عانى معظم الأطفال الذين أصيبوا بفيروس كورونا المستجد من أعراض مرضية طفيفة، لكن أصيب طفل صغير يبلغ من العمر 7 أعوم بمرض مميت إثر إصابته بفيروس كورونا المستجد.
ووفقًا لما ورد في صحيفة «ميترو» البريطانية شخص الطفل لوجان بمتلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة لدى الأطفال بعد 6 أسابيع من الإصابة بفيروس كورونا مع والدته.
أصيب الطفل بفيروس كورونا مع والدته جيسيكا، 43 عامًا، في شهر نوفمبر الماضي، ولم تظهر عليه أي أعراض توضح إصابته بفيروس كورونا أو أي مرض آخر.
لكن بعد أسابيع، شعر الطفل الصغير بالحمى وبدأ يتقيأ، ثم لاحظت والدته وجود طفح جلدي على جسده، ورأت أن يديه وقدميه بدأت تنتفخ، فاتصلت بطبيب عام، والذي نصحها بطلب سيارة إسعاف على الفور.
وأوضحت الأم أن المسعفين وصلوا إلى منزلها وتأكدوا أن الطفح الجلدي عند الطفل لم يكن التهابًا سحائيًا، وبعد نقل لوجان إلى مستوصف ليدز العام بسبب استمرار انتشار الطفح الجلدي شخّصه أحد الأخصائيين بأنه مصاب بمتلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة لدى الأطفال.
تعد متلازمة الالتهاب متعدد الأجهزة لدى الأطفال من الأمراض المميتة خاصة أنها يمكن أن تسبب فشلًا في الأعضاء، ونفخات في القلب وتقرحات في الجلد.
نقل الطفل بعد ذلك إلى وحدة العناية المركزة ، حيث ساءت حالته، وبدأ جسده في الانتفاخ أثناء محاولته الشفاء، وأصبح ضخ دمه ضعيفًا بشكل خطير، فلقتي نوع من أنواع العلاج بالستيرويد لمدة سبعة أيام.
تستقر حالة الطفل الآن مع خضوعه للعلاج الطبيعي بسبب عضلاته ومفاصله المنتفخة، وعلقت والدته: «الحمد لله لوجان يتعافى ببطء، لكنه لديه العديد من المواعيد لإجراء الفحوصات وأخصائيي التغذية وأمراض القلب على سبيل المثال لا الحصر».
واختتمت والدة الطفل: «سيستغرق الأمر وقتًا طويلًا للتعافي تمامًا، ويحتاج الجميع إلى التعامل مع هذا الوباء على محمل الجد، وأن يكون لديه وعي بالظروف التي يمكن أن يؤدي إليها، كما أن المتخصصين طوال الوقت يهتمون بتأثير الوباء على كبار السن فقط، لكن لا يهم أحد بتأثيره على الأطفال بمثل هذا الحد».