الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دراسة: بلازما المتعافين من كورونا تمنع تفاقم المرض لدى كبار السن

صدى البلد

توصلت دراسة أرجنتينية جديدة إلى أن " بلازما الدم " المأخوذة من المتعافين من فيروس كورونا المستجد ( كوفيد – 19) يمكن أن تساعد فى الوقاية من الحالات الشديدة للفيروس بين كبار السن.

وتعطى النتائج المتوصل إليها أملًا جديدًا لفكرة أن ما يسمى بـ " بلازما النقاهة " قد تلعب دورًا في علاج فيروس كورونا المستجد .

كانت الدراسات السابقة مخيبة للآمال ، حيث أظهرت أن العلاج كان له تأثير ضئيل على الأشخاص الذين يعانون من حالات حادة ومتقدمة من فيروس "كورونا" المستجد .. لكن ، الدراسة الجديدة ، شملت 160 مريضا حيث أجريت على مصابين بفيروس "كورونا" المستجد ، إلا أنهم لم يكونوا مرضى بدرجة كافية تتطلب رعاية طبية متخصصة فى المستشفى .. وقد بلغ متوسط أعمار المرضى 77 عاما .. وفى التجربة الحالية ، تلقى 80 مريضا البلازما و 80 تلقوا علاجا وهميا .. وفقًا لمعدى الدراسة ، " تطور مرض تنفسي حاد لدى 13 من 80 مريضًا (16٪) تلقوا بلازما النقاهة و 25 من 80 مريضًا (31٪) تلقوا العلاج الوهمي.. بعبارة أخرى، قلل العلاج من احتمالية استمرار المريض في احتياج الأكسجين الإضافي إلى النصف لمساعدته على التنفس.. ولكن كان هناك عاملان رئيسيان مهمان لكي تكون بلازما المتبرع فعالة في كبح المرض : كان لابد من إعطائها في غضون 72 ساعة من ظهور الأعراض ، ويجب أن تحتوي البلازما على تركيز عالٍ من الأجسام المضادة لمكافحة الأمراض.

اقرأ إيضا..

وقال الفريق فى كلية الطب جامعة " بونيس آيرس"، إن حوالي 28٪ من المتطوعين الذين تعافوا من فيروس "كورونا" المستجد ( كوفيد - 19 ) وتبرعوا بالبلازما الخاصة بهم ، حققوا مستويات عالية من الأجسام المضادة فى البلازما اللازمة لتحقيق فائدة طبية.

وقال الباح الرئيسى، الدكتور"فرناندو بولاك"، من مؤسسة Fundación Infant، غير ربحية فى بونيس آيرس:" إن الدليل على أن الإدارة المبكرة لعلاج البلازما في فترة النقاهة يمكن أن تحسن النتائج لمرضى فيروس "كورونا" المستجد.

وقال "بولاك" ، فى مؤتمر صحفى":" هناك ندرة في العلاجات اليوم لمنع تطور الحالات الخفيفة إلى المرض الشديد ، ولا يوجد مسار واضح لإبقاء هؤلاء المرضى خارج المستشفيات ، حيث تستمر القدرات الإستيعابية في الضغط".. " توفر نتائجنا خارطة طريق للتدخل المبكر بين الأفراد المعرضين لخطر أكبر ، مما يسمح لنا بتوقع تشخيص أفضل للمرضى مع تقليل الحاجة إلى دعم الأكسجين والإستشفاء".

يأتى ذلك فى الوقت الذى أكد فيه خبراء أمريكيون أن العلاج لا يزال غير معترف به بين معظم مرضى فيروس" كورونا" ، بما فى ذلك المصابين بأمراض خطيرة .

وقال الدكتور " مانجالا ناراسيمهان"، مدير " خدمات الرعاية الحرجة " في نورثويل هيلث في نيو هايد بارك ، نيويورك ، إن نتائج الدراسة "تغير الأشياء لمجموعة فرعية صغيرة جدًا من المرضى .. مؤكدا " يجب أن يكون المرضى قادرين على الوصول إلى بلازما المتبرع في غضون ثلاثة أيام من ظهور الأعراض الأولى ، ويجب أن تحتوي هذه البلازما على عدد كبير من الأجسام المضادة.

كما شدد :" نحن لا نعرف الآثار طويلة المدى لهذا العلاج وما إذا كان مستمرًا " ، مشيرا إلى أن خيارات العلاج الأخرى ، وعلى وجه التحديد ، علاجات الأجسام المضادة وحيدة النسيلة ( مثل العلاج الذى تم إعطاؤه للرئيس المنتهية ولايته "دونالد ترامب"، متوفرة .

وأوضح الباحثون أن هذه العلاجات قد تكون أكثر فائدة بشكل عام ، لذا" يجب إجراء مزيد من الدراسات لتقييم العلاج الذي له أكبر فائدة".