الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عادة في الأفراح المصرية أصلها إيراني.. تعرف على حفلات الزواج في إيران قبل مائة عام

عروسين
عروسين

أولى الإيرانيون حفلات الزواج أهمية خاصة، وكانت تجد الأسر الإيرانية في هذه المناسبة فرصة لنشر البهجة والسرور ولم يختلف الأمر بمكانة العائلة من الثراء أو الفقر.

ووفقا لما ذكر في مجلة المصور عام 1938، وجود رجال الشرطة في الأفراح كان أمرا ضروريا، من خلال وجود فردين أو ثلاثة لتأمين الحفل، وكانت الأسر الإيرانية تقوم بإرسال الدعوات للضيوف مكتوبة يدويا، حتى إذا جاءت الساعة الرابعة عصرا كانوا يجتمعون في إحدى قاعات الدار.

وكانوا يجلسون في دوائر على مقاعد من القطن المكسو بالحرير، وفي منتصف الدائرة يوجد أوان مزركشة ممتلئة بأصناف الفواكه الإيرانية، وبعد إتمام عقد الزواج يتم توزيع المشروبات والتي كانت مشروب منكه (شربات)، وفي النهاية توزع أكياس الحلوى أو الزبيب.

الفرح 7 أيام
وكانت تستمر حفلات الزفاف الإيرانية لمدة 7 أيام متتالية الرجال يعقبها يومان للسيدات، وكان يبدأ الاحتفال يوميا في الساعة السابعة مساءً، ويدخل المدعوون إلى الصالون، الشبان بمفردهم وكذلك الرجال، وكان يوجد في صالتهم مجرى الشراب استبدلت فيه المياه بالنبيذ المصنع من أجود أنواع العنب.

وكانت البيوت الإيرانية تتميز بأنها ذات طراز بنائي واحد، سواء كانت بسيطة أو فخمة، حيث كان يدور البناء حول حوش واسع مكشوف يتوسطه الماء وحولها حديقة وسرقة المنزل تكون دائرية الشكل، وكان يتم تقسيم أيام الاحتفال السبعة بدعوة الشباب ثم وفي اليوم الثاني دعوة الأيام والأشراف، وفي اليوم الثالث كبار التجار، والثلاث أيام الباقية مخصصة لدعوة وإطعام الفقراء.

موكب العروس
وفي اليوم السابع من الاحتفال ينقل كل أدوات العروس إلى بيت العريس، وعادة ما كانت عبارة عن أوان وتحف وفضية وأوعية من النحاس، وملابس العروس الموضوع في صناديق فاخرة، وسجاجيد ومرايا.

وفي اليوم الثامن كان ينطلق من بيت العريس عند الغروب 50 عربة أو أكثر إلى بيت العروس وهي عربات حنطور تحمل السيدات من أهل العريس، وأقاربه الرجال وتكون عربة العريس مقفلة ومعه رجلين أو ثلاثة بالكثير، ثم يصل للعروس ، ويكون هذا الموكب الضخم بدون موسيقى.

تقليد ظريف
وبعد وصول العروسان إلى المنزل يصعد الأقارب معهم، ويجلس العروسان على كرسيان مميزان، وتبدأ الموسيقى والغناء احتفالا بهما، وهناك عادة اندلعت من إيران ووصلت إلى مصر وما زالت مستمرة حفلات الزفاف حتى الآن وهي تقديم الشربات للعروسين في كوبين أنيقين ويقوم كل منهما بالشرب من الكوب الآخر.