الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكايات من زمن فات.. دور الصدفة وغياب توفيق الدقن في نجومية صلاح منصور

صدى البلد

تعد الحكايات والأسرار في حياة المشاهير والأدباء والمثقفين، كثيرة وغالبا ما يكون لها انعكاس مباشر أو غير مباشر على إبداعاتهم ومنتجهم الثقافي والإبداعي.


ويسلط "صدى البلد"، الضوء من خلال باب "حكايات من زمن فات"، على المواقف والكواليس التي أثرت على مسيرة وإبداع هؤلاء العظماء.

 

ومن بين هؤلاء النجوم الفنان الكبير صلاح منصور، الذى  تحل اليوم  الثلاثاء، الموافق 19 يناير ، ذكرى وفاته التي توافق 19 / 1 /1979، ونستعرض فى هذا التقرير دور الصدفة وتوفيق الدقن فى نجومية صلاح منصور بعد 15 عاما من العمل الفنى .  

 حكايات من زمن فات.. شعر بالخيانة.. ارتباط فاتن حمامة بــ عمر الشريف يدفع يوسف شاهين لـ الانتحار

ولد صلاح منصور في 17 مارس عام 1923 بشبين القناطر، عمل محررا صحفيا في مجلة روز اليوسف في عام 1940، نافس الصحافة حبه للفن، فلم يواصل مسيرته في الصحافة، والتحق بمعهد الفنون المسرحية، وكان أحد أفراد أول دفعته، الذين شاركوه في أعمال عديدة لاحقة، أبرزهم فريد شوقي وشكري سرحان وحمدي غيث وغيرهم من الوجوه التي لم يستطع الجمهور نسيانها.

 

بعد أن أتم صلاح منصور تعليمه الثانوي طلب منه زكي طليمات الحضور للقاهرة والعمل كمحرر صحفي بمجلة “روزاليوسف” التي كانت تصدرها السيدة فاطمة اليوسف التي كان متزوجا منها وقتئذ، وبالفعل عمل منصور لبعض الوقت بالمجلة، واجرى حوارا مع المطربة ” أسمهان” لكن العمل الصحفي لم يستهوهه، فغادره والتحق بمعهد التمثيل.

 

مرت خمسة عشر عاما على تخرج منصور من معهد التمثيل، وما زالت أبواب الشهرة شبه مغلقة في وجهه؛ وكأن ال حسد حال بينه وبين النجومية خاصة في السينما؛ إذ أنه بعد إنجازه الإذاعي أسس فرقة المسرح الحر مع زميليه توفيق الدقن وعبد المنعم مدبولي، وقدمت الفرقة عدة عروض جيدة مثل “عبد السلام أفندي” وكان منصور يخرج تلك العروض ولا يشارك بالتمثيل إلى أن اضطر لأداء دور الأستاذ رجائي في مسرحية “الناس اللي تحت” الذي كان يؤديه “الدقن” الذي انتقل بشكل مفاجئ إلى المسرح القومي، كان أداء صلاح عظيما لدرجة أنه أحدث ضجة في الوسط الفني، وانهالت العروض السينمائية عليه مما أصابه بالدهشة حتى قال فى احد الحوارات الصحفية : سبحان الله.. عشت في الوسط الفني كل هذه السنوات ولم يكتشفوا عبقريتي إلا الآن.. إنه لأمر محير.