EN 
في الـ 28 من شهر يونيو 2016، أجرى صدى البلد حوارا مع الفنان هادي الجيار، الذي وافته المنية فجر اليوم الأحد بعد صراع مع فيروس كورونا عن عمر يناهز 71 عاما، وذلك احتفالا بنجاحه في مسلسل الأسطورة ونسترجع أبرز ما قال الفنان القدير في حواره.
إلى نص الحوار ..
خشيت من تأثير بطولة "يورو" على نسب مشاهدة "الأسطورة"
حقق مسلسل "الأسطورة" نجاحًا كبيرًا وانتشارًا واسعًا بمجرد عرض الحلقات الأولى في المسلسل، حيث تصطف الجماهير في المقاهي والكافيهات من أجل متابعة حلقات المسلسل بترقب شديد، والتفاعل مع الأحداث، ومنها وفاة رفاعي الدسوقي وبراءة ناصر الدسوقي.
ولم يقتصر النجاح على بطل العمل الفنان محمد رمضان، بل حظى الفنانين المشاركين في العمل بإعجاب الكثيرين، ومنهم الفنان القدير هادي الجيار الذي يقدم دور "مختار"، عم ناصر ورفاعي دسوقي، الذي تحدث في حوار لـ"صدى البلد" عن كواليس "الأسطورة" وسر مشاركته في العمل.
ما المعايير التي دفعتك للموافقة على المشاركة في مسلسل "الأسطورة"؟
أكثر ما دفعني للموافقة على دوري في مسلسل "الأسطورة" هو العمل مع الفنان محمد رمضان والمخرج محمد سامي اللذين أتعاون معهما لأول مرة، وأنا سعيد بالعمل معهما لأني أراهما مكسبا كبيرا، خاصة أنهما رشحاني لهذا الدور، بالإضافة لذلك، فإنني أعجبت كثيرًا بطريقة كتابة الدور وتحمست كثيرًا عندما علمت بأسماء الفنانين المرشحين للمشاركة في المسلسل مثل الفنانة الكبيرة فردوس عبد الحميد وعايدة رياض وروجينا.
النجاح الكبير لـ"الأسطورة" وكم الجماهيرية التي حققها المسلسل في وقت قياسي.. هل كنت تتوقع ذلك؟
في الحقيقة كنت لا أتوقع كل هذا النجاح، خاصة أن وقت عرض "الأسطورة" تزامن مع انطلاق بطولة "يورو" و"كوبا أمريكا"، فكنت أخشى أن تتسبب مباريات تلك البطولات التي تتمتع بشعبية كبيرة في مصر في التأثير على نسب مشاهدة "الأسطورة".
ومن وجهة نظرك ما سر تعلق المصريين بمسلسل "الأسطورة" لهذه الدرجة؟
الناس صدقت المسلسل منذ الحلقة الأولى من حيث أداء الممثلين والقصة نفسها، وطبيعته الشعبية ساعدته على الانتشار الكبير، وهناك حالة من التفاعل والتجاوب مع الجماهير، فهم لا يشعرون بأن هناك أداءً سيئًا من الممثلين أو الجماهير، وعلاوة على ذلك، فإن قصة المسلسل لمستهم من الداخل وجعلتهم قريبة من قلبهم.
وهل ترى أن أفلام محمد رمضان السابقة في السينما والأسطورة حاليًا تساعد على نشر البلطجة كما يدعي البعض؟
أرى من خبرتي الطويلة أن محمد رمضان ممثل جيد جدًا ولمست ذلك من خلال التعاون معه في "الأسطورة"، والأزمة هنا أن رمضان عندما قدم أدوار "عبده موتة" و"قلب الأسد" قدمها بشكل ممتاز وأتقنها لدرجة جعلت الناس تصدقه بشكل غريب لتصبح موهبته التمثيلية في بعض الأحيان نقمة وليست نعمة، ومحمد رمضان الآن في مرحلة تغير، والدليل على ذلك أنه استعان بي وبالفنانة فردوس عبد الحميد لنشاركه في "الأسطورة"، فهو يسعى لتقديم عمل فني مهم ومحترم، وأؤكد على أن نوعية الأفلام التي يقدمها بعيدة عن شخصيته في الحقيقة.
ما أصعب المشاهد التي قدمتها في مسلسل "الأسطورة"؟
مشهد دفن ابن أخي رفاعي الدسوقي وحمل نعشه كان من أصعب المشاهد لأنه يعد فيما بعد نقطة تحول في المسلسل، وأيضًا عندما علمت بمرض ابنتي ولحظة وفاتها.
كيف وجدت التعاون مع المخرج محمد سامي في "الأسطورة"؟
شعرت بالراحة في العمل مع المخرج محمد سامي كثيرًا لأسباب عديدة، أولها يعرف جيدًا كيف يتعامل مع الممثل ويخرج ما بداخله، ويعرف جيدًا كيف يشرح للممثل ما يطلبه منه كي يقدمه في المشهد، ويضع الممثل في أولويته ويتهم بالتفاصيل الصغيرة في المسلسل، ومحمد سامي يعد شابا صغيرا لديه طاقة كبيرة.
وما رأيك في اتهام "سامي" بأنه كان يجامل زوجته "مي عمر" بحذف مشاهد ممثلات أخريات من أجل تعزيز دور "شهد"؟
أثناء فترة التصوير لم أشعر بانه يقوم بتعزيز مي عمر على حساب النجمات الأخريات على الإطلاق، ومن وجهة نظري ليس من الواقعي أن يقوم سامي بحذف مشاهد لفنانات أخريات من أجل زوجته ودورها في الأساس بعيد كل البعد عنها، وأنا أرى مي عمر ممثلة جيدة ودورها محوري ومهم في المسلسل، ونفس الشيء حدث مع الفنانة فردوس عبد الحميد مع زوجها المخرج محمد فاضل.
ما الأعمال التي تحرص على مشاهدتها في رمضان؟
"مأمون وشركاه" للزعيم عادل إمام أحرص على مشاهدته يوميًا بالرغم من ضيق الوقت بعد الإفطار.
وهل سنراك قريبًا مع الزعيم في أي عمل درامي أو سينمائي؟
أنا تحت أمر الزعيم في أي وقت، واشتقت كثيرًا للعمل معه من جديد.
