الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

قصر ثقافة بهاء طاهر.. منارة تزيل الظلام في عاصمة مصر القديمة

صدى البلد

يعتبر قصر ثقافة  الكاتب الكبير بهاء طاهر أحد المواقع الثقافية الهامة في محافظة الأقصر مسقط رأس الأديب، الذي افتتحه وزير الثقافة الأسبق الدكتور صابر عرب ومحافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين لقصر ثقافة بهاء طاهر بالأقصر.

القصر تحفة معمارية، وله قصة فقد تبرع الكاتب الكبير بقطعة أرض يمتلكها عن أهله بالاقصر للدولة من أجل إقامة هذا القصر خدمة لقضايا الثقافة والمثقفين في الأقصر، لم ينس بهاء طاهر صاحب خالتي صفية والدير والحب في المنفي وأبناء رفاعة وواحة الغروب والعديد من المجموعات القصصية مسقط رأسه الأقصر، فقرر أن يتيح لأبناء عاصمة مصر القديمة الفرصة للإطلاع علي أحدث ما يبدعه العقل الإنساني.

كما أنه لم ينس الكاتب الكبير مسقط رأسه ولا قضايا أمته وهو في المنفي يعمل ما بين قارتي إفريقيا وآسيا بعد منعه من الكتابة في مصر والاستقرار في جنيف، حيث عمل مترجما بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة ثم العودة مرة أخرى الي الوطن والانخراط في الكتابة وكتب عمله القصصي الكبير الحب في المنفي الذي قال عنه د. علي الراعي بالاهرام رواية كاملة الأوصاف وعلاء الديب الصدق هو النبرة الأولي التي تصافحك في سطوره.

ويقدم القصر التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة العديد من الفعاليات الثقافية والفنية لأبناء المحافظة، لرفع الوعي ومواجهة الأفكار الظلامية، ويشهد العديد من الأنشطة التي تكشف عن مواهب المحافظة.

بهاء طاهر (ولد في الجيزة، مصر سنة 1935) مؤلف روائي وقاص ومترجم مصري ينتمي إلى جيل الستينيات، منح الجائزة العالمية للرواية العربية عام 2008 عن روايته واحة الغروب حصل على الشهادة الجامعية من كلية الآداب قسم التاريخ، عام 1956 من جامعة القاهرة ودبلوم الدراسات العليا في الإعلام شعبة إذاعة وتلفزيون سنة 1973.

 قضى طاهر سنواته الأولى بين صفارات الإنذار وأصوات الغارات والشعور الدائم بالخطر، كبر الطفل ليواجه مصيرا آخر ليس فيه حرب عالمية بل هزيمة تلتها سلسلة حروب مصرية، وحرب أخرى يقف وحيدًا فى جبهتها ضد معركة أُقحم فيها بعد اتهامات تلاحقه بالانتماء إلى الشيوعية، واختيارات محدودة أفضلها كان الغربة الإجبارية.

سرد طاهر فصولا من تاريخ وطنه بأحداثه السياسية والاجتماعية والاقتصادية عبر مؤلفاته المختلفة. ففى مجموعته القصصية الأولى «الخطوبة» تناول قصة الإنسان الذى يحاول التعبير عن نفسه فيواجه بالقمع، ليرصد من خلال هذه القصة «القمع» كإحدى السمات السائدة فى حقبة الستينيات، اتبعها بالمجموعة القصصية «بالأمس حلمت بك»، وفيها سلط الضوء على معاناة العرب فى الغرب من عنصرية وإحساس بالوحدة والغربة، والرفض أيضًا متمثلًا فى قصة شخصية الراوى البطل، وشخصية البطلة الشابة الأوربية الشقراء «آن مارى».