EN 
بيوت تُجاورها تُرع وأخرى على الطريق العام وأخرى تجاورها الحشائش والزراعات التي كثيرًا ما تحتوي على العقارب والحشرات التي يمكن أن تودي بحياة أطفالنا، وأطفال تلهو ويتعالى صوت ضحكاتها أثناء لهوها دون خشية الإصابة بأي ضرر ما.
يلهو الطفل أعلى سلم منزله أو بجوار نوافذ المنزل فيسقط أرضًا مُصابًا بنزيف داخلي بالمخ ويلقي مصرعه إثر ذلك، وآخرون يلهون بالشوارع أمام منازلهم فمنهم من يلقى مصرعه غرقًا بالترعة المجاورة لبيته، ومن بينهم من تدهسه سيارة أو يلدغه عقرب.
وفي أربعة أيام، فقدت محافظة سوهاج ١٣ طفلًا بخلاف أعداد المُصابين الذين تم احتجازهم بالمستشفيات المختلفة بالإقليم لتلقي العلاج اللازم لحالاتهم الصحية.
ويظل السؤال هنا؛ كيف لأم أن تسمح لطفلها أن يلهو بالشارع دون النظر إليه كي تحاوطه بالأمان؟ كيف تتركه يلهو أعلى سلم المنزل أو بجوار نافذة ما دون خشية سقوطه؟ كيف تتركه يلهو بجانب حشرات وعقارب دون خشية إصابته بأي مكروه؟
وأخيرًا هل الأم هي المسئول الوحيد أمام والأوحد عند إصابة طفلها بضرر ما؟
يستعرض لكم "صدى البلد" في السطور التالية بعض الحوادث التي فقدت بها قرى سوهاج أطفالها، والذين تتراوح أكثرية أعمارهم بين عامين و١٣ عامًا، وكانت أكثر الحوادث هي سقوط من علو أو غرق.
لقي طفلان مصرعهما غرقًا إثر انزلاق أقدامهما في ترعتين مجاورتين لمنزلهما في مكانين مختلفين بمحافظة سوهاج.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء دكتور حسن محمود، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارا من اللواء عبد الحميد أبو موسى، مدير إدارة البحث الجنائي بسوهاج، يفيد بمصرع طفلين غرقًا بالترع المجاورة لمنازلهما.
وبالانتقال والفحص، تبين غرق الطفلة "منة. ع. ج"، تبلغ من العمر عامين، وتقيم بناحية التل الزوكي بمركز طما، بمسقى مائي جانب منزلها، والطفل "عبدالرحمن. ا. ف"، ٥ سنوات، يقيم بناحية عزبة بني هلال بمركز المراغة، وغرق أثناء لهوه بترعة السوهاجية دائرة المركز.
تم انتشال الجثث ووضعهما بالمشرحة بالمستشفى المركزي.
كما تلقى مركز شرطة المنشأة بمحافظة سوهاج، إخطارا من المستشفى المركزي بوصول الطفلة "زهراء. م. ع"، 3 سنوات، وتقيم بالبندر، جثة هامدة، ادعاء غرق.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء دكتور حسن محمود، إخطارا من مأمور مركز شرطة المنشأة يفيد بما ورد من المستشفى المركزي، وعلى الفور تم الانتقال لمعرفة وجود شبهة جنائية أم لا.
وبالانتقال والفحص وسؤال والدها المدعو "محمد. ع. م"، 24 عامًا، عامل، ويقيم بذات الناحية، قرر بأنه أثناء لهو ابنته المذكورة على حافة ترعة أبو دهيس المجاورة لمنزله انزلقت قدماها وسقطت بها، ما نتج عنه غرقها ووفاتها، ونفى الشبهة الجنائية.
وبتوقيع الكشف الطبي علي الجثة بمعرفة مفتش الصحة، أفاد بأن سبب الوفاة "إسفكسيا الغرق" ولا توجد شبهة جنائية وأيدت تحريات إدارة البحث الجنائي ذلك.
وبناحية الشيخ مكرم، لقي طفل مصرعه غرقًا إثر سقوطه في مسقى مائي أثناء لهوه أمام منزله.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء دكتور حسن محمود، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، إخطارا من مأمور مركز شرطة سوهاج، يفيد بورود إشارة من المستشفى العام بوصول سيف يوسف، عامين، ويقيم بناحية الشيخ مكرم دائرة المركز، جثة هامدة، ادعاء غرق.
وبالانتقال والفحص وسؤال والده المدعو "يوسف. ع. ز"، 33 عامًا، عامل، ويقيم بذات الناحية، قرر بأنه أثناء لهو نجله المذكور أمام المنزل انزلقت قدماه وسقط داخل مسقى مائي، ما نتج عنه غرقه ووفاته، ولم يتهم أحدًا في ذلك.
اقرأ أيضا:
كما لقيت طفلة مصرعها إثر سقوطها من أعلى سلم الطابق الثاني بمنزل أسرتها، بناحية بني عمار دائرة قسم شرطة طهطا.
وتعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء دكتور حسن محمود، مساعد وزير الداخلية مدير أمن، إخطارًا من مأمور قسم شرطة طهطا، يفيد بورود إشارة من مستشفى سوهاج الجامعي، مفادها وصول الطفلة "مكة. ص. خ"، عامين، وتقيم بذات الناحية، مُصابة بنزيف بالمخ أدى إلى وفاتها عقب وصولها، إدعاء سقوط من علو.
وبالانتقال والفحص وبسؤال والدها "ص. خ. خ"، ٣٥ عامًا، عامل، قرر أنه أثناء لهو ابنته أعلى سلم منزله بالطابق الثاني لنزلقت قدماها وسقطت أرضًا، ولم يتهم أحدًا بالتسبب في ذلك.
حُررت المحاضر اللازمة لكل واقعة على حدة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
