الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اشترينا صحتنا وهزمنا السمنة.. أحمد: عشت سنين في أمراض .. وأرميا: ساعدت نفسي وغيري

محاربي السمنة أرميا
محاربي السمنة أرميا مكرم و أحمد رأفت

يحارب الكثيرون من الأشخاص مرض السمنة المعقد والذي إذا تهاون به كل مصاب لواجهته العديد من الأمراض والمشكلات الصحية والنفسية والاجتماعية التي لا تعد ولا تحصى، منها: القلب والسكر، وأنواع معينة من السرطانات، والاكتئاب، ومشاكل في التعامل مع الناس نتيجة تنمر.


لذا حرص «صدى البلد» على نقل بعض التجارب الناجحة في مواجهة السمنة، المرض الشرس، التجربة الأولى لأحمد رأفت، 36 عامًا، والثانية لأرميا مكرم، 26 عامًا.

في البداية، يحكي أحمد رأفت الشيخ، صاحب شركة سياحة، ومقيم بالخارج، لـ «صدى البلد» قصته قائلًا: «عشت بسبب السمنة سنيين أمراض: دهون على الكبد وعلى الكلي، وارتفاع الكولسترول في الدم، وسكر وضغط دم عالي، وخشونة في فقرات الركب والظهر، ومشاكل في الصدر، خاصة إني مدخن شرس». 


يؤكد ابن محافظة الإسكندرية أنه وصل إلى مرحلة صعبة جعله يعزم على اتخاذ قرار بخسارة وزنه بأي شكل، خاصةً أنه عاني من العديد من المشاكل الاجتماعية أيضًا، أبرزها: التنمر، فعندما كان يريد ركوب أي تاكسي كان يطلب منه عدم ركوب أي شخص آخر معه لزيادة وزنه، وإذا رضى بركوب آخر معه شعر بالإحراج لميل التاكسي لجانبه.

«متعتي إني أشتري قميص علي ذوقي مرفوضة» .. بهذه الجملة يوضح أحمد المأساة النفسية الثانية التي كانت تواجهه، فبرغم أنه باستطاعته شراء ملابس غالية إلا أنه كان من المستحيل أن يجد مقاسه في محلات ملابس عادية، ويضطر إلى البحث في محلات المقاسات الخاصة.
 ‏
نجح أحمد في خسارة نصف وزنه، حيث كان في 6/ 2018 يزن 180 كيلوجرامًا وأصبح الآن في 1/ 2021 90 كيلو جرامًا بفضل إجراؤه لعملية جراحية ومحافظته على نظام صحي حازم وممارسة مستمرة للرياضة، موضحًا: «العملية ساعدتني في تقليل كمية الأكل التي تعودت تناولها، كما أني اجتهدت بعدها لمدة سنة حتى نجحت في خسارة وزني الزائد وممارسة حياتي بشكل طبيعي.

«نزلت حد من على كتافي» .. بهذه الكلمات ينبه أحمد إلى شعوره بعد نجاحه في خسارة نصف وزنه حتى لو كانت من خلال عملية حاول الكثريين ممن حوله منعه من إجرائها لكنهم انبهروا بالنتيجة التي وصل إليها ، حيث مكنته من أن يعيش شبابه ويسترد صحته، ناصحًا: «لو انت مريض سمنة وفشلت في كافة الأنظمة الغذائية؛ الحق اللي باقي من عمرك وشوف الحل المناسب ليك لأنه السمنة ببساطة اخطر من السرطان».


وفي ذات السياق حارب الشاب العشريني، أرميا مكرم، صيدلي من محافظة أسيوط، السمنة التي كادت أن تسرق سنوات شبابه بسبب إصابته بالضغظ العالي من تداعياتها، وساعده في خسارة 51 كيلو من وزنه بفضل دراسته للتغذية.


استطاع ارميا انزال وزنه من 118 كيلوجرام إلى 67 كيلو جرام خلال 6 أشهر فقط من خلال اتباع نظام غذائي معتمد على حساب السعرات الحرارية التي يحتاجها جسده فقط بدون زيوت أو دهون أو سكريات أو أملاح وبدون أي حرمان من أكل بعينه بفضل بتشجيع من والدته. 

لم يقتصر ارميا على هذا فقط، لكنه ساعد الكثيريين ممن حوله في خسارة الزائد من وزنهم والقضاء على السمنة لديهم، حيث انشئ جروب خاص به لتشجيعهم ومتابعة تطورات انتصارهم على السمنة خلال ثلاث شهور ونصف فقط، مختتمًا: « إنك تخس شي سهل جدًا، ومش مستحيل وأي شخص يقدر يعمله يحتاج فقط إنه يستمر ويصمم علي هدفه».