الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد إصابتهما بكورونا.. سيدة تودع والدتها في العناية المركزة.. صور

سيدة تودع والدتها
سيدة تودع والدتها في العناية المركزة

بدموع النظرة الأخيرة ودعت ابنة والدتها البالغة من العمر 76 عامًا في وحدة العناية المركزة حيث نقلت إليها في نفس اليوم لتوضع على جهاز تنفس في السرير المجاور لها.

ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة «ميترو» البريطانية شعرت الابنة صاحبة الـ  49 عامًا بالحزن الشديد أثناء سماع كلمات والدتها الأخيرة من خلال قناع الأوكسجين بعد إصابتهما بالفيروس معًا.

قال مسؤولي الرعاية الصحية بمستشفي العزل لأنابيل شارما إن والدتها ماريا ريكو لن تعيش سوى أيام فقط نتيجة تدهور وضعها الصحي من تداعيات إصابتها بفيروس كورونا. 

نقلت الابنة بعد حوالي أسبوعين من وجودها بالمستشفي إلى غرفة والدتها لتودعها وتلتقط معها الصورة الأخيرة وهما ممسكان بأيديهما جنبًا إلى جنب في وحدة العناية المركزة.

بعد 24 ساعة فقط توفيت ماريا في مستشفى ليستر الملكي بإنجلترا، لتعلق الابنة للصحيفة قائلةً: «لم أستطع سماع ما كانت تقوله أمي لأنها كانت ترتدي قناعًا وأنا أرتدي خوذتي، لذا كان الطبيب ينقل ما كانت تقوله لي خوفًا من نقص الأوكسجين أثناء نزع أغطية الرأس للتحدث عنا».  


أصيبت الابنة أنابيل بضرر دائم في الرئة وتحتاج إلى أكسجين كل يوم بعد سماع خبر تدهور حالة والدتها قبل وفاتها بأيام لتقرر بناء على ذلك مشاركة قصتها على أحد جروبات زيادة الوعي بالواقع المدمر لفيروس كورونا على فيسبوك. 

وقالت أنابيل إنها لا تخشى الموت، لكنها تعاني من الذعر ليلًا، وتم تشخيصها باضطراب ما بعد الصدمة، مشيرةً إلى أنه شائع للأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلًا في العناية المركزة.

وبعد أسابيع قليلة من عودتها إلى المنزل، أخذت هدايا إلى أطباء وحدة العناية المركزة الذين أنقذوا حياتها تقديرًا لهم مما تسبب في بكائهم جميعًا حيث أنهم لم يروا أيًا من متعافي كورونا يعودون.  

واختتمت أنها تشعر بالحزن الشديد لكون الأطباء يعملون بجد سبعة أيام في الأسبوع لإنقاذ الناس وهذا يظهر على وجوههم، كما شعرت بالإحباط من استهتار بعض الناس بخطورة الوباء على الجميع.