ذكرت صحيفة "إكسبريس" البريطانية، أن الآلاف من أعضاء حملة "إعادة الانضمام" المحمومين يخططون لمحاولة يائسة لإعادة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي - بعد أيام فقط من مغادرتها التاريخية الكاملة للتكتل، والتي كانت مهمة شبه مستحيلة بالنسبة لرئيس الوزراء بوريس جونسون، لصعوبة التوصل لاتفاق يرضي الطرفين.
وقالت الصحيفة إن حملة "إعادة الانضمام" التي انطلقت يوم السبت، أصبحت لديها الآن أكثر من 9 آلاف متابع على "تويتر"، وتقول الحملة عن نفسها إنها تقترح عودة المملكة المتحدة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، وأنه لا توجد مجموعة أو حزب أو منظمة أو مصلحة تجارية وراء هذا الحساب. الذي يديره شخص ليس له تعريف خاص بخلاف كونه يؤيد بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. و"قيمته الوحيدة في أتباعه".
ويوم الأجد، بعدما نشرت الحملة استطلاع راي يسأل المتابعين كيف يجب "أن نهدف إلى إعادة بريطانيا إلى الاتحاد الأوروبي في المستقبل". كانت الخيارات: 5 أو 10 أو 15 سنة.
وعلق احد المتابعين على المنشور قائلا:"حملة من اجل إعادة الانضمام الفوري للاتحاد الأوروبي ستجلب انتصارات على طول الطريق مثل الاتحاد الجمركي والوصول إلى سوق واحدة ما يمهد الطريق للعودة إلى الاتحاد الأوروبي.
إلى ذلك، قالت شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية في تقرير لها بعنوان "2021 يمكن أن يشهد بريطانيا تتمزق إلى أشلاء"، إن تشكل السياسات والتحضيرات والترتيبات الدستورية لأربعة دول تمثل المملكة المتحدة مصدر قلق دائم لأي زعيم يحاول التوفيق بين أولوياتهم السياسية والاجتماعية المختلفة جوهريًا، ولكن أكبر أزمتين واجهتهما بريطانيا في وقت السلم - كورونا وبريكست - تسببا في خلق عاصفة من عدم الرضا عن الوضع الراهن.
وأخيرًا وبعد سنوات من النقاش السياسي ومفاوضات المضنية، خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في أول أيام العام الجديد، ولكنها خرجت بعدد لا يحصى من الضغوط هلى التحالف السياسي البريطاني التي لا يمكن التنبؤ بها، والتي يمكن أن تنتهي برئيس الوزراء البريطاني في نهاية المطاف إلى "دوامة دستورية".
ويقول تقرير "سي.إن.إن"، إن وباء جائحة كورونا أيضًا كشف مدى المسافة السياسية بين الحكومات المفوضة في إدنبرة، وكارديف، وبلفاست، ولندن.
وذكر التقرير، أن حركة استقلال اسكتلندا عن بريطانيا، نمت منذ استفتاء عام 2014، حيث صوت الاسكتلنديون لصالح بقاء اسكتلندا كجزء من المملكة المتحدة بنسبة 55% ، لكن وفقًا لاستطلاع حديث أجرته صحيفة "سكوتسمان" الاسكتلندية، فإن مؤيدي الاستقلال الآن اصبحوا متقدمين بـ 16 نقطة.