الفحم تسبب في تدمير حياته .. قصة حياة ويليام سميث أبو الجيولوجيا

يعد ويليام سميث عالم جولوجيا إنجليزي يُنسَب إليه الفضل في وضع أول خريطة جيولوجية لكافة أنحاء البلاد، ويعتبر أبو الجيولوجيا الإنجليزية وذلك لما قدمه في جمع التاريخ الجيولوجي لإنجلترا وويلز في سجل واحد، ولكن جاء تقدير أعماله متاخرًا  فحينما تم نشر الخريطة الأولي من إكتشافه بعد عنه المجتمع العلمي والسبب الرئيسي كان ضعف علاقاته بالمجتمع الثقافي وفقر أسرته،وتعرضت أعماله للسرقة مما تسبب له في التعرض لأزمة مالية ، ولم يلق التقدير الا في أواخر أيامه. 

حياتة

فقد وُلِد سميث في قرية تشرشل،وكان يعمل والده  جون أسمث حدادًا ولكن كانت أسرته تعمل بالزراعة ، واهتم عمة بتربيتة بعد أن توفي والدة وهو في الثامنة من عمرة  ، ومع مرور الوقت عملًا كمساعد لإدوارد ويب في مدينة ستو أون ذا الذي يعمل كماسح أراضٍ .

وتعتبر أهم صفات التي اتسم بها سميث هي سرعة البديهة والتي جعلتة بارعًا في تلك المهنة ، في عام 1791 سافر إلى سومرست لإجراء مسح تقييمي لضيعة ساتون كورت، والاستناد في عمله إلى عمل جون ستراتشي السابق في المنطقة. وبع أن سافر ظل في تلك المنطقة لمدة 8 أعوام، و لكنه عمل في البداية مع ويب ثم مع شركة سومرستشير كول كانال، وعاش في تلك الأثناء في مزرعة رغبورن في قرية هاي ليتلتون.

أقرأ أيضًا: إعلان جداول حصص الأسبوع الـ 15 على قناة مدرستنا التعليمية.. اليوم

وأقام هناك في قصر الضيعة القديم الضخم وقد سكن القصر بعد فلاح يدعي كورنليوس هاريس الذي أجر له القصر مقابل مبلغ مالي أسبوعيًا.

وموقع القصر كان مميزا،  فقد كان الأقرب في بريطانيا لثلاث مدن أخرى: فيبعد 10 أميال عن باث، و10 أميال عن بريستول، و12 ميلًا عن ويلز. وما يُعرَف بالطريق المختصر بين باث وويلز يمر بقرية هاي ليتلتون،ولكن منزل رغبورن القديم يقع على بعد ربع ميل شرق القرية،  ويقع في منتصف الطريق بينهم وبين منجم فحم ميرنز.

شكل المنزل 

كان المنزل رباعي الزوايا كما أن أعتقد أن سقف المنزل "m" ، وكان لة العديد من الستائر علي نوافذة و أمامه فناء مربع الشكل ومحاط  بأسوار وبه بوابات للدخول بين أعمدة من القرميد أعلى درج صخري، وعلى كل جانب من البوابات المواجهة للجنوب  ، وكان له كوة في الحائط اعتاد الجلوس فيها والدراسة عندها

وعلى أحد جانبي الفناء،مجموعة من أشجار الليمون، والتي بعدته  عن فناء المزرعة وبعدت عنه الرياح الشرقية. أما على الجانب الآخر، فكانت هناك حديقة كبيرة محاطة بأسوار. وعلى جانب الطريق  من الفنا يوجد أشجار دردار جميلة بمساحة كبيرة من المرعى. 

وكما ذكر الفلاح العجوز أن سميث هو من دمر نفسه بنفسه بالعمل في الفحم،ودفع له أخوه غير الشقيق ويليام جونز أوف ستوي ديونه ،  مقابل قرض قيمته 1200 جنيه إسترليني، والذي بسببه تخلى بريتون لجونز عن أملاكه في هاي ليتلتون وملكيته للقصر عند وفاته في عام 1742 ، ويعتبر قديمًا تضمنت ماجم الفحم العديد من الأخطاء 

ويعد هذا الوصف الدقيق للمنزل هو  السبب في ارتباطه بعلم الجولوجيا الآن  فيطلق علية الطلاب "جوار باث مهد الجيولوجيا. ويعتبر هذا المنزل هو شاهد لهذا العلم