الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد 5 سنوات من تعليقها.. بدء المحادثات اليونانية التركية في إسطنبول

بدء المحادثات اليونانية
بدء المحادثات اليونانية التركية في اسطنبول

استأنفت تركيا واليونان، اليوم الاثنين، المحادثات الاستكشافية بشأن مياه المتوسط في اسطنبول، وسط آمال منخفضة من آثينا بشان التوصل لنتيجة ملموسة بسبب الأجندات المختلفة التي وضعها كلا الجانبين؛  وذلك بعد حوالي 5 سنوات من التوقف منذ عقد الجولة السابقة في أثينا في مارس 2016. 

ووفقا لصحيفة "إكاثيمريني" اليونانية، تصر اليونان على أن ترسيم حدود المناطق البحرية هو القضية الوحيدة المطروحة للنقاش، بينما ترغب  تركيا في مناقشة مجموعة كاملة من القضايا المطروحة، من نزع السلاح من الجزر اليونانية و "المناطق الرمادية" في بحر إيجة إلى حقوق الأقلية المسلمة في اليونان.

وفي ضوء هذه الاختلافات، ينظر إلى اجتماع الوفود اليوم الاثنين على أنه اختبار أساسي للمسار العام للاتصالات الاستكشافية وتنبؤ بالمناخ الذي سيسود في الأشهر المقبلة.

وبالنسبة للجانب اليوناني، ستكون نتيجة هذه الاتصالات متوقفة على النهج الذي ستتخذه تركيا. وبشكل أكثر تحديدًا، إذا أشارت أنقرة إلى استعدادها للمشاركة في مناقشة بناءة حول المناطق البحرية، كما فعلت إلى حد ما في عامي 2003 و 2011 ، فستستجيب أثينا.

وفي حال احتفظت أنقرة بأوراقها، فستدعو أثينا لجولة جديدة من الاتصالات في أثينا في فبراير.

ومع ذلك، إذا أصرت أنقرة على أجندتها "الموسعة"، متحدية الحقوق السيادية اليونانية والخطوط الحمراء الوطنية ، فستكون المحادثات متجمدة.

وتؤكد المصادر أن السيناريو الأكثر ترجيحا هو أن تختار تركيا مواصلة الاتصالات الاستكشافية على مدى الأشهر الستة المقبلة، ولكن دون أي احتمال لتحقيق نتائج ملموسة.

أيا كان السيناريو الذي سيحدث، وفقا لمصادر حكومية، فإن أثينا ليس لديها سبب لقطع الاتصالات لأن لعبة إلقاء اللوم ستتبع ذلك بشكل شبه مؤكد، حيث يسعى الجانبان إلى عدم محاسبته من قبل المجتمع الدولي. 

وعلاوة على ذلك، نظرًا للأزمات الصحية والاقتصادية الحالية، لن ترغب الحكومة في إضافة تصعيد كبير مع تركيا بكامل طاقتها بالفعل.

وتقييم أثينا هو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيواصل الاتصالات الاستكشافية لأنه قد يستفيد من فترة الهدوء في العلاقات اليونانية التركية.

ومع استمرار الحوار، ستتجنب أنقرة أيضا إمكانية فرض عقوبات في قمة مارس لزعماء الاتحاد الأوروبي. وبالإضافة إلى ذلك، سيكون لديها صورة أوضح للعلاقات الأمريكية التركية في ظل رئاسة جو بايدن ، الذي لا يُتوقع أن يكون ودودًا مع أردوغان مثل سلفه دونالد ترامب.