الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لواء د. عبد العزيز قطاطو يكتب: تهنئة لرجال الشرطة في عيدهم

صدى البلد

تعتبر موقعة الإسماعيلية من أقوى المعارك التى خاضتها الشرطة المصرية ضد قوات الاحتلال البريطانى لقد أراد الاحتلال البريطاني في يوم 25 يناير عام 1951 أن يكسر إرادة شعب مصر- ممثلًا في شرطته - فقاومه رجال الشرطة في معركة غير متكافئة بالإسماعيلية، وصمدوا وسقط من رجال الشرطة يومئذ شهداء برصاص الاحتلال، لكنهم أسقطوا أيضًا هدف الاحتلال وانتصرت بهم إرادة الشعب.

إن أحداث يناير 2011 - لا أعادها الله - كانت وبالًا على مصر والمنطقة كلها، ولا أدري لماذا لم تتم كتابة أحداث تلك الفترة حتى الآن ليعلم الجميع حقيقة ما جرى في تلك الأيام، وهل كانت ثورة أم مؤامرة نسجت خيوطها أطراف عديدة منذ فترة طويلة انعقدت إرادتهم على تركيع مصر واستنزاف مقدراتها.

والسؤال هو: من الذى خاض ويخوض معارك الوطن طوال السنوات الماضية إلى جانب الجيش والشعب ويقدم الشهداء من خيرة الرجال كل يوم؟! الشرطة أم من دبروا وخططوا في ذلك اليوم لضربها وضرب الجيش وهدم مؤسسات حماية الأرض والعرض وإسقاط الدولة؟

كل التحية والتقدير لرجال الشرطة الأبطال الذين تعرضوا لأبشع الإهانات والشتائم والاتهامات ويملؤهم الغضب غيرة على سمعتهم التي لوثها المأجورون من عبيد أمريكا وخدام الإخوان وقطر وتركيا الذين باعوا ضمائرهم وأوطانهم طمعًا في الدولارات التي تغدق عليهم . هم يستحقون تلك التحية المصرية البسيطة والعميقة، ويقدرونها ويعيشون مطمئنين وقانعين،هم يستحقون في عيدهم أن يصالحهم من خاصمهم لأي سبب، وأن يبتسم في وجوههم لأي سبب من قد غضب يومًا منهم.

كل التحية والتقدير والشكر لرجال الشرطة الأبطال ضباطًا وجنودًا وأفرادًا على ما يبذله هؤلاء من تضحيات تؤرخ لصفحات وطنية ناصعة في تاريخ مصر وكل التحية والتقدير والشكر لشهداء الشرطة الذين اغتالتهم رصاصات غادرة من الكارهين لمصر والذين لا يريدون لنا أمنا ولا أمانا ولن ينسى الشعب هذه التضحيات التي ستظل في تاريخ الوطن وفي قلوب كل المصريين الشرفاء.

يقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (من اصطنع إليكم معروفًا فجازوه، فإن عجزتم عن مجازاته، فادعو له، حتى تعلموا أنكم قد شكرتم، فإن الله شاكر يحب الشاكرين (صدق رسول الله).

وفى عيد الشرطة يجب أن نحتفى بهم وأن يُـسْـدَى لهم كل واجب ومعروف قاموا به، ونقدر لهم مجهوداتهم الشاقة تجاه وطنهم وشعبهم، كى يعيشوا فى أمن وأمان واستقرار .
حمى الله مصر شعبًا وجيشهًا وشرطةً