الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

للبناء قوة تحميه.. الحركة المتسارعة على طريق التنمية الشاملة بمصر تسيطر على الصحف

افتتاح الرئيس السيسي
افتتاح الرئيس السيسي صباح أمس، لمشروعات (الفيروز)

استعرضت مقالات كبار كتاب الصحف المصرية، الانطلاقة القوية والحركة المتسارعة التي تشهدها مصر حاليا على طريق التنمية الشاملة، مبرزين خطى الرئيس عبد الفتاح السيسي في مسار الأمن والاستقرار في تزامن مع استمرار وتيرة المشروعات القومية.

وسلطت الكتاب، في مقالاتهم بالصحف الصادرة صباح اليوم الأحد، الضوء على مقومات الدولة القوية التي يقود بناءها الرئيس السيسي، مستذكرين تأكيد الرئيس للمصريين بأنهم سيرون دولة جديدة في المستقبل القريب على مختلف الاصعدة، وفي مختلف المجالات سـواء.

كما تناول الكتاب، بالتحليل، آخر التطورات التي تشهدها الساحة الليبية، حيث نوهوا ببودار الأمل التي بدأت تلوح في الأفق، بعد عشر سنوات كاملة من معاناة الشعب الليبي، مبرزين أهمية اتفاق الأطراف الليبية، التي اجتمعت في مصر، الأسبوع الماضي، ودورها في إنهاء معاناة الشعب الليبي.

فتحت عنوان (للبناء قوة تحميه) استهل عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة (الجمهورية) مقاله (من آن للآخر)، بالتأكيد على أنه "إذا أردت الأمن والاستقرار والبناء والتنمية والتقدم.. فعليك أن تمتلك القوة والقدرة التى حتمي".

ورأى الكاتب أن زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للكلية الحربية وأكاديمية الشرطة لم تأت من فراغ؛ فالاطمئنان الرئاسي الدائم على قـدرة وجاهزية قواتنا المسلحة الباسلة وشرطتنا الوطنية.. في تزامن مع استمرار وتيرة المشروعات القومية والبناء المتواصلة والتنمية الشاملة، هو تجسيد حقيقي لركيزتي الرؤية المصرية المهتمة ما بين "البناء وحماية البناء".

وأضاف الكاتب الصحفي إنهما مشهدان يكادان يتكرارن على مدار أكثر من 6 أعـوام ونصف العام، هي عمر التجربة المصرية الملهمة التي يقودها الرئيس السيسي.

واعتبر أن الرؤية المصرية تستند على أمرين يشكلان عصب التجربة المصرية والأعمدة الرئيسية لها ويكشفان وعيا وقراءة عبقرية للتاريخ، واستخلاص الدروس المستفادة والخروج منها برؤى وخطط عمل، للحفاظ على بقاء ورسوخ هذه التجربة والتصدى لكل محاولات استهدافها.

وسلط الكاتب الضوء على افتتاح الرئيس السيسي صباح أمس، لمشروعات (الفيروز) لاستزراع السمكي والصيد البحري بمنطقة شرق التفريعة شرق بورسعيد، معتبرا أن أهداف وجغرافيا المشروع تستحق التحية والإعجاب، خاصة أن هذه المنطقة ستزيد الارتباط بسيناء وتمثل قضية أمن قومي، وأيضا ما يوفره المشروع على طريق الاكتفاء الذاتي، الذي يقفز بمعدلات إنتاج مصر من الأسماك إلى آفاق جديدة لتتقدم مصر في هذا المجال بإنتاج أكثر من مليون طن أسماك في العام؛ لتكون مصر الأولى إفريقيا ومن الأول عربيا في هذا المجال.

وأشار الكاتب إلى أن التاريخ لن ينسى ما قدمه الرئيس السيسي لهذا الوطن وهذا الشعب؛ وقال إنه عطاء تاريخي ورؤية عبقرية، جمع ما بين البناء وحماية هذا البناء والحفاظ على مقدراته وثرواته وحقوقه وردع كل من تسول له نفسه المساس بهذا الوطن.

ورأى الكاتب أن مشروع الفيرزو العملاق يجسد فلسفة عملية البناء والتنمية المصرية، التي تحقق العديد من الأهداف في وقت واحد سواء في الحفاظ على الأمن القومي ودفع الوطن إلى التقدم، والمساهمة في تحقيق أكبر قدر من الاكتفاء الذاتي، وإحداث نوع من التوازن بين العرض والطلب، وتوفير احتياجات المواطنين بأعلى جودة وسعر مناسب، وتوفير لآف فرص العمل؛ فمشروع الـفـيـروز لاستزراع السمكي يوفر 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.

