إجازة نصف العام.. تساؤلات عن كيفية إجراء امتحانات الفصل الدراسي الأول.. خبراء: دمج امتحانات الفصلين لا تتناسب مع طبيعة العملية التعليمية.. ويجب تنمية مهارات الطالب على المنصات

بعد بدء إجازة نصف العام لطلاب المدارس والجامعات، واستعداد وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم لامتحانات الفصل الدراسي الأول في المواعيد المقررة وفي ظل ارتفاع وانخفاض أعداد الإصابات بفيروس كورونا، يتساءل الكثير من الطلاب وأولياء الأمور، عن مصير الامتحانات وكيف سيتم إجراؤها لأبنائهم خلال هذه الفترة.

وفي السطور القادمة يجيب "صدى البلد" عن جميع هذه التساؤلات، واستعراض آراء بعض خبراء التعليم في هذا الشأن، وحول أفضل الطرق لإجراء الامتحانات، في حال تزايد أعداد الإصابات أو انخفاضها.

وقال الدكتور رضا مسعد، مساعد وزير التعليم الأسبق، إنه من المتوقع بدء الفصل الدراسي الثاني بشكل طبيعي، سواء بالنسبة إلى كيفية الحضور، أو إجراء الامتحانات، ووفقًا للمواعيد المقررة من قبل وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم.

وأضاف "مسعد"، في تصريح لموقع "صدى البلد"، أنه في ظل التزام الجميع بالإجراءات الاحترازية المقررة من قبل وزارة الصحة، وقلة أعداد الإصابات بفيروس كورونا سيكون حضور الطلاب في مقر المدارس والجامعات بشكل طبيعي كما كان خلال الفصل الدراسي الأول.

وأوضح أنه في حالة معاودة ارتفاع أعداد الإصابات مرة أخرى، فستكون هناك حلول بديلة مثل الاعتماد الكلي على التعليم الإلكتروني من خلال المنصات الإلكترونية، كما هو الحال في العديد من الدول ذات الإصابات المرتفعة، حيث قررت الاعتماد على التعليم الأونلاين لمحاولة وقف تفشي الفيروس مرة أخرى.

وتابع أنه في هذه الحالة سيتم إجراء الامتحانات بطريقة الدمج للفصلين مجمعين، ولكن الأمر متوقف على الحالة الصحية التي سنشهدها عند إجراء امتحانات الفصل الدراسي الأول، وكذلك بداية الفصل الدراسي الثاني.

وأشار مساعد وزير التعليم الأسبق، إلى أن فترة توقف الدراسة والتي جاءت بناءً على القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء مؤخرًا، هي فترة توقف طبيعية لأنها جاءت آخر الفصل الدراسي، بعد الانتهاء من معظم المقررات الدراسية بالكليات والمدارس.

اِقرأ أيضًا: 

من جانبه، قال الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، إن فكرة دمج امتحانات الفصلين لهذا العام لا تتناسب مع طبيعة العملية التعليمية في المدارس والجامعات المصرية.

وأوضح خلال تصريحات "صدى البلد"، أن الطالب لا يستوعب مقررات الفصل الدراسي السابق، فهو يتناسى هذه المقررات بمجرد انتهاء الامتحان.

وأضاف "فتح الله" أن الطالب يجب أن يعتمد على الفهم وليس حفظ المقررات الدراسية التي يتم طرحها له، لكي يضعها في ورقة الإجابة، ثم يتناسها بمجرد انتهاء الامتحان، خاصة في ظل استخدام الأساليب التعليمية والتكنولوجية الحديثة مثل المنصات التعليمية، والتي تعتمد على الفهم وليس حفظ المقررات فقط.

فهذا الأسلوب غير مناسب مع طبيعة الطلاب في المدارس والجامعات، لكن الممكن إجراء الامتحان لكل فصل على حدة ولكن وفقًا لإمكانياته ومرحلته الدراسية.

وكان الدكتور محمد فتح الله قد أوضح أنه يجب النظر لطلاب كل مرحلة، وكذلك خبراتهم ومدى تفاعلهم على المنصات التعليمية، عند إجراء الامتحانات فطلاب المراحل الابتدائية والإعدادية، ليست لديهم نفس خبرات طلاب الشهادة الثانوية والمرحلة الجامعية.

ويرجع ذلك إلى طبيعة مقررات كل مرحلة وأعداء طلابها، وكذلك الإمكانيات المتاحة لهم ومدى تأهيلهم وتعاملهم على المنصات الإلكترونية.

ونوه بأن الطالب يجب أن يستغل فترة الإجازة في تنمية مهاراته والتطوير من إمكانياته على الإمكانيات التكنولوجية الحديثة ، وتدريب نفسه على أشكال الامتحانات الالكترونية تمهيدًا لها.