الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الريس قناوي| 72 عاما والمزمار لم يغادر فمه.. ابن قرية جراجوس الذي شارك في حفلات عالمية

صدى البلد

رحلة ممتدة علي مدار 72 عامًا، قضاها الريس قناوي بخيت قناوي، ابن قرية جراجوس بقنا، لم يغادر المزمار فمه، ليمتع آلاف المستمعين و المشاهدين حول العالم من خلال الحفلات و المهرجانات التي شارك فيها.


الريس قناوي الذي احترف العزف علي المزمار البلدي منذ كان عمره 15 عاما، ذاع صيته بين الموسيقيين و الفنانين، ما دفع أحدهم إلي ضمه لفرقته الموسيقية التي قدمت فنونها في معظم دول العالم.


العزف علي المزمار البلدي في بداية الأمر لم يكن بالأمر الهين، فاستخدام المزمار له قواعد وأصول يجب اتباعها، حتي تتناغم الموسيقي مع غناء المطرب وآلات العزف الأخري.


فيروس كورونا الذي غير معالم الحياة في العالم أجمع كان له تأثير كبير، علي مجال عمل الريس قناوي و الكثير من رفاقه الزمارين، فقد تسبب في توقف الموالد و المهرجانات الدولية التي تعد مناخ العمل الرئيس لهم.


قال الريس قناوي بخيت قناوي، 87 عامًا، المقيم بقرية جراجوس بمركز قوص، ورثت المهنة من والدي و أخي الأكبر و تعلمتها و عمري وقتها 15 عاما، و بذلك أكون قضيت 72 عاما في العزف علي المزمار، و مازلت حتي الآن أعمل فيها، و لذلك أعد أقدم عازف للمزمار البلدي.  


وتابع الريس قناوي، بدايتي في هذا المجال كانت في الأفراح و موالد النبي و أولياء الله الصالحين، و بعدها تطور الأمر للمشاركة في المهرجانات و الحفلات التي تنظمها وزارة الثقافة و الإذاعة المصرية، و بعدها أصبحت مشارك أساسي في الكثير من الحفلات التي يتم تنظيمها خارج مصر.


وأشار قناوي، إلي أنه سافر  في مهرجانات وحفلات لدول كثيرة منها " امريكا و باريس و لندن و سويسرا و ايطاليا، و فرنسا و الهند و الجزائر وتونس ...."، وكان استقبال الدول أكثر من رائع، فكل الأماكن التي زارها كانت تستمتع بما تؤديه الفرق المصرية.


وأوضح الريس قناوي، إلي أن الإمساك بالمزمار له قواعد لابد من الإلمام بها جيدًا، حتي يتمكن من تقديم أداء مميز، فالتحكم في فتحات المزمار البالغة 7 فتحات بطول المزمار تمكن العازف من تقديم مقطوعات مميزه، وكذلك ضرورة معرفة الـ 7 فتحات الموجودة في مقدمة المزمار الخاصة بالمقامات و التي تتحكم في رفع و خفض الصوت.


وأضاف الريس قناوي، ثورة يناير كانت نكسة علينا، فمن وقتها توقفت الفعاليات و المهرجانات الدولية، التي كانت مصدر رزق هام، و جاء بعدها فيروس كورونا ليقضي علي ما تبقي، ففي هذا العام تم منع حفلات رأس السنة التي ننتظرها من العام للآخر، لتعويض فترة الركود التي نعانيها.


وطالب الريس قناوي، أن تهتم الدولة بالفنانين أمثالهم وتقدرهم بما يستحقون أو تخصص لهم معاش يعينهم علي مواجهة أعباء الحياة في كبرهم، خاصة في ظل حالة الركود التي يعانون منها، لافتًا إلى أن التعامل معهم خارج مصر كفنانين مهمين و شخصيات مهمة، وهو ما يفتقدونه داخل مصر.


اقرأ أيضًا:

3 متعافين من كورونا يغادرون مستشفى قفط التعليمى.. شاهد