وأكد الكاتب "نحن أمام دولة تقود تجربة فريدة لتغيير وجه الحياة في مصر"، مستذركا كلام الرئيس السيسي، للمصريين بأنهم سيرون دولة جديدة في
المستقبل القريب على كافة الأصعدة، وفى مختلف المجالات سواء في الريف المصري، الذي سيشهد أكبر عملية تطوير من خلال توفير الحياة الكريمة، تعمل على تنشيط الصناعة والإنتاج المحلي أو تطوير السكة الحديد وغيرها في كل المجالات والقطاعات.

وتحت عنوان (انطلاقة قوية) كتب محمد بركات عموده (بدون تردد) في صحيفة (الأخبار)، مبرزا الانطلاقة القوية والحركة المتسارعة التي تشهدها مصر حاليا على طريق التنمية الشاملة، والتي وضحت - بصورة جلية - خلال جولات العمل والمتابعة، التي قام - ويقوم - بها الرئيس السيسي، بصفة دائمة طوال الأيام والأسابيع والشهور والسنوات الماضية، وآخرها خلال افتتاحه بالأمس للعديد من المشروعات القومية الكبرى.

وحلل الكاتب الرسائل والدلالات التي تحملها هذه الانطلاقة التنموية، والتي في مقدمتها، تأتي ضرورة الوعي بأن ما يجري، هو نهضة قومية شاملة على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية؛ سعيا لبناء وإقامة مشروعات ضخمة وبنية أساسية حديثة ومتطورة، كضرورة لازمة ولابد منها لقيام الدولة الحديثة والقوية التي نريدها.

وأكمل الكاتب: يرتبط بذلك أيضا، الوعي بأهمية وضرورة الاستمرار في هذه الانطلاقة، حتى تتحقق الأهـداف التي نسعى إليها في التقدم والبناء والتطوير، وتغيير الواقع إلى الأفضل. 

ونبه إلى ضرورة الانتباه إلى تلك الرسائل، ونحن نتابع ما يقوم به الرئيس من جولات ميدانية مستمرة، وافتتاحه للعديد من المشروعات القومية الكبرى خلال هذه الجولات، في إطار المخطط التنموي الشامل للدولة المصرية، بكل ما يتضمنه هذا المخطط في طياته من آفاق واسعة للأمل، في تحقيق الطموحات المشروعة في الانتقال بالدولة المصرية إلى مصاف الدول القوية والحديثة.

وفي الوقت ذاته، لفت الكاتب إلى المعركة الشرسة التي تخوضها الدولة ضد الإرهاب، حيث تواجه المخططات الدنيئة لقوى الشر الكارهة لمصر وشعبها، والتي تدعم وتساعد الجماعة الإرهابية المعادية للوطن والدولة، في سعيها الإجرامى لنشر الفوضى وعدم الاستقرار، والتشكيك في كل الإنجازات.

وأشار الكاتب إلى المواجهة القوية التي تخوضها الدولة المصرية ضد وباء كورونا، الذي يهدد العالم كله، منوها بما حققته الدولة من نتائج جيدة على صعيد هذه المواجهة، ضمن جهد كبير ومنظم، "نتمنى أن يدوم حتى التمكن مـن الـقـضـاء عليه والخلاص من أخطاره وتهديداته".

وفي ذات السياق، كتب أيمن عبد المجيد رئيس تحرير رزاليوسف تحت عنوان (مصر والاستراتيجية الإلهية.. "الذي أطعمهم من جوعٍ وآمنهم من خوف")، قائلا "نهضة حقيقية، تشهدها الدولة المصرية، بلغت ذروتها، بالعمل المتوازي في آلاف المشروعات القومية العملاقة، وفق رؤية استراتيجية للتنمية الشاملة، وقدرة غير مسبوقة على الإنجاز".

وأكد أن الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها مصر، والتنمية الشاملة المستدامة، منبعها، الإرادة السياسية، وقوة وحزم الرئيس السيسي، وإلمامه الدقيق بتحديات ومتطلبات الدولة المصرية، وقدرته على تعظيم قدرة أجهزة الدولة على الأداء العلمي المدروس.

واعتبر الكاتب أن الرئيس، الذي حكم مُنتخبًا، منذ ست سنوات، استنادًا إلى شرعية حمل روحه على كفه لإنقاذ هوية الدولة الوطنية، وحماية إرادة الملايين الذين ثاروا في 30 يونيو 2013، يحكم الآن بشرعية الإنجاز، الذي يشهد المصريون والعالم مع كل افتتاح، وكأنه يحقق عمليًا وعده الذي قال فيه: "مصر أم الدنيا وهتبقى قد الدنيا".

وأكد أن تنمية معدلات الأمن الغذائي، بما توفره من ثروة سمكية وحيوانية، تقلص الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج، مشيرا إلى أن ذلك يحقق زيادة في نصيب الفرد من إنتاج الأسماك، ويزيد من المطروح في الأسواق، ومن ثم تتاح المنتجات السمكية بأسعار أقل، فيستطيع المواطن البسيط الحصول على احتياجاته من البروتين، بأقل كلفة.

ورأى أن تحقيق معدلات اكتفاء ذاتي من الغذاء بشكل أكبر، يوفر العملة الأجنبية التي كانت تُنفق للاستيراد، ومن ثم زيادة الاحتياطي النقدي المصري، ومن ثم قوة القدرة الشرائية للجنيه في مواجهة سلة العملات الأجنبية.

وأكد أن بناء أساطيل الصيد، يسمح بتعظيم الإنتاج المصري للأسماك، من خارج المياه الإقليمية، منوها بتوجيهات الرئيس السيسي ببناء 100 سفينة صيد بأحدث تكنولوجيا؛ وهو ما يسهم في خلق فرص عمل، ومضاعفة منتجات الصيد من خارج المياه الإقليمية.

وشدد الكاتب على أن مصر تعمل وفق استراتيجية، دولة لها عقل، تنتهج العلم، وتسير في طرق متوازية؛ تؤدي جميعها إلى هدف واحد، وهو رفاهية الإنسان.

وفي الشأن الخارجي، كتب عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام)، مقالا حمل عنوان (المرتزقة و الديناصورات مازالو يقاومون الحل في ليبيا)، وقال "بعد عشر سنوات كاملة، بدأت بوادر الأمل في إنهاء معاناة الشعب الليبي تلوح في الأفق بعد أن اتفقت الأطراف الليبية التي اجتمعت في مصر - الأسبوع الماضي - على إجراء استفتاء حول الدستور الليبي المقترح قبل إجراء الانتخابات المقرر تنظيمها في الرابع والعشرين من ديسمبر المقبل".

وأشار إلى استضافة مصر تلك الجولة الناجحة من المفاوضات في منتجع الغردقة بمحافظة البحر الأحمر؛ تمهيدا لاستضافة الجولة الثالثة والأخيرة للمسار الدستوري في فبراير المقبل، بحضور المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا؛ لوضع خارطة الطريق لكل من الاستفتاء والانتخابات.

وأضاف الكاتب "عشر سنوات كاملة وليبيا تغرق في بئر عميقة من الفوضى والانقسامات والاقتتال الأهلي، بعد أن أصبحت مأوى آمنا للمرتزقة والجماعات الإرهابية، وفي الوقت نفس مطمعا لبعض الدولة مثل تركيا من أجل السيطرة على ثرواتها النفطية ومياهها الإقليمية".

ونوه الكاتب إلى تصدي مصر لكل المخططات "الشريرة" التي تستهدف ليبيا، وشعبها، مؤكدا أن ليبيا بالنسبة لمصر قضية أمن قومي؛ لوجود روابط تاريخية وعائلية ممتدة بين الشعبين المصري والليبي، بالإضافة إلى حدود مشتركة تمتد لما يقرب من 1200 كيلو متر مربع.

وبرغم بوادر الأمل في حل الأزمة الليبية، نبه الكاتب إلى وجود العديد من التحديات التي لا تزال تعرقل خطوات الحل خاصة ما يتعلق بـ"المرتزقة" و"الديناصورات"، بحسب وصف المبعوثة الأممية إلى ليبيا استيفاني وليامز، في حوارها مع صحيفة (الجارديان) البريطانية، قبل انتهاء فترة عملها، وإحلال مبعوث أممي جديد.

وأوضح الكاتب، وصف المبعوثة الأممية "للمرتزقة" بأنهم الذي جاءوا من خارج ليبيا، محمولين جوا ووصل عددهم إلى ما يقرب من 20 ألفا، أما "الديناصورات" فهم جزء من الطبقة السياسية الوجودة الآن في ليبيا والذين يتمسكون بالحفاظ على الوضع الراهن الذي يتيح لهم الوصول إلى خزائن الدولة بسهولة، والنهب منها.

واختتم الكاتب مقاله بالقول: إن الكرة الآن في ملعب المبعوث الممي الجديد يان كوبيش، الذي تم تعيينه مؤخرا خلفا للمبعوثة سيتفاني وليامز؛ ليستكمل خارطة الطريق الليبية، ويقوم بدوره في كشف مخططات التآمر التركي الهادفة إلى استمرار الأوضاع "المأزومة"، والدفع بخطوات الحل إلى الأمام بعد أن نجحت الجهود الدولية في تجميع الفرقاء الليبيين والاستقرار على خارجة طريق ليبية؛ تنهي سنوات الفوضى والعذاب للشعب الليبي إلى غير رجعة، وتعود ليبيا دولة قوية موحدة لكل أبنائها.