الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صدى البلد يحاور العراقي صاحب مبادرة دفء لترك الملابس في الشارع للمحتاجين وسر وصولها مصر.. فيديو وصور

مبادرة دفء في العراق
مبادرة دفء في العراق

ظهرت في الشوارع المصرية مؤخرا، وجود ملابس معلقة في الشارع وتحمل لافتة بيضاء كُتب عليها (خذها إذا كنت تشعر بالبرد)، وسرعان ما تم تداول صور هذه الملابس عبر منصات التواصل الاجتماعي باعتبارها مبادرة مصرية، ولكن هذه المبادرة ربما تكون جديدة في مصر، ولكنها ليست المرة الأولى التي تحدث فيها في الوطن العربي.

يحاور «صدى البلد» علي الحاكم (24 عاما) صاحب الفكرة، من العراق وناشط في مجال العمل الاجتماعي، لمعرفة تفاصيل تطبيق المبادرة في مصر.

عرفنا بالمبادرة والهدف منها..
نحن مجموعة من الشباب أطلقنا فكرة بعنوان ( تين اس مبادرون ) أو ( TENs-Initiators ) تهدف إلى تشجيع التطوع وروح المبادرة لدى الشباب العربي ...

جاءت هذه الفكرة نتاجا لسنوات طويلة من العمل التطوعي ضمن الفرق والمجاميع الشبابية، لذا فكرنا أن نبتكر مشروع بإمكان الجميع المشاركة به والتطوع ضمنه أينما يكون الفرد وفي أي بلد يعيش.

وكيف يتحقق ذلك ؟ 
يتحقق ذلك من خلال مبادرات فردية ممكنة التنفيذ للجميع وبذلك نكون قد حققنا هدفين، تقديم خدمة للمجتمع، وتشجيع الناس على التطوع والمبادرة.

وقد بدأنا العمل بثلاث مبادرات تستهدف كل واحدة منها مجالًا معينًا:
- «مبادرة دفء» لتوزيع الملابس الشتوية من خلال وضعها في الساحات والشوارع العامة ليستفيد منها المحتاجين حيث توضع عليها عبارة (خذها اذا كنت تشعر بالبرد).

- «مبادرة كتاب يجمعنا»، وهي إهداء كتاب لشخص بهدف تشجيعه على القراءة ويقوم هو باهداءه بعد الانتهاء من قراءته. 

- «مبادرة سنة سعيدة»، وتتمثل بتقديم هدية بسيطة لأحد أفراد العائلة بهدف زرع الابتسامة على وجوههم.

متى بدأ العمل على الفكرة التطوعية ؟
لم تكن الفكرة وليدة اللحظة، فنحن نعمل على مشاريع تطوعية في العراق منذ خمسة أعوام في مختلف المجالات، وأصبح مؤخرا الكثيرين يرغبون بالاشتراك والتطوع معنا إلا أن الحاجز هو أنه كل شخص يعيش في دولة مختلفة، لذا قلنا حان الوقت ليشارك الجميع بالتطوع معنا بعض النظر عن البلد الذي يعيش فيه الفرد، وعليه فكرنا بإطلاق مبادرة عربية يستطيع الجميع المشاركة بها مهما كان المكان الذي يسكن به وبأبسط الإمكانيات، فكانت البذرة الاولى لمشروع ( تين اس مبادرون ) أو (TENs-Initiators).

أما انطلاقة الفكرة الفعلية ومباشرتنا بالعمل كان في أواخر العام الماضي تحديدا 24 ديسمبر لعام 2020.

ماذا عن اجتياز المبادرة للحدود العربية ؟
لا يوجد اي محدد لاختيار الدولة أو الشخص المبادر، فقط كل ما نطلبه هو الاستعداد والعمل على تنفيذ المبادرة في أي مكان، حيث تكون آلية العمل، نختار فكرة ونقوم بإعداد مراحل تنفيذها مع نموذج للمبادرة، ثم ننشر دعوة عامة للمشاركة ونقوم بتسجيل المبادرين، وهم بدورهم ينفذون المبادرة ويقومون بإرسال صور العمل لنا لنقوم بنشرها من أجل تشجيع الآخرين على الاشتراك والتطوع.

حدثنا عن المشاركين فعليا في المبادرة
الهدف تمكين الجميع من التطوع تحت هدف وسقف واحد ومعرفة أهمية التطوع والمبادرة بأبسط الإمكانيات المتاحة، إذ أننا نؤمن: (عندما يقوم اشخاص من دول مختلفة يتنفيذ مبادرة تطوعية واحدة -مهما كانت بسيطة- فأعلم إن أرواحهم التقت بالأهداف ) وهذا حصل فعليًا من خلال مبادرات مشروع #تين_اس_مبادرون.

يشترك في المشروع العديد من الشباب العربي من مختلف الدول حيث وصل عدد المبادرين خلال أول أسبوعين،  180 مبادر من 17 دولة، حيث نفذوا أكثر من 200 مبادرة فردية وجماعية، وجميعنا في المشروع نعتبر أنفسنا عائلة واحدة عابرة للحدود، كل يحب بلده وشعبه ، ونسعى جميعا لفائدة وخدمة مجتمعاتنا.

ماذا عن ظهور المبادرة في مصر..
قام بتنفيذ المبادرة في مصر، فتاة مصرية تدعى منار وهي أحد المبادرين في مشروع ( تين اس مبادرون )، وقامت بتنفيذ «مبادرة دفء» في شارع عباس العقاد بالقاهرة.

كيف تتوفر الملابس ؟
تتوفر الملابس من خلال الأشخاص المتطوعين نفسهم حيث يأخذ الشخص من ملابسه، أو بالإمكان شراء جاكيت معين، ومبادراتنا وصلت إلى 17 دولة عربية من بينها مصر.

والفكرة بسيطة وممكنة لذا ندعو كل شخص أن يقوم بتنفيذها من أجل فائدة الكثيرين من العمال المتجولين والفقراء أو حتى من لا يملك مأوى، فقط خذ إحدى قطع ملابسك وقم بوضعها بكيس وعلقها على شجرة أو عمود في أحد شوارع بلادك، كنا سابقا نرى هذه الفكرة في الدول الغربية، ويقول الكثير "لو أن هذه الفكرة لدى العرب لسرقوها أو لفشلت" وحتى ينسبون الإنسانية للغرب حكرا وينفوها للعرب ولكن رأينا أنه خلال عشرة أيام فقط انتشرت الفكرة بشكل كبير أكثر من الدول الأوروبية والأجنبية وبدأ الشباب في كل مكان يوزعون مئات من الملابس لتقي الفقراء برد الشتاء.