الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمل أول امرأة تعمل في مهنة التنجيد وتفتح مصنعا لتصنيع الأثاث.. فيديو

صدى البلد

وسط العديد من الأعمال والأشغال المختلفة، اختارت أمل أبو سمرة أن تتعلم مهنة التنجيد وتصنيع الأثاث، لتنزل إلى ورش العمل بنفسها في سن صغيرة حتى تتعلم المهنة وكيفية تصنيع الأثاث المختلف بنوعه، حتى تمكنت من إتقان المهنة بشكل محترف، لتفتح مصنعها الخاص بالتنجيد وتصنيع الأثاث في منطقة جسر السويس.

 

أمل أبو سمرة، ذات الـ 29 من عمرها، امرأة منفصلة، لديها أولاد في عمرهم الصغير، اعتمدت على نفسها في مهنة قد يراها البعض غريبة، أو أنها مهنة لا تصلح للنساء، ولكنها حاربت رغم كل الظروف، والتعليقات السلبية، حتى تمكنت من فتح مصنعها الخاص بها، وزيادة على ذلك فهي تعلم المهنة لنساء أخريات وتعطي لهن فرصة العمل لديها.

 

تحدثت أمل عن حكايتها لكاميرا "صدة البلد" قائلة: "أول ما فتحت المصنع بتاعي كان في وسط ورش كتيرة للرجال، وكله كان عمال يقول إيه دا بنت، هتتعامل إزاي ولا تشتغل إزاي، وكانوا بيتريقوا إن معنديش عدة النجارة كاملة، وكنت لازم أطلع أكمل الشغل بره في تقطيع الخشب أو غيره، وكله كان بيقول مش هتكمل".

 

وأضافت أنها بدأت تعليمها في ورشة أحد الأقارب لكي تتعلم التنجيد وتصنيع الأثاث، ثم عملت في أكثر من ورشة أخرى لأساسيات تصنيع الأثاث، حيث إنه توجد مراحل عديدة لتصنيع الأثاث وتعلمتها جميعها، حتى تقدر على فتح مصنعها الخاص بها، معقبة: "الحمد لله إحنا وصلنا لدرجة مصداقية عالية وبنسلم شغل وبنستلم بأحسن جودة".

 

وتابعت أمل: "أنا صممت وركزت لغاية ما بقى ليا زبايني المخصصوين، وكل اللي كان بيتريق عليا أو يستهزق بيا، بيتمنوا دلوقتي إنهم يشتغلوا معايا، أو حتى يوردوا ليا شغل، أو خامات أو خشب اشتغل بيه".

 

وعلقت على عمل نساء أخريات معها في المصنع: "الستات عندها التزام كبير بالمسئولية، وأحسن في الشغل من الراجل، والستات اللي معايا أحسن من 100 راجل، واللي جاية عاوزة تشتغل ومش متقنة المهنة بعلمها، وبتبقى أحسن واحدة في الشغل".

 

وأوضحت أن عملها يتخصص في خدمات الفنادق، ولكن بسبب أزمة فيروس كورونا توقف الشغل، فبدأت العمل بتجيد الأثاث القديم، وتصنيع أثاث للمنازل من سفر وركنات وغيرها الكثير، وعقبت: "علشان إحنا ستات الشغل بيطلع مننا بلمسة أنثوية جميلة، والاهتمام بأدق التفاصيل في الشغل".

 

وأنهت أمل حديثها قائلة: "أنا نفسي يبقي عندي معرض للأثاث، وأجيب بنات كتيرة أوي أعلمهم ويشتغلوا معايا، ويبقى المصنع محتكر للستات وبس، ونفسي يبقى عندي خامات كتيرة علشان أقدم أفضل ما عندي للزبائن بأرخص الأسعار".