EN 
تغير وجه أمريكا يوم الأربعاء الماضي، مع تداول صور طافت العالم، لآلاف الأمريكيين المؤيدين للرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب وهم يقتحمون الكابيتول (الكونجرس)، في مشهد عبثي فوضوي بامتياز.
المشهد الفوضوي الذي حرض عليه ترامب، دعا كثيرين للثورة ضده، متهمين إياه بعدم صلاحية للـ12 يوما المتبقية له في الرئاسة.
ومع انتشار صور اقتحام مبنى الكابيتول الأمريكي، الأربعاء الماضي، تواصل الأجهزة الأمنية والوكالات المعاونة العمل على تحديد المتورطين وعقابهم، وحتى مؤسسات أخرى، قامت بعقاب بعض من شاركوا في الاقتحام.
وأعلنت شركة "نافي ستار" للتسويق في ولاية ماريلاند، أنه تم إنهاء خدمة موظف بعد أن تم تصويره وهو يرتدي شارة هوية شركته داخل مبنى الكابيتول.
كما قامت شركة "جوزأهيد انشيورنس" بفصل محامٍ لديها، يدعى بول ديفيس، بعد ظهور منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تظهره يتحدث عن مشاركته في أحداث الأربعاء، حيث يقول ديفيس في أحد مقاطع الفيديو: "نحاول جميعا الدخول إلى مبنى الكابيتول".
وتم تأديب الأمريكيين في مناصب السلطة بسبب دعمهم للعنف، حتى إن لم يكونوا شاركوا في اقتحام الكابيتول، حيث قام الحزب الجمهوري في تكساس بإقالة والتر ويست، الرقيب في الأسلحة، من منصبه، بعد أن أدلى ويست بتعليقات على "فيسبوك" تدعم حصار الكابيتول.
ويعتبر سياسيون كثيرون أن ترامب لم يعد مناسبًا لأن يبقى في منصبه للأيام المقبلة حتى الـ20 من يناير، مشيرين إلى أن كل ثانية يحتفظ فيها ترامب بالصلاحيات الرئاسية الواسعة تشكل تهديدا للنظام العام والأمن القومي.
