EN 
لا تزال حكومة سعد الحريري والمنتظر ولادتها منذ ما يقرب من شهر، تشكل الخبر الأبرز في الصحف اللبنانية، حيث يعلق عليها الكثير من أبناء الشعب اللبناني آمالهم للخروج من الكبوات التي لحقت بالدولة منذ فترة.
ولكن جاءت التصريحات المتلفزة التي أدلى بها القيادي السياسي وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، عندما نصح الحريري بالانسحاب من تشكيل الحكومة مثيرة لاستفزاز الكثير.
فقد علّق النائب هادي أبو الحسن على كلام وليد جنبلاط وقال: "هذا كان موقف جنبلاط قبل حتى أن يطرح الحريري نفسه مرشحًا لترؤس الحكومة، لكن مع ترشحه دعمه (الحزب الاشتراكي)، ليحصل بعدها ما تخوفنا وحذرنا منه، وها هم اليوم يمارسون عليه الضغوط لإحراجه، وإخراجه إذا لم يخضع لهم، وفرض معادلة دخول الحريري والنائب جبران باسيل معًا، أو خروجهما معًا، عبر محاولتهم فرض شروط تعجيزية، وبالتالي منع الحريري من الحكم، واستخدامه غطاء لهم، وإعطاء شرعية لسياسة محورهم".
وأضاف في تصريحات صحفية: "فعلوها قبل ذلك، وشكلوا حكومة حسان دياب التي فشلت نتيجة أسباب عدة، وساهم بذلك انفجار مرفأ بيروت".
وتابع: "لا مشكلة لديهم إذا فشلوا، هم يمسكون بالبلد، ولو كان همهم الشعب لما أوصلونا إلى ما وصلنا إليه؛ ومن هنا، يعد أنه إذا بقي الحريري، أو شكلوا حكومة من لون واحد، لا شيء سيتغير، وسيبقون متحكمين بالبلد إلى أن تحين اللحظة الإقليمية المواتية للإفراج عن لبنان الذي بات قراره الاستراتيجي في إيران".
وفي حديث تليفزيوني مساء الخميس، نصح جنبلاط الحريري بالانسحاب، قائلًا: "نصيحة للشيخ سعد، فليتركهم يحكموا؛ أي (التيار الوطني الحر) بالواجهة، ومن الخلف (حزب الله)، لأنهم ألغوا كل شيء، ولم يعد هناك وجود لما يسمى الحيثيات التي نعرفها: السيادة والاستقلال والحدود. لم يبقَ شيء، لا في البحر، ولا في الجو، ولا على الحدود البرية"، مضيفًا: "فليحكموا ما دام لديهم القدرة العسكرية والسياسية، وحتى الاقتصادية".
