EN 
مع تفشي الحالات المصابة بالوباء الناجم عن المرض الفيروسي كوفيد-19 في تركيا، قرر نظام أنقرة حظر التجمعات الخاصة الكبيرة، بعد ارتفاع وتيرة الضحايا نتيجة الوباء، وبعد موجة انتقادات من التعامل الحكومي المتراخي أمام مرض لا يرحم.
حظرت تركيا إقامة الحفلات الخاصة والحفلات في منتجعات التزلج، بعد أن تسببت مقاطع مصورة لحفلات مزدحمة بإثارة الغضب في البلاد.
وقالت وزارة الداخلية التركية: "الأنشطة التي تقام في منتجعات التزلج، وتخالف قواعد التباعد الاجتماعي ووضع الكمامات تشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة".
وأضافت: "سيتم تطبيق الحظر على الموسيقى والحفلات في كل عطلات نهاية الأسبوع".
وأعفت السلطات التركية منتجعات التزلج من بعض القيود التي تشمل العزل العام الكامل في عطلة نهاية الأسبوع، بما يعني أن بإمكان المتزلجين الاستمتاع بالرياضة بينما يبقى باقي السكان في منازلهم.
ووجهت المعارضة اتهامات حادة لحكومة حزب العدالة والتنمية الحاكم في البلاد، وهو حزب الرئيس رجب أردوغان، واعتبرت حكومته تحابي البعض من الأتراك على البعض الآخر منهم، بالسماح للأغنياء بالاحتفال بينما يعاني المواطنون الآخرون من قيود كورونا، في َاضرارٍ واضح بأعمالهم ومشاغلهم.
وتجاوت أعداد المصابين في تركيا حاجز المليونين والأربعمائة وأربعين ألفًا فيما يتقرب عدد الوفيات من رقم ال30 ألفًا.
لكن خلال الأشهر الماضية واجهت تركيا انتقادات حادة بأنها لا تعلن عن الأرقام الحقيقة لمصابي والمتوفين بكورونا، مشيرين إلى إن الأعداد أكبر من المعلن بكثير، وفضح ذلك بشكل غير مقصود زلة لسان لوزير الصحة فخرالدين قوجة قبل أشهر.
