الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د.فتحي حسين يكتب: وداعا كورونا!

صدى البلد

قبل أن نودع عام ٢٠٢٠ الذي شهد في بدايته ظهور فيروس كوفيدا ١٩ والمسمي كورونا، ظهرت لنا تحورات جديدة من عائلة كورونا لكي تبشرنا بأن عملية مكافحتها والتخلص منها باللقاحات والمضادات لن يتوقف عند هذه المجهودات والأبحاث والمحاولات هنا وهناك، وأن عائلتها الجديدة التي انتشرت بقوة في أوروبا وأمريكا قبل نهاية العام سوف تستمر حتي مع بداية العام الجديد ٢٠٢١ بالرغم من حصدها لأكثر من مليون ونصف حالة وفاة وأكثر من ٨٠ مليون إصابة والأعداد في ازدياد مستمر ودون توقف وهو أمر بلا شك جلل ويحتاج إلي مزيد من الإجراءات الاحترازية وربما الإغلاق التام إذا ساءت الظروف والمستجدات!

فالخبراء يؤكدون أن الفيروس الجديد لتطورات كوفيدا ١٩ هو أشد خطرًا وأكثر انتشارا ويصيب الشباب وليس الكبار والأطفال فقط ولابد من مواجهته بقوة والتزام وعدم التهاون وكأن الفيروس الذي استدعي أقاربه وعائلته ليفتك بشعوب العالم أراد أن ينفق عليه أموال طائلة لمكافحته أسوة بفيروس كورونا الأول، وبالرغم من ظهور اكتشافات لعدد من اللقاحات ضد فيروس كورونا إلا أن جميعها لم يصل إلي نسبة الشفاء الكاملة ١٠٠% وهذا أمر جلل وخطير ويحتاج إلي تضافر كافة الدول والمجتمعات من أجل التوصل إلي حل لمواجهة هذا الوباء الفتاك الذي لا يزال يتحكم في مصائر العالم واقتصادياتها وربما في مستقبلها أيضا! 

منظمة الصحة العالمية أكدت أن الفيروس مستمر معنا لسنوات قادمة لأن الحالات المصابة في تزايد كبير في مختلف الدول العربية، فضلا عن كثرتها في الدول الأوروبية وأمريكا وهو ما ينذر بكوارث لا يعلم أحد مداها، ثم أن عملية تناول اللقاحات التي أعلن عنها غير متوافرة في العديد من البلدان حتي الآن وهو أمر يثير العديد من التساؤلات حول من له المصلحة في عدم وصول لقاحات كورونا فايزر وموديرنا واللقاح الصيني حتي الآن بالرغم من إعلان تصنيع اللقاح الصيني في مصر قريبا!

نريد أخبارا مفرحة في بداية العام الجديد ٢٠٢١ بعد أن ذاق العالم مرارة كورونا العام الماضي بأكمله وأكيد خسائر اقتصادية وبشرية ربما لم يتكبدها من قبل إلا في بعض الأوقات التي انتشرت فيها أوبئة مماثلة مثل انفلونزا الإسبانية قبل عقود عديدة من الان ولكن كورونا لا نعرف علي وجه التحديد متي تنتهي وماي يتخلص العالم منها ويزيح هذا الكابوس عنه ونتفرغ بعدها للتنمية وتعويض خسائر كورونا من جديد ..حفظ الله شعبنا ووطننا العزيز الغالي مصر.