حكايات من زمن فات| حقيقة تسبب العلاقات النسائية فى رفض كريمة مختار الزواج من نور الدمرداش

الحكايات والأسرار في حياة المشاهير والأدباء والمثقفين، كثيرة، وغالبًا ما يكون لها انعكاس مباشر أو غير مباشر على إبداعاتهم ومنتجهم الثقافي والإبداعي.

 ويسلط "صدى البلد"، الضوء من خلال باب "حكايات من زمن فات"، على المواقف والكواليس التي أثرت على مسيرة وإبداع هؤلاء العظماء.

ومن بين هؤلاء النجوم الفنانة الكبيرة كريمة مختار ، التى  تحل اليوم السبت ، الموافق 16 يناير ، ذكرى ميلادها  التي توافق 16 / 1 /1934، ونستعرض في هذا التقرير رفضها للزواج من رفيق دربها ووالد أبنائها المخرج نور الدمرداش وعلاقة النساء والفتيات بهذا الموقف، وكواليس مساعدته لها لإقناع اسرتها بالعمل فى مجال التمثيل .

 حكايات من زمن فات.. حقيقة ترويج إحسان عبدالقدوس للجنس والرذيلة.. وسر خلافه مع عبدالناصر

تزوج نور الدمرداش من الفنانة كريمة مختار، وأنجب منها ثلاثة أبناء هم المهندس شريف والمخرج أحمد والإعلامي معتز الدمرداش، وابنة تُدعي هبة.

قصة زواجه من كريمة مختار لا تخرج عن كونها إرادة قدرية لا تدخل فيها للبشر، فلم تنوِ الفتاة الصغيرة الحنونة أن تتزوج ولم تكن من هؤلاء البنات الباحثات عن الزواج أولا وأخيرا.

تعارفا خلال دراستهما بـ"المعهد العالي للفنون المسرحية"، ولكن العلاقة انحسرت في الزمالة فقط ولم تتعداها لأي شيء آخر، حيث التقت كريمة بنور فيما بعد خلال مسلسل إذاعي بعنوان "عصابة اليد السوداء" تم تسجيله في الإسكندرية، وهناك اقتربا من بعضهما البعض سريعًا، وذات يوم طلبها للزواج ولكنها رفضت لكونه ضابط شرطة وممثل ناجح تلتف حوله الفتيات، بينما كانت عازفة عن التفكير في الارتباط لانشغالها بدراستها في المعهد وعملها بالفن.

وقالت كريمة مختار عن ذلك، خلال حوارها بإحدى البرامج التلفزيونية: "نور الدمرداش كان زميل شقيقتي في الجامعة، وكان ضابطا، وكانت تعجب به الفتيات، ولذلك كنت أخاف منه، وكنت لا أنظر له ولا أفكر فيه، وكنت أهتم فقط بمجالي وعملي في الإذاعة، هذا بالإضافة لأنه تمت خطبتي عدة مرات، وعندما كان يدخل الموضوع في حيز التنفيذ، كنت أخاف ألا أعمل في مجالي فتنتهي الزيجة"، مضيفة "عندما كان يتحدث معي نور الدمرداش كنت أضحك ولا أعلم لماذا أضحك؟ عندما تقدم لي كنت أنوي الخروج من المنزل حتى لا أقابله، ولكنني عندما رأيت والدته شعرت أنه لا بد أن هذه الإنسانة ربت رجلا جيدا وليس الشخص الذي تحبه الفتيات الذي كنت أخشاه، فجلست معه وتمت الزيجة عام 1955".

وفي صورة نشرت بصحيفة "أهل الفن"، أعلن الثنائي زوجهنا، وجاء في متن الخبر "زواج الأسبوع: تم في الأسبوع الماضي عقد قران الفنان الشاب الأستاذ نور الدمرداش على الآنسة عطيات البدري، كريمة الوجيه المعروف السيد محمد البدوي، من كبار موظفي شركة ماركوني، وشقيقة المذيعة الكبيرة السيدة عواطف البدري، وكان الاحتفال فرصة عبر فيها الفنانون والفنانات والصحفيون وكل أهل الفن عن ما يكنوه للعريس من حب وتقدير، وأهل الفن تهنئ العروسين وتتمنى لهم الحياة الرغدة السعيدة والإنتاج الصالح والأفلام والمسرحيات وخلافه".

وعن علاقتها بعد الزواج، قالت: نور الدمرداش بيقول لي رأيه في كل أعمالي، وكان وجوده نعمة في حياتي لأنه يشجعني ويفيدني"، أما طبعه الصعب، فقالت عنه: "تعبت، ولما كان بيتعصب بسكت"، وحكت عن موقف تسبب في عصبية زوجها قائلة: "دخل مرة من باب البيت وكان عصبي ووقع عليه شباك البلكونة والجيران والبواب خبطوا، ومافتحتش الباب وكنت مترددة أعمل إيه وكلمت أخويا وطلع وحطوه على السرير وكان مجروح، ومن وقتها بسكت لما بيتعصب لأنه يهمني".

وبينما كانت أسرة الفنانة المصرية ترفض عملها بالسينما، خاضت كريمة مختار تلك التجربة لأول مرة بمساعدة زوجها، وحكى نور الدمرداش عن ذلك خلال لقاء نادر مع التلفزيون المصري ببرنامج " لقاء مع فنان": "أهل كريمة رفضوا دخولها التمثيل وخدوا شرط عليا ماشغلهاش في السينما والمسرح، وكانت تعمل في الإذاعة باسم كريمة، اسمها الحقيقي عطيات البدري، وبعد الجواز قعدنا 3 سنوات نقنعهم".

وعن عملهما معا، قال نور الدمرداش فى حوار نادر مع التليفزيون المصرى : "وجدتها حريصة على أن لا تثير فيا عصبية، ممثلة ملتزمة جدا، قادرة أن تتحمل ما هو في الصالح العام، لم تعطنى الفرصة للشدة معها، بتخجلني، الحاجة الوحيدة اللي أعاني منها في إخراجي أعمالها إنها عايزة تعرف الأشياء الدقيقة في العمل ولما أقول لها مش فاضي تساعدني وتشتغل معايا كزوجة، وأقول لها يا ريتنا ما اشتغلنا مع بعض! ونرجع نتصالح ويطلع العمل كويس، لم يحدث خلاف بيني وبينها في أي عمل مشترك".