الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا مثيل له.. سر الهرم المصري العائم في صحراء الفيوم

صدى البلد

في الحضارة المصرية أسرار لم يكشف عنها الغطاء بعد، فالحضارة التي امتدت لآلاف السنين لم تعرف كل تفاصيلها، فمؤخرًا تم الكشف عن الهرم العائم المذهل في فيلم وثائقي جديد بعنوان "فك شفرة أسرارها المحجوزة منذ 4000 عام".


كان "سنوسرت الثاني" وهو رابع فراعنة الأسرة الثانية عشر في مصر، قد أمر ببناء هرم "لاهون" قبل وفاته، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي  إكسبريس" البريطانية.


واهتم الحاكم القديم بقدر كبير من الاهتمام بمنطقة واحة الفيوم، وبدأ العمل على نظام ري واسع النطاق من بحر يوسف إلى بحيرة قارون في مصر الوسطى، وكان الغرض من مشروعه هو زيادة مساحة الأراضي القابلة للزراعة في تلك المنطقة، حتى تظل العاصمة السياسية لمصر حتى الأسرة الثالثة عشر.


لكن الفيلم الوثائقي "Unearthed" الذي أطلقته قناة العلوم أوضح سبب كون هرمه "لا مثيل له"، حيث كشفت السلسلة: "هذا الهرم محاط بخندق غريب ، وهذا هو الهرم الوحيد الذي تم بناؤه على الإطلاق ليبدو وكأنه يطفو على الماء".


وركز العلماء والباحثون في الفيلم على اكتشاف الأنفاق المخبأة في أعماق الأرض ، واستخدام تحليلات المسح والطب الشرعي الرائدة لفك تشفير أسرار الفرعون المحبوس منذ 4000 عام.


وأوضحوا: "سنقوم رقميًا بتفكيك الهيكل الداخلي للهرم على شكل نجمة، ونكشف عن أنفاقه المخفية، ونكشف عن ميزاته الهندسية المذهلة، ونكشف عن الكنوز المفقودة منذ فترة طويلة لحل لغز أغرب هرم على الإطلاق".


في الفيلم الوثائقي الجديد، الذي صدر في وقت سابق من هذا الشهر، حصل الخبراء على لمحة فريدة من الماضي، فقد أوضحت السلسلة: "تم تشييده حوالي عام 1870 قبل الميلاد، وهو نصب تذكاري عظيم مكسو بالحجر الجيري اللامع الذي يرتفع 160 قدمًا فوق الصحراء".


وأشاروا: "في الجزء العلوي، يتوسط حجر الجرانيت الأسود علاقة بالسماء، بجانبه هرم أصغر - لملكة الفرعون، وثمانية نصب تذكارية من المصطبة".


وهو يقع في صحراء مصر الغربية الشاسعة، هذه منطقة صحراوية خصبة معروفة بواحة الفيوم، وكشفت عالمة الآثار الرائدة "سليمة إكرام" عن نظريتها حول كيف خلق الفرعون الوهم بأن هرمه كان عائمًا.


وقالت: "يا له من منظر يجب أن يكون للناس أن ينظروا إلى شيء من هذا القبيل هذا الجبل من الهرم المحاط بالمياه، نحن في وسط صحراء، ولكن في المسافة، يمكنك أن ترى الكثير من المساحات الخضراء والنباتات".


بدلًا من استخدام حشو من الحجارة والطين والملاط، استخدم هرم "سنوسرت الثاني" حشوًا من طوب الطين قبل كسوة الهيكل بطبقة من قشرة الحجر الجيري.


تم إغلاق الأحجار الخارجية معًا باستخدام حشوات متداخلة، وبعضها لا يزال باقيًا، وتم حفر خندق حول القلب المركزي مملوء بالحجارة ليكون بمثابة مصرف.


ووجود كسوة الحجر الجيري في هذا المصرف، مما يشير إلى أن سنوسرت الثاني كان معنيا بأضرار المياه.