EN 
قال الشيخ عبدالله العجمي أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من استدان من أحد دينا فيجب أن يرد عليه دينه، وإذا كان المُستدين لا يعلم مكان الدائن فليسأل عنه من يعرف مكانه من أهل أو أصحاب أو غيرهم.
وأضاف "العجمي"، فى إجابته عن سؤال «اقترضت مالًا من صديق منذ عدة سنوات وأريد أن أسدد ما اقترضته ولا أعلم شيئاً عن صديق هذا، فهل يجوز التصدق بهذا المبلغ عنه أو ما الحل؟»، أن هذا المال (الدين) الذى استلفه لا تبرأ منه الذمة إلا بالدفع فإن عجز عن دفعه إلى أنه لم يجد الشخص الذى استدان منه فيجب عليه الطلب ويستمر فى البحث الى أن يجده فإن لم يجده ففى هذه الحالة هو مُخير إما أن يبقى هذا المال بإسمه ويعلن أهله ان هذا المال كان فى ذمته لفلان متى جاء أخذه، وإما أن يتصدق به فهذا موضع خلاف لأن الصدقة لا تكون إلا فى حكم الملك اى فيما تملك وأنت لا تملك فكيف تتصدق.
وتابع: فإذا أخبروه أنه مات دفع المال إلى ورثته، فإذا استنفد كل الوسائل ولم يستطع الوصول إليه إن كان حيا أو لورثته إن كان قد مات، تصدق بذلك في وجوه الخير ومصالح المسلمين على أن أجرها لصاحبها، وإذا جاء صاحب المال يوما ما فليخبره بما صنع بماله، فإن أجاز الصدقة؛ وإلا فيضمن له ماله وتكون الصدقة له.
