الضرورات تبيح المحظورات، لذلك إن شاء الله لن يكون هناك اعتراض من الأزهر أو رجال الدين، لكن سوف يكون الاعتراض والرفض والحرب من مافيا مستوردي التبغ.