الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بث مشترك بمناسبة الذكرى الـ65 لاستقلال السودان

مصر والسودان
مصر والسودان

عرضت فضائية "الأولى" بثا مشتركا بينها وبين التليفزيون السودانى، بمناسبة الذكرى ال65 لإستقلال السودان.

علاقات تاريخية تمتد جذورها إلى أمد التاريخ، تلك هى العلاقات المصرية السودانية، حيث ظلت القاهرة السند والداعم للسودان وكذلك الخرطوم ساندت مصر فى كافة المواقف، فى جميع المراحل تجد العلاقات المباشرة بين القيادتين هي الأقرب والأيسر دائمًا، طريقا ممهدة وسهلة تربط بين البلدين، والدليل على ذلك سجل لقاءات القمة بين مصر والسودان في السنوات الأخيرة.

يمثل أمن السودان واستقراره جزءا لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، الروابط التاريخية بين الشعوب لا تتفك مهما طال الزمن، فكانت مصر والسودان تحت الحكم الثنائي (المصري-البريطاني) إلى أن حصل السودان على استقلاله في الأول من يناير 1956، فلا غني لإحداهما عن الأخرى مهما كان اختلاف الأنظمة الحاكمة هنا أو هناك.

ثورة 23 يوليو 1952

فـمصر والسودان باقيان وسوف يظلان كذلك، مهما كانت الأحداث أو التطورات في شمال الوادي أو جنوبه، فـ مصر لعبت دورا كبيرا فى مستقبل القارة الأفريقية بعد ثورة 23 يوليو 1952 المصرية بالنسبة لقارة أفريقيا بمثابة الثورة الفرنسية بالنسبة لقارة أوروبا، حيث كلف الرئيس عبد الناصر،  محمد فائق وزير الارشاد القومي ، أن يقوم بدراسة أوضاع القارة وأن يتصل بكل حركات التحرير الأفريقية، وأن يقيم علاقات مع الطلاب الأفارقة الذين يدرسون بالأزهر  الشريف.

مصر أول دولة تعترف باستقلال السودان

وبعد استقلال السودان كانت مصر أول الدول التى تعترف باستقلال السودان، ووحدة أراضيها ومنحت السودانيين حقهم فى تقرير مصيرهم، كما قرر الرئيس عبد الناصر استمرار عمل المؤسسات التعليمية والثقافية المصرية فى السودان، كما ترك أسلحة الجيش المصرى هدية  للجيش السودانى. 

عبد الناصر

قبل عبد الناصر فكرة تقرير مصير السودان في مفاجأة أذهلت الاستعمار الإنجليزي. وقد قبل عبد الناصر بهذه الفكرة لإيمانه بأن فكرة حق “الفتح” باتت أمرا لا  يتماشى مع روح العصر، رغم إيمانه بأهمية الوحدة في وادي النيل، لكن من منطق أن تأتي الوحدة بإرادة شعبية جامعة وليس إكراهًا، ووعليه أراد عبد الناصر إدخال تقرير مصير السودان في مفاوضات الجلاء مع الإنجليز عن مصر، لأنه كان  ينظر إلى ضرورة تحرير السودان من الاستعمار الانجليزي أيضا.

اتفاقية الحكم الذاتي 

في 12 فبراير 1953 وقعا الوفدان المصرى والبريطانى على اتفاقية الحكم الذاتى للسودان بعد نجاح زيارة صلاح سالم للجنوب والتي قوبلت بالسرور من قبل الأهالي، وسافر عبد الناصر إلى الخرطوم ليعلن عن استقلال الشعب السودانى أمام البرلمان.

وصعدت العلاقات إلى ذروتها بعدما استضافت السودان قمة الخرطوم فى 29 اغسطس 1967"قمة جامعة الدول العربية"، والتي تم التأكيد فيها على وحدة الصف العربي وتصفية الخلافات.