EN 
أكد الباحث السياسي أحمد البكري، أن إدراك الخارجية الأمريكية منظمة حسم على قائمة الإرهاب العالمي، يأتي بعدما فقد التنظيم دوره على الساحة، ولم يعد له وجود على الأرض، باستثناء المسمى فقط.
وقال "البكري"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن الولايات المتحدة الأمريكية أدرجت منظمة حسم على قوائم الإرهاب العالمي، جاء كرسالة طمأنينة للدول العربية، والتي تتخوف من توجهات بايدن الموالية للتيارات الدينية، موضحًا: "لكي تطمئن أمريكا الدول العربية بشأن رعاية بايدن للتيارات الإسلامية قامت بأمرين، أولهما لعبة اقتحام الكونجرس، والأخرى إدراج منظمة حسم على قوائم الإرهاب العالمي".
وأشار الباحث السياسي، إلى أن إدراج منظمة حسم على قوائم الإرهاب العالمي، دون إدراج جماعة الإخوان، يكشف نية أمريكا الحقيقية، ويؤكد أنها لعبة على الدول العربية، متسائلًا: "لماذا لم تدرج الولايات المتحدة الإخوان على قوائم الإرهاب؟".
وتابع: الأنظمة في أمريكا تختلف في تعاملها مع التيارات الدينية، فـ أوباما مثلا كان راعيًا لتلك التيارات، وكان على رأس الداعمين لثروات الربيع العربي، ثم جاء ترامب لتتغير السياسة الأمريكية تجاه تلك التيارات، وبدأ بالفعل مناقشة إدارج الإخوان على رأس قوائم الإرهاب العالمي، غير أنه لم يحدث.
وأكد أحمد البكري أن إدراج الإخوان على قوائم الإرهاب العالمي كان ضرورة ملحة، خاصة بعد إدراج خركة حسم، وهي أحد أذرع جماعة الإخوان.
لكنه مع مجيئ بايدن إلا الحكم، فإنه سيعمل على إحياء التيارات الدينية مرة أخرى، وستكون ورقة ضغط على الدول العربية، لتحقيق مصالحه الشخصية.
