الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. وليد السويدي يكتب: عام جديد بأمل جديد

صدى البلد

في بداية كل عام نشعر بأمل جديد بأن القادم أفضل بإذن الله ويصاحبها دفعة قوية للعمل والاجتهاد وتزداد الأهداف أمام أعيننا رغبة منا في التفوق والتقدم والازدهار ولكن سرعان ما تقل الحماس ويتسرب إلينا روتين العمل والحياة اليومية وتقل الهمة مع مرور الأيام لذلك سنحاول استخدام بعض الخطوات للحفاظ علي الحماسة والعمل طوال العام بدون أي إحباط أو تشاؤم أو كسل.
 
أولا أشكر الله علي نعمة الصحة وعلي العمل الذي وهبك إياه فعملك مهما كان بسيطا فهو حلم كبير لكثير من العاطلين.

ثم انتوي في هذا العام العمل بالأعمال التي ترضي الله فقط وأرفض أي عمل لا يرضيه حتي ولو كان مكسبه كبيرا وثق أن الله سيعوضك أضعافا مضاعفة.
 
ثم ابدأ عامك بجلسة صادقة مع النفس واسألها بوضوح عن الهدف الذي تتطلع له، بعد تحديد هذا الهدف ابدأ بعمل خطة بخطوات محددة وهذه الخطة هي التي سوف تساعدك لتحقيق هدفك وضع الخطة بمكان واضح في غرفتك او مكان عملك لكي تنظر لها بصفة دورية. في كل يوم يمرعليك يجب أن يكون فيه إضافة علمية ولو بسيطة حتي لو إمكانياتك ضعيفة أو ظروف الحياة صعبة وذلك يساعدك بقوة علي تحقيق هدفك.
 
البداية لطريق النجاح لا تعترف بالسن فمهما كان عمرك تستطيع البدء علي تحقيق حلمك حتي ان كانت سنواتك الماضية قد ضاعت بدون عمل حقيقي في طريق هدفك فابدأ الآن ولا تقبل أن يكون هذا العام نسخة مكررة من العام السابق بل اصنع بنفسك التغيير وارسم طريق نجاحك بدقة.
 
قيم نجاحك يوم بعد يوم ثم عام بعد عام فالرحلة مثل صعود جبل مرتفع فيجب عليك الصعود دائما وعدم النظر للخلف مع تقييم خطواتك ولاتتوقف حتى لا تنزلق قدمك وثق تماما أنك ستتفوق مهما كانت العقبات فحتما ستصل بإذن الله.

يجب أن تكون امينا في عملك وقدوة صالحة لكل زملائك واحرص أن تكون علاقتك جيد بكل الزملاء فالوقت الذي تقضيه معهم أكثر من الوقت الذي تقضيه مع أسرتك، وكن سببا في نجاح زملاءك فليس من الجيد أن يفشلوا لنجاحك بل الأفضل أن تساعدوا بعضكم البعض لتحقيق النجاح.
 
خصص جزءا من عائد عملك في هذا العام لوالديك فقد قدموا لك كل مايملكون بفرح دون مقابل إن كانوا علي قيد الحياة بالإضافة إلى التجارة مع الله فهي الباقية وتكون بينك وبين الله فقط دون علم أحد.
 
وفي النهاية فإن العمل يقرب العبد من ربه بحيث انه حين يقوم الفرد بكسب رزقه بالطرق الحلال ويكون بنيته إعمار الأرض وتحقيق أوامر الله واجتناب نواهيه فان الله سيجزيه الخير وينفعه بما يعمل في الدنيا والآخرة وهذا يعتبر محفز قوي للإنسان علي الجد والعمل بالشكل المتقن، قال تعالي (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون)، كل عام وانتم مجتهدين وناجحين ودائما في تقدم، كل عام وانتم بخير.