الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى رحيل أيقونة البهجة.. عبد اللطيف التلباني مشوار فني طويل

صدى البلد

تحل اليوم ذكري وفاة الفنان عبد اللطيف التلباني الذي عشق الفن وأخلص لمشواره  فهو صاحب الأغاني الشعبية الخفيفة التي تدخل كل بيت، حتى أصبح أيقونة البهجة والسعادة في كل المناسبات.

ولد التلباني في 6 فبراير 1936 بقرية العزيزية احدي القري التابعة لمركز منيا القمح بالشرقية ولكنه تيقن ان هذه القرية محدودة الامال.. لم تكن منتهي امله وآخر احلامه لينتقل الي محافظة الاسكندرية حيث الطرب الاصيل والفن المصري الراقي.

التحق بكلية الاداب جامعة الاسكندرية واشترك بالغناء في معظم حفلاتها ومن خلال تلك الانشطة ذاع صيته وبدأ يفكر جديا في تنمية موهبته وصقلها.. ومن خلال اقامته في حي باب سدرة حيث مقاهي الفنانين ومحلات متعهدي الموسيقي وموردي العوالم للافراح غاص التلباني في هذا الجو المفعم بالغناء والطرب والسلطنة.

وكانت البداية في تلك الفرقة التابعة لحي باب سدرة بالاسكندرية بدأ يتنقل معها ويغني ويجود في اعماله الي ان اعلنت اذاعة الاسكندرية عام 1957 عن اختبارات لمطربين جدد ليسارع التلباني بالتقدم لهذه الاختبارات والتي كان يرأسها الاذاعي حافظ عبد الوهاب وعضوية عبد الحميد الحديدي.

وعندما بدأ بالغناء نال اعجاب وتقدير اللجنة ليعلن آنذاك عن ولادة نجم جديد.. سمعه الاعلامي جلال معوض صاحب البرنامج الاذاعي الاشهر (أضواء المدينة ) ليقدمه عام 1960 في احدي فقراته ليقدم اكثر من اغنية ..ويكتب بذلك شهادة ميلاده الحقيقية كمطرب متمرس محترف وليس هاويا.

خاض تجربة التمثيل والتي تخللها أيضا مجموعة من اغانيه الشهيرة.. وقف امام كبار النجوم ونجمات الزمن الجميل فهو في فيلم غازية من سنباط، درب اللبانة، نمر التلامذة، جزيرة العشاق، عش الغرام وحارة السقايين كما انتج عددا محدودا من الاعمال السينمائية.

توفي صباح عيد الفطر المبارك الموافق 2 من فبراير من عام 1989 واثناء توجه جيرانه لمنزله بشارع التوفيقية بوسط القاهرة لتهنئته بالعيد طرقوا باب منزله ولم يأتهم أحد، وتعدد الطرق ما جعل الشك يتسرب اليهم ليتجمع الجيران ويتم كسر باب الشقة.

ليجدوا جثته هو وزوجته وابنته الرضيعة ملقاة علي الارض وقد تضاربت الاقوال واختلفت الانباء حول سبب الوفاة ومنها من بادر بقوله ان الوفاة نتيجة اختناق بالغاز.

بينما ذكرت مجلة الكواكب في احد اعدادها الصادر عام 1989 انه قتل (ذبحا) هو وزوجته وابنته الرضيعة واستندت المجلة في تقريرها الي لقاء مع المطربة اماني جادو شقيقة زوجة عبد اللطيف التلباني.