الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خططت لقصف سوريا والزحف نحو دمشق.. إسرائيل ترفع السرية عن اجتماعات حرب أكتوبر

جانب من اجتماع قادة
جانب من اجتماع قادة جيش الاحتلال خلال حرب أكتوبر

رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، السرية عن وثائق سرية تحتوي على فحوى اجتماعات حكومة الاحتلال خلال حرب أكتوبر عام 1973، والتي تسرد بعض أحداث الحرب من داخل أجهزة الكيان الصهيوني، وحالة الريبة والقلق التي كانت تعيشها حكومة جولدا مائير خلال الأيام الأولى من الحرب.

وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، فإن الوثائق التي تم رفع السرية عنها حُذف منها بعض الأجزاء دون أن تذكر السبب، حيث تشير الوثائق إلى أن الحكومة الإسرائيلية والجيش كانا يخشيان من عدم تحقيق نصر حاسم على جبهة واحدة على الأقل (سيناء أو الجولان)، موضحة أن العالم لن يصدق فيما بعد أن إسرائيل قادرة على الدفاع عن نفسها إذا لم تفعل ذلك.

وتقول رئيسة وزراء إسرائيل آنذاك، جولدا مائير، خلال اجتماع في ليلة العاشر من اكتوبر: "كنت أعيش مع شعور أننا لا نستطيع أن نترك الحرب في موقف يجعل العالم يقول: "هذا هو. هذا ما اعتقدناه عن إسرائيل وجيشها".

وتضيف الوثائق أن هذا الشعور الذي كان يطارد مائير تردد صداه عندما قال رئيس أركان جيش الاحتلال آنذاك، ديفيد إلعازار، إن إسرائيل بحاجة إلى شن هجوم كبير على سوريا، لإظهار القوة العسكرية للبلاد وإجبار دمشق على قبول هدنة على حدود 1967.

وأضاف إلعازار: "غدًا سنقصف سوريا وكل المدن هناك، وسنتوغل إلى سوريا، والعالم سيصدق أننا أقوياء. لا أحد في العالم يعترف بضعفنا لا في إسرائيل، ولا في أمريكا، والعرب أو الروس.. غدًا سيصدقون أننا نستعد لذلك وسنذهب إلى دمشق".

وفي وثيقة أخرى مؤرخة في 7 أكتوبر يقترح نائب رئيس الوزراء آنذاك، إيجال ألوان بعد يوم من الهزيمة المريرة التي تلقاها جيش الاحتلال على يد الجيشين المصري والسوري: "ربما علينا أن نقصف دمشق؟".

وأجاب رئيس أركان جيش الاحتلال بالرفض على هذا الاقتراح قائلًا، إن مثل هذا الهجوم على مدينة سورية سيؤدي إلى انتقام مماثل يستهدف الجبهة الداخلية الإسرائيلية.

وأضاف إلعازار: "تقنيًا قصف سوريا ليس صعبًا بالنسبة لنا، ولكن من الناحية العملية هم لا يهاجمون المدن وأنا لا أريد أن أبدأ بذلك".

وخلافًا لما قاله إلغازار، أكدت الصحيفة العبرية، ان جيش الاحتلال قصف دمشق عدة مرات بالفعل، واستهدف مقر قيادة الأركان العامة للجيش السوري في قلب العاصمة دمشق في 6 أكتوبر 1973، ما دفع سوريا للرد على هذا الهجوم بقصف قاعدة رمات دافيد التباعة لسلاح الجو الإسرائيلي، ما أسفر عن مقتل طيار وإصابة طيارين آخرين، بالإضافة إلى إصابة عدد من المدنيين.