الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد النبوي يحذر من خطر الغمز واللمز والخوض في أعراض الناس.. فيديو

خطيب المسجد النبوي
خطيب المسجد النبوي يحذر من خطر الغمز واللمز

حذر الشيخ صلاح بن محمد البدير،  إمام وخطيب المسجد النبوي، من خطر الغمز واللّمز، والخوض في أعراض الناس، وتتبع عيوبهم، مؤكدًا  أن من فضائل المؤمن أن يشتغل بعيبه ويترك عيوب غيره، فلا يؤذي المسلمين بلسانه وسوء ظنّه.


وأوضح «البدير» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أن ذوي العقول والألباب يتصونون عن الوصوم والأِعياب، ويحمون أعراضهم عن سهام المطاعن بسلوك الفضائل والمحاسن والبعد عن الريب، منوهًا بأن المؤمن لا يرضى أن يكون غَرَضًا يُرْشق بسهام الريبة, ولا هدفًا يقصد بالغيبة، ولا أحدوثة تتناولها الألسن العائلة، ولا مرتعًا لأقوال القاذفين والحاذفين، بل يقطع مبادي الظُّنُون التي لا تُمْلَكُ، وخواطر القلوب التي لا تُدْفع، ويطلب السلامة من الناس بإظهار البراءَة من الرِّيب والتٌّهم.

وأضاف أن للناس ألسنة حدادًا على العورات، ونفوسًا توّاقة إلى المثال، ينشرون المعايب أكثر من نشر المناقب، وتسري بينهم المعاير أكثر من سريان الفضائل، وتعقد المجالس فلا يعلو إلا صوت المغتاب، وصخب العياب إلا من رحم الله وقليلٌ هم، قال بكر بن عبد الله: « إذا رأيتم الرجل موكّلا بعيوب الناس، ناسيا لعيوبه ـ فاعلموا أنه قد مُكِرَ به».

ونبه  إلى أن سُوءُ الظَّنِّ بِالمُسْلِمِينَ الَّذِينَ أونست منهم العَدالَةُ والأمانة والسّتر في الظاهر مَحْظُورٌ، قال تعالى: «إنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ»، فلا تجترئوا على الظّن، وميّزوا بين حقه وباطله، بأمارة بيّنة، واستشعروا التقوى والحذر، محذرًا من خطر لمز العباد، وكشف عيوبهم, وتتبّع عوراتهم, وغمز الأصحاب في قفاهم، والطعن في أنسابهم وسلوكهم، مذكّرًا أن الله تعالى ذمّ في كتابه الْهَمَّازَ اللمّاز الَّذِي يَلْمزُ أَخَاهُ فِي قَفَاهُ، وَيهمزه إِذَا قابله ولاقاه، فقال تعالى «وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ».

وأشار إلى أهل التَّوْرِيشِ والتَّحريش والتجسّس والتحسّس والتحدّس الذين يَسْأَلُون عن الأَخْبار، ويتتبعون الأسرار، ويستدرجون الأغرار، ويتسمّعون أحاديث الناس, فكم فتشوا عن ميْت، وكم أفسدوا من بيت، ومن سعى إليك، سعى عليك، ومن نقل أخبار الناس إليك، فاعلم أنه لسان سوء عليك، مضيفًا أن هذه السلوكيات تنشر العداوات والحسرات، وتهدم الأسر والبيوت.