الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الخطة "ب" لترامب.. إنشاء الحزب الوطني الأمريكي للانتقام من الجميع

ترامب يدرس تأسيس
ترامب يدرس تأسيس الحزب الوطني الأمريكي

مع انهيار خططه لقلب نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 نوفمبر الماضي، أو محاولة نشر الفوضى قبيل تنصيب خلفه جو بايدن، لجأ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الرئيس الـ 45 في تاريخ القوة العظمى، إلى الخطة "ب"، وهي الخروج من عباءة الحزب الجمهوري الذي رفض مساعدته على البقاء في البيت الأبيض، وتأسيس "حزب وطني أمريكي". 

ومضى ترامب – 74 عاما- دونالد ترامب في خططه لإنشاء الحزب الوطني الأمريكي للضعط على الجمهوريين الذين يعارضونه ومحاولة تجنب الإدانة خلال محاكمته التي تبدأ الشهر المقبل في مجلس الشيوخ. 

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر مقربة من الملياردير الأمريكي أن تهديد الحزب الثالث يمنحه نفوذت لمنع أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين من التصويت لإدانته خلال المحاكمة المقررة في 8 فبراير المقبل. 

ومنذ أن تولى الرئيس جو بايدن منصبه، ظل ترامب محجوزا في منتجع مارالاجو، وظل غامضا علنا بشأن خططه باستثناء إخبار أحد المراسلين يوم الجمعة الماضي: "سنفعل شيئا، ولكن ليس الآن".

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن وراء الأبواب المغلقة، يقوم ترامب بالفعل بصياغة "قائمة أعداء" من الجمهوريين الذين عارضوا مزاعمه التي لا أساس لها من تزوير الانتخابات الرئاسة، ووجه أوامره لمساعديه لوضع تحديات أمام أعضاء حزبه. 

وتضم القائمة ثلاثة من أعضاء مجلس النواب، وهم ليزا تشيني من ولاية وايومنج، التي اخترقت صفوف الحزب وصوتت لصالح عزل ترامب بسبب دوره في أعمال الشغب في مبنى الكونجرس "الكابيتول هيل" في 6 يناير. والنائب توم رايس، وهو جمهوري من ولاية كارولينا الجنوبية، مدرج في القائمة لنفس السبب.

وكذلك حاكم جورجيا بريان كيمب مدرج أيضا على القائمة بعد أن أثار غضب ترامب لرفضه دعم تحديه لنتائج انتخابات الولاية، والتي تم التصديق عليها لصالح بايدن.

ووفقا للمصادر، فإن السيناتور ليزا موركواسكي، جمهورية من ولاية آلاسكا، والتي أعلنت أنها ستصوت لصالح إدانة ترامب، تعتبر من بين أهداف الحزب الوطني الأمريكي. 

ويقول مستشارو ترامب إنهم يخططون لتجنيد مرشحين أساسيين معارضين ولجنة الاقتراع في أقرب وقت الأسبوع المقبل في مقاطعات للنواب المستهدفين.

اقرأ أيضا|



وقالت المصادر إن ترامب لديه أكثر من 70 مليون دولار من أموال الحملة لتمويل حزبه المنشق عن الحزب.

ويعتمد مصير ترامب خلال محاكمة مجلس الشيوخ على ميتش ماكونيل زعيم الأقلية الجمهورية، والذي كان حذرا في الإعلان عن خططه، لكنه وبخ ترامب علنا بعد شغب الكابيتول، متهما إياه بتحريض الغوغاء. 

وسيتعين على ماكونيل أن يوازن بين هجرة تبرعات الشركات بعيدا عن الحزب الجمهوري في أعقاب أعمال الشغب، مقابل خطر إثارة غضب واستبعاد قاعدة ترامب من خلال التصويت للإدانة.

قد يؤدي التصويت على الإدانة إلى انقسام الحزب الجمهوري، لكن البعض يرى أنه السبيل الوحيد لتوحيد الجمهوريين، من خلال استبعاد ترامب وإزالة مصدر الانقسامات الأكثر إثارة للانقسامات.