الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حادث أفقده قدميه.. رحلة حسين ليصبح أول مدرب غوص لأصحاب الهمم في الوطن العربي.. صور

حسين منصور قبل وبعد
حسين منصور قبل وبعد حادث الانفجار

«أنا الحكاية وأنا بطلها»، الحكاية هذه المرة برغم قسوة أحداثها إلا أنها كانت مصدر إلهام لصاحبها، الذي تعرض لحادث أليم يحدث بنسبة 1 في المليون وبعد نجاته التي كانت أشبه بالمعجزة أصبح حلمه أن يكون أول مدرب غوص محترف مصري وعربي لذوي الاحتياجات الخاصة.

يروي حسين منصور لـ «صدى البلد» قصته الملهمة والتي ترجع بدايتها إلى عام 2014، كان يتدرب حينها كعادته (مساعدة مدرب غوص) حتى انفجر بجواره (تانك الهواء) الخاص بالغواصين أثناء شحنه على 90 بار، وكانانفجار شديد القوة وضع حسين في تعداد الموتى مؤقتا، حيث فقد كلتا ساقيه، وأصيب بكسر في الحوض، وقطع في الجمجمة، وتناثر شظايا على جسده، وإصابته بالتسمم في المخ والدم بسبب انتشار الغاز السام بالأنبوب في جسده.

غيببة تامة استمرت 5 أيام، كأنه خلد إلى النوم واستيقظ من جديد، ليتفاجأ بما حدث، ويقول لـ «صدى البلد»: "مفيش تأمين، أنا كنت بتدرب عشان الخبرة من غير فلوس، كان عندي حلم نفسي أحققه في المجال"، وكان قد اتجه إلى السباحة هوايته المفضلة منذ كان في العاشرة حيث يعيش بمحافظة الإسكندرية.

جسده الرياضي شجعني سابقا لممارسة المصارعة، وفوزت في عدة بطولات جمهورية، حتى أصيب في الكتف فاتجه للسباحة، وبعد الحادث عرفت قضيته إعلاميا، وحصل على قرار من رئيس الجمهوريةووزارة الشباب والرياضة بالعلاج وكذلك قرار من الرئيس بالسفر إلى ألمانيا لتركيب أطراف صناعية.

لكن لم يسافر منصور صاحب الـ 25 عاما، وتم استيراد الجهاز إلى هنا، ولكن على حد وصفه كان بدائي ولم يلبي احتياجاته بشكل كافي، خاصة أنه أراد الحركة كالسابق، وحاليا يستخدم منصور جهاز إلكتروني وبرغم احتياجه إلى مجهود من الشخص للحركة به إلا أنه ساعده كثيرا في بدء حياته الثانية الجديدة.

سرعان ما نال منصور شهرة محلية وعالمية نظرا لندرة وقوع حوادث انفجارات الغوص وكذلك طموحه في الاستمرار لتحقيق حلمه من جديد، خاصة أن إصراره للتغلب على مخاوفه والعودة إلى السباحة نفسها لم يستغرق الكثير من الوقت، بعد التئام الجروح في جسده عادمجددا للسباحة في عام 2015، "الكابتن كان خايف عليا عشان التوازن والماية"، ولكن بعد ممارسته السباحة للمرة الاولى بعد الحادث لم يستغرق أكث رمن 10 دقائق للسباحة بمهارة ذهاب وعودة.

من الأوليمبية إلى البارالمبية، تبدل حلم منصور بعد الحادث بأن يصبح بطل باراليمبي والحلم الأكبر أن يكون أول مدرب غوص مصري وعربي لذوي الاحتياجات الخاصة، ويقول: "أنا الحكاية وأنا بطلها، معرفش يعني ايه يأس".

يناشد حسين منصور رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، ووزارة الشباب والرياضة، والاتحاد المصري للغوص والإنقاذ، بتحقيق حلمه في أن يصبح مدرب غوص باراليمبي، خاصة أن التدريب يعد امرا مكلفا ويكون بحاجة إلى أن يكون معتمد من خلال الكارنيهات والشهادات اللازمة.

يعتبر منصور أنه و خبرة يتميز بها قد تفيده في مسعدة أصحاب الهمم، "عندي خبرة في السباحة العادية والبارالمبية"، وكان قد تلقى عدة عروض في السابق لممارسة رياضة أخرى مثل تنس الطاولة، ويقول: "أنا بحب السباحة وعاوز أقدم فيها كل طاقتي أي رياضة تانية هتكون تقليدية".