في خطوة غير مسبوقة، دخل حظر التجول في مقاطعة كيبيك الكندية حيز التنفيذ مساء أمس، السبت، أملا في احتواء الموجة الثانية من الإصابات بفيروس كورونا، في إجراء نادر بالبلاد على صعيد مقاطعة كاملة منذ نحو قرن.
وذكر رئيس وزراء كيبيك فرنسوا لوجو في رسالة على فيسبوك: "السبب الرئيسي لحظر التجول هو منع التجمعات، حتى أصغرها. إن مجموع المخالفات الصغيرة للقواعد هي التي تغذي الفيروس"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
وأضاف: "إننا بحاجة إلى مجهود جماعي من قبل الجميع لمدة شهر"، مشددا على ضرورة "حماية الأشخاص البالغة أعمارهم 65 عاما وما فوق المعرضين للخطر".
وبحسب استطلاع رأي أجراه معهد كروب مطلع الشهر الجاري، يؤيد 70% من سكان كيبيك حظر التجول.
ويبدأ حظر التجول من الساعة الثامنة مساء إلى الساعة الخامسة صباحا ويستمر لمدة 4 أسابيع، حتى 8 فبراير المقبل، و يواجه مخالفو القرار غرامات تتراوح بين ألف وستة آلاف دولار كندي (64 إلى 3838 يورو).
ورغم ذلك، شوهد بعض المارة والسيارات في وسط مدينة مونتريال بعد بدء تطبيق حظر التجول، وفقا لوكالة "فرانس برس".
فيما تظاهر بضع عشرات الأشخاص في مونتريال وكيبيك عموما، كما قامت الشرطة ببعض الاعتقالات.
وقال جهاز الأمن في كيبيك: "بالرغم من بعض الحوادث، نلاحظ تعاونا ممتازا من السكان في احترام حظر التجول".
وسجلت كيبيك، أمس السبت، 3127 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، متخطية لأول مرة عتبة 3 آلاف إصابة يومية.