الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أحس الإمام في الركوع بمن يريد الصلاة معه.. هل يجوز له الانتظار؟

أحسّ الإمام وهو في
أحسّ الإمام وهو في الركوع بداخلٍ يريد الصلاة معه

لو أحسّ الإمام وهو في الركوع بداخلٍ يريد الصلاة معه؛ هل يجوز له الانتظار بتطويل الركوع ليلحقه أم لا؟".

قالت دار الإفتاء، إنه يجوز ذلك شرعًا؛ فقد ذهب الشافعية في الأصح عندهم إلى استحباب الانتظار بشروط هي أن يكون المسبوق داخل المسجد حين الانتظار،  أن لا يفحش طول الانتظار أن يقصد به التقرب إلى الله، لا التودد إلى الداخل أو استمالة قلبه ، أن لا يميز بين داخلٍ وداخلٍ لشرف المنتظر أو صداقته أو سيادته أو نحو ذلك؛ لأن الانتظار بدون تمييز إعانة للداخل على إدراك الركعة.

أما إذا أحس بقادمٍ للصلاة خارج عن محلها، أو بالغ في الانتظار كأن يطوله تطويلا لو وزع على جميع الصلاة لظهر أثره، أو لم يكن انتظاره لله تعالى، أو فرق بين الداخلين للأسباب المذكورة فلا يستحب الانتظار قطعًا، بل يكره.


قال الإمام النووي في "منهاج الطالبين" (ص: 38): [وَيُكْرَهُ التَّطْوِيلُ لِيَلْحَقَ آخَرُونَ، وَلَوْ أَحَسَّ فِي الرُّكُوعِ أَوْ التَّشَهُّدِ الأَخِيرِ بِدَاخِلٍ لَمْ يُكْرَهْ انْتِظَارُهُ فِي الأَظْهَرِ إنْ لَمْ يُبَالِغْ فِيهِ، وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ الدَّاخِلِينَ. قُلْت: الْمَذْهَبُ اسْتِحْبَابُ انْتِظَارِهِ، وَاَللهُ أَعْلَمُ، وَلا يَنْتَظِرُ فِي غَيْرِهِمَا] اهـ.


حذر الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من الذين يجاهرون بالفاحشة في الأفلام والمسلسلات ووسائل التواصل الاجتماعي، من غضب الله داعيا الى أن يستحيوا من الله حتى لا ينتشر فيهم الوباء.

وقال عمر هاشم، في خطبة الجمعة اليوم من الجامع الأزهر، إن الإعلان بالفاحشة والمجاهرة بها يكون سببا في نزول البلاء والوباء على الأمة،محذرا كذلك من عدم منع إخراج زكاة المال، لأن الله فرض في أموال الأغنياء ما يكفي لإسعاد الفقراء.

واستشهد بما ورد عَن عبد الله بن عمر قَالَ "أقبل علينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ يَا معشر الْمُهَاجِرين خمس إِذا ابتليتم بِهن وَأَعُوذ بِاللَّه أَن تدركوهن لم تظهر الْفَاحِشَة فِي قوم قطّ حَتَّى يعلنوا بهَا إِلَّا فَشَا فيهم الطَّاعُون والأوجاع الَّتِي لم تكن مَضَت فِي أسلافهم الَّذين مضوا وَلم ينقصوا الْمِكْيَال وَالْمِيزَان إِلَّا أخذُوا بِالسِّنِينَ وَشدَّة المئونة وجور السُّلْطَان عَلَيْهِم وَلم يمنعوا زَكَاة أَمْوَالهم إِلَّا منعُوا الْقطر من السَّمَاء وَلَوْلَا الْبَهَائِم لم يمطروا وَلم ينقضوا عهد الله وعهد رَسُوله إِلَّا سلط الله عَلَيْهِم عدوا من غَيرهم فَأخذُوا بعض مَا فِي أَيْديهم وَمَا لم تحكم أئمتهم بِكِتَاب الله ويتخيروا مِمَّا أنزل الله إِلَّا جعل الله بأسهم بَينهم".

وأشار إلى أنه ينبغي علينا أن نحذر من هذه الأمور المذكورة في الحديث السابق ونستحي من الله، لأنها لو تحققت ووجدت في المجتمع فإن الله يغضب على هذه الأمة ويبتليها بما لا طاقة لها عليه